أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - 6 فوراق بين عراق 2003 وسوريا 2013














المزيد.....

6 فوراق بين عراق 2003 وسوريا 2013


مهند حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4202 - 2013 / 9 / 1 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحلو للكثير من الباحثين والمختصين في الِشأن السياسي والاستراتيجي، بتأثير الولع بمنهج المماثلة والمقارنة، ان يقوموا في الفترة الحالية بمقارنة الوضع الذي تمر به المنطقة عموما وسوريا خصوصا والتهديدات التي تنطلق تمهديا لضربها عسكريا من قبل الولايات المتحدة وحلفائها بالوضع الذي كانت تشهده المنطقة عام 2003 حينما كانت تلوح في الافق معالم وتباشير ضربة عسكرية ضد العراق من قبل قوى التحالف التي كانت تقوده ايضا الولايات المتحدة الامريكية.
الاجواء التي تعيشها المنطقة الان والتوتر الذي يظهر في الافق هو نفسه ولكن، وهو محور مقالنا، السيناريو مختلف ولايتشابه، اذ هنالك ست فوارق بين سوريا عام 2013 والعراق عام 2003 كما يشرحها الكاتب جي نيوتن على النحو الاتي :
تغيير النظام
لم يخف الرئيس الامريكي الاسبق جورج بوش ان حملته العسكرية ضد العراق عام 2003 كانت تهدف الى اسقاط نظام صدام حسين ، اما الان فلم يتجرأ اوباما ان يقول بانه يهدف الى اسقاط نظام الاسد وادخال سوريا في فراغ سياسي سوريا ورحمة معارضة مفككة غير قادرة على ملئها، بل صرح بصورة علنية وواضحة المتحدث باسم البيت الابيض جي كارني " نحن نريد ان نكون واضحين..هدفنا ليس تغيير نظام الاسد..بل الرد على انتهاك واضح للقانون والمعايير الدولية التي تمنع من استعمال السلاح الكيماوي ".
تدخل محدود
تسعى ادارة اوباما حاليا للقيام بضربة عسكرية محدودة قد تقتصر على يومين ولاتشمل اطلاقا تدخل بري ،وهو امر لايقارن بالـ130 الف جندي امريكي ممن انخرطوا في حرب العراق بريا والذين كانوا يحتشدون على حدود العراق، فالهدف في سوريا هي معاقبة الاسد حتى يشعر انه لايمكن ان يستعمل الاسلحة الكيمياوية ضد شعبة من غير رادع مرة ثانية ، وقد تم تحديد الاهداف التي سيتم ضربها، وبينما تخيل بوش التدخل سيكون لخمس اشهر في حين انه امتد لعشر سنوات، فان اوباما يأمل ان يكون تدخله لعدة ايام وليس اسابيع .
دعم العرب
معظم العرب كانو يعارضون غزو العراق انذاك، وجامعة الدول العربية باستنثاء الكويت ادانت الحرب، وتركيا رفضت استعمال امريكا لقواعدها العسكرية بينما في الوقت الخالي نجد ان جميع العرب ، باستثناء العراق ولبنان ، يدعم الهجوم ضد الاسد، والسعودية وتركيا في مباحاثات من اجل ان تشارك ، لدرجة معينة، في العملية العسكرية.
الدعم الاوربي
فرنسا والكثير من دول اوربا كانت غير راغبة بالحرب ضد العراق ، اما الان فان فرنسا تتقدم الجهود التي تسعى لاسقاط الاسد، وعلى الرغم من ان المانيا ودول جنوب اوربا متشككة في قضية التدخل العسكري فات بريطانيا بالطبع متحفزة لهذه العملية كما كانت في العراق.
اسلحة الدمار الشامل
هذه المرة لايوجد شك ان سوريا تمتلك اسلحة دمار كيميائية، اما الادعاء بشان العراق فلم تثبت ، فالاسلحة المزعومة التي كان يزعم النظام العراقي امتلاكها لم توجد،وفي حالة سوريا فان المجتمع الدولي ، باستثناء روسيا وايران، قد ادانت استعمال الكيمائي في سوريا الاسبوع الماضي والذي ادى الى مقتل 1300 شخص .
الكونغرس
طلب بوش موافقة الكونغرس من اجل غزو العراق، وقد حصل على تأييد كبير، وعندما سُال كورني المتحدث باسم البيت الابيض اجاب بان " سوريا تمثل تحديا كبيرا او تهديد بالنسبة للولايات المتحدة ولمصالحها القومية الامنية". اذن على الرئيس ان يبحث عن موافقة من الكونغرس للذهاب لحربه بسوريا مالم يتعرض لتهديد حالي وشيك يُرفع معه انتظار أذن الكونغرس.
وسيجتمع الكونغرس الامريكي في اليوم التاسعر من سبتمبر لكي يفتح مناقشة في الكونغرس حول سوريا، اذ ، وكما اعلن أوباما في مؤتمره الصحفي الاخير ،انه سوف يطلب موافقة الكونغرس من اجل ضرب سوريا كما ينص الدستور الامريكي على هذا الامر.
المناقشة ستكون طويلة وقد تستمر لفترة اكثر من التدخل في سوريا بحد ذاته، وبالطبع فان هذا الامر سيحفز بارابرا لي، التي كانت الوحيدة التي عارضت غزو افغانستان، على نقد اوباما وتحذيره من مغبة التدخل في سوريا التي ستمتد اثارها من وجهة نظرها لاكثر من عقد، خصوصا وان استطلاعات الراي الامريكية تشير الى معارضة كبيرة للتدخل في سوريا .



#مهند_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التصريح بالولاية الثالثة...أولوية سياسية خاطئة
- ائتلاف دولة القانون...خسارة الربح !
- التيار الصدري أمام الامتحان الأصعب
- القُبلات لا تحل ازمات العراق !
- أعظم اختبار للبرلمان العراقي !
- مقالات بحثية / الجزء الحادي عشر- التحرش الجنسي بالموظفات
- جنون - وهابي - جديد في بريطانيا !
- سوريا...الحرب الوهابية- الشيعية الجديدة !
- مقالات بحثية / الجزء العاشر- الرجل يريد الاحترام والمرأة الح ...
- موظف حكومي لايحترم الحكومة !
- وحدة العراق...كذبة كبيرة جدا !
- مقالات بحثية- الجزء التاسع/ كيف تميز اهدافك عن احلامك ؟
- مالذي سنحكي لاطفالنا عن التفجيرات الارهابية ؟
- الوفاة الرسمية للقائمة العراقية
- وجه بريطانيا الذي يتجاهله الارهابيون !
- شيعة العراق...سلطة...بلا سيطرة !
- رافع العيساوي ...حسنا فعلت !
- من يحمي فقراء شيعة العراق ؟
- مقالات بحثية / الجزء الثامن- الانسان والهاتف النقال !
- المالكي في المواجهة الاخيرة !


المزيد.....




- قبل زفافهما المُرتقب.. من هي لورين سانشيز خطيبة جيف بيزوس؟
- رأي.. بشار جرار يكتب عن اعتداء كنيسة مار الياس الإرهابي: -لا ...
- -نصرٌ عظيمٌ للجميع-.. شاهد كيف علق ترامب على قصف منشآت إيران ...
- من هو زهران ممداني، المسلم المرشح لعمدة نيويورك؟
- الناتو يستجيب لمطلب ترامب بزيادة الإنفاق الدفاعي، والأخير يُ ...
- ما أبرز ما جاء من تصريحات عن إيران في لقاء ترامب وروته؟
- أضرار أم تدمير لمنشآت إيران النووية.. هل تستأنف إسرائيل الحر ...
- دول الحلف الأطلسي تؤكد تمسكها -الراسخ- بالدفاع المشترك وتتعه ...
- تعرف من خلال الخريطة التفاعلية على كمين القسام ضد جنود إسرائ ...
- هل يصمد وقف إطلاق النار الهشّ بين إسرائيل وإيران؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مهند حبيب السماوي - 6 فوراق بين عراق 2003 وسوريا 2013