كن اختيارك

أماني فؤاد

الحوار المتمدن-العدد: 4199 - 2013 / 8 / 29 - 10:03
المحور: الادب والفن
    

كن اختيارك
د. أماني فؤاد

هل باستطاعتك أن تذهب بعيدا...؟
بعيدا للنهايات..!!
ذكرتني..
هل هناك منتهي..؟
........
كن كما تريد..
أهبك مسافةً ضوئية..
بطول مجازاتك.. وكناياتك..
لتتجول في صمتك..
أو تلتقط منه محار اختياراتك..
........

إن لم ألمحك في الدوائر البعيدة
تطل بأقنعتك المتعددة ..
في فلك أنواءك:..
فيض تقواك.. ونزقك
هذه النظرة الهاربة للمطلق..

تزدادُ الفجوة التي تثقب صدري اتساعا
وتقفز التذكارات
فهي الشىء الوحيد الذي لم تحطمه صخورك
.......
فلتكن بعيدا..
تخير صمتا..
كن شبحا..
أو محض عينا واحدة..
كن منشطرا أو مكتملا..
قبيحا أو وسيما..
غلف تعاويذك برقائق فلسفية سابقة التجهيز
كن كما تريد..
تخير كفرا..أو عبادة..
لكنني دون قمم الجبال الشاهقة
لا أرتضي صعودا..
.......
كما الألهة التي ضجت بتمرد البشر ..
أكتفي بإطلالة من عليائي ...
إطلالة حيية..
من سماء بحرية لم تلوثها المدن.
أتنَزّلُ قدسا .. بلورا نقيا
............
اُنظر إلي أعلي..
امتطي حيرتك .. وارتفع..
هناك موجة دفء أودعتها النجوم
همست لها أن تحتضنك..
كن اختيارك...
واقتل ما تبقى مني...
فأنت مني..

#أماني_فؤاد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل