نظام الرواتب نظام قرقوشي بأمتياز

سامي عبدالله العقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4188 - 2013 / 8 / 18 - 16:15
المحور: كتابات ساخرة
    

حينما نذكر قرقوش فأننا نقصد أحكام قرقوش الغريبة التي كان يصدرها في زمانه وقد أشتهر قرقوش بتلك الأحكام ولازالت تضرب به الأمثلة حينما يتصرف شخص ويصدر قرار غريب وغير منطقي فدولة العراق الحالية وحكومة أقليم كردستان التي تأخذ قراراتها أيضا من الحكومة المركزية فكل مايتعلق بالمال تكون القوانين مركزية فعباقرتنا البرلمانيين دائما يفحموننا بقرارات قرقوشية طازجة ليس لها مثيل على الكرة الأرضية من شرقها لغربها ومن شمالها الى جنوبها هذه القرارات الغريبة اصبحت ماركة مسجلة بأسم القيادات العراقية والبرلمانيين الأفذاذ فقبل ايام نشر خبر بزيادة الرواتب من الموظفين من الدرجة العاشرة والتاسعة والثامنة والسابعة والسادسة 100% والغريب في هذا القرار هو بقاء رواتب من هو في الدرجة الرابعة والثالثة والأغرب هو أن القرار لم يتحدث عن عدد سنوات الخدمة فعلى سبيل المثال الموظف الذي قضى من عمره هلكان في ظل هذه الحكومة 16 سنة ووصل مرتبه ل مليون دينار عراقي أي حوالي 800 دولار والموظف الذي قضى 7 سنوات من الخدمة ووصل مرتبه لحوالي 600 الف دينار عراقي أي حوالي 500 دولار سوف يتساوى الموظفان بل سوف يكون مرتب الموظف الذي خدم لسبع سنوات أكثر من الموظف الذي خدم ل16 سنة قرقوش والله قرقوش طبعا بالعافية للموظفين من الدرجة السابعة هذه الزيادة لكن لماذا هذا الظلم للموظفين من الدرجات الأخرى ومثل هذه العقول التي تضع هكذا قرارات يجب توضع بعد موتها في المتاحف العالمية ويجب دفع المال للدخول لرؤية هذه الادمغة الفذة والمصيبة أننا مازلنا ننتخب هذه العقول ليمثلونا لكي يستلموا مرتبات عالية جدا ويعطونا الفتات من الكعكة العراقية ويكون التوزيع بطريقة قرقوشية وأخيرا الفاتحة على روح قرقوش وسنكون بأنتظار أحكام أخرى قريبا

#سامي_عبدالله_العقراوي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات