أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالله العقراوي - الثورة المواطن الطبقية الأنظمة














المزيد.....

الثورة المواطن الطبقية الأنظمة


سامي عبدالله العقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 4140 - 2013 / 7 / 1 - 23:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قامت الثورة الفرنسية ضد ألاقطاعيين والأستقراطيين ورجال الدين الذين كانوا يعملون كل ماهو صالح للملك وحاشيته و كانت هذه الطبقات تعيش في ترف ونعيم تاركين عامة الشعب يعيشون حياة بائسة وينصاعوا لكل قراراتهم غير مهتمين بهم . وبعد أن زاد الوضع عن حده بدء ت بوادر الفكر التحرري تظهر عن طريق بعض الكتاب والمفكرين وظهرت على الساحة كوكبة منهم وعلى رأسهم فولتير الذي كان دائما يدعوا للتحرر المدني ويطالب بالعدالة الأجتماعية للناس قبل قيام الثورة وكذلك ملهم الثورة الفرنسية جان جاك روسو وأخرين غيرهم . ثم بدءت الثورة عام 1789 بمشاركة عامة الشعب من العمال والفلاحين ورجال ونساء الجميع شارك في هذه الثورة التي كانت ضد الاقطاعيين الذين كانوا يعيشوا على حساب المواطنين الفقراء نعم الجميع شارك لتغيير حياة البؤس التي كانوا يعيشونها وأعلنت بعدها أهداف الثورة وأبرزها المساواة والعدالة والغاء الطبقية من المجتمع ومساواة الناس أمام القانون وشيئا فشيئا تغيرت فرنسا لتصبح اليوم رابع أغنى دولة في العالم . نعم هكذا قامت الثورة وهكذا أصبح حالها اليوم . والأن لنعد الى وطننا الى أرضنا الى شعوبنا البائسة منذ مئات السنين ومازالت هذه الشعوب تعاني من سيطرة الأقطاعيين عليهم وسيطرة القائد الملهم وسيطرة الطبقية حيث تنقسم مجتمعاتنا الى طبقتين قسم يحصل على كل مايريد بكل سهولة وحيثما يشاء يذهب ويسافر تتوفر له كامل المستلزمات الحياتية من فيلة وسيارة له ولزوجته وكل ولد وبنت من أولاده سيارة ويدرس أولادهم في مدارس خاصة وهي على الاغلب مدارس أمريكية أو بريطانية أو سويدية ويكملون الدراسة في تلك الدول وأن مرضوا يستحيل أن يعالجوا في مستشفيات البلد حيث سيعالج أما في أمريكا أو بلد أوروبي وسيكون دائما شخص فوق القانون أو القوانين لاتشمله حين يحاسب وسيكون هناك من يدافع عنه هذه هي الطبقة الاولى من الناس في مجتمعاتنا أما الطبقة الثانية فهي الطبقة التي عليها أن تصفق في كل أمر يصدر عن الطبقة الأولى وعليهم أتباع القوانين التي توضع لهم من قبل الطبقة الأولى من الفلاحين والموظفين والعمال والكسبة ومن عامة الشعب فالطبقة الثانية هي الطبقة التي تعمل وتنتج للحصول على قوت يومها لأشباع أفراد عائلته وتجده عند رأس كل شهر مدانا بمبلغ من المال وحين يمرض ويحتاج لعلاج وأجراء عملية له تعجز هذه الطبقة للحصول على مبلغ مالي لأجراء العملية وأن كان علاجه خارج البلد فهذا معناه الموت لأنه يستحيل عليهم الخروج الى خارج البلد وذلك لكثرة التكاليف هناك أما مدارس أطفالهم فتعج بالطلبة وتكون مدارس عادية أما لو أراد الحصول على منزل خاص له فعليه أن يعمل لعشرين سنة حتى يستطيع شرائها والحصول على سيارة ستكون أحدى معجزاته لو حصل عليها هذه هي حياة الطبقة الثانية حياة بائسة رتيبة والمصيبة هي أن الكثير منهم يدافع وبشراسة عن رجال الطبقة الأولى وكبار هذه الطبقة حالة من التنويم المغناطيسي تعيشها هذه الشعوب السعادة عندهم هي لحظات قصيرة يعيشونها ليبدؤا بعد ذلك حياتهم المتعبة والركض حول قرارات وحماية الطبقة الأولى . لقد تحولت هذه الطبقتين الى طبقة الأسياد والعبيد فنظرة السيد ستكون دائما نظرة دونية للعبد ولايجوز للعبد المطالبة بحقوقه ولا نقد سيده هكذا علمونا وأصبحت أحدى البديهيات في حياتنا اليومية . أن أنظمتنا هي أنظمة تحكم الشعب فقط والقرارات الصادرة منهم هو لحماية شخوصهم وممتلكاتهم والقوانين لاتشملهم فهم فوق القانون وأن ارادت هذه الشعوب القيام بثورة فعليها القيام بتغيير معالم الحياة اليومية وليس تغير قائد بأخر أو تغير سيد بأخر ونظام أقطاعي بأخر عليهم بالثورة للمساواة وأنهاء الطبقية كالتي حدثت في الثورة الفرنسية كانت ثورة واحدة
وليست مثل شعوبنا التي تقوم بالثورات كل عشرين أو ثلاثين سنة بثورة ويرجع بعدها العبد لعبوديته والسيد لكرسيه فنحن دائما ندرس في كتبنا التاريخية عن قيام مجموعة من الثورات التي كانت تنتهي بالفشل والسبب أن تلك الثورات منذ بدايتها كانت تفصل العبد عن السيد ولم يكن لعامة الشعب أي دور في أحداث أي قرار فكان الشعب يختار منذ بداية الثورة عن قائد له فيكون هذا القائد هو المخطط وهو الآمر والناهي للثورة وعلى الشعب الأنصياع لأوامر هذا القائد . فلو أراد الشعب يوما الخروج من عبوديته وأنهاء اللاعدالة الموجودة فعليه القيام بثورة ضد الوجود الطبقي اولا وعدم البحث عن قائد الضرورة يجب أن تكون ثورة يشارك فيها الجميع ووضع اهداف وعدم الخروج عن تلك الأهداف ومحاربة كل من يخرج عن اهداف تلك الثورة



#سامي_عبدالله_العقراوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثروة النفطية والطبيعية هي ملك ل علي بابا وعصابته
- هل يستطيع القادة العسكريون من أنشاء دولة مدنية
- تعالوا لنلعن التاريخ
- من عبادة الاصنام الى عبادة الصور


المزيد.....




- واشنطن: المبعوث الأمريكي يلتقي مسؤول الأمن القومي الأوكراني ...
- استقبال ماكرون في الصين لبحث العلاقات التجارية والحرب في أوك ...
- ماكرون في بكين: حراك فرنسي لتعزيز الحوار مع الصين وسط ضغوط ا ...
- عام على سقوط الأسد: غياب العدالة الانتقالية يؤجج الانتقام
- خطر الألغام في سوريا.. متطوعون ينقذون أرواح الآلاف
- السبات الشتوي: حيوانات تقدم الحلول لآفة السمنة عند البشر
- الجيش الإسرائيلي يتعرف على هوية الرهينة التايلاندي قبل الأخي ...
- موفد فرانس24 إلى بكين: محادثات مهمة بين إيمانويل ماكرون وشي ...
- ازدياد التبرع بالنطف.. ملمح آخر من تحديات بقاء إسرائيل
- الذكاء الاصطناعي يحسن رصد مشاكل القلب عند الأجنة


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي عبدالله العقراوي - الثورة المواطن الطبقية الأنظمة