خالد غميرو
الحوار المتمدن-العدد: 4182 - 2013 / 8 / 12 - 03:55
المحور:
الادب والفن
- تقديم
قالت صديقتي بثينة قي وصفها للقلم برمزبة بسيطة...
زاده في الحياة
مداد وعقل
قلب و أمل
بيني وبين نفسي يا صديقتي، بمرارة وأنا أقرأ القصيدة، كم تمنيت أن يكون القلم كذلك، لكن إسمحيلي فليس هنا وليس الآن...
في غالب الأحيان وفي جل الأوقات، وعلى يد آتمة، يسيل المداد كثيرا كما تسيل الدماء في معارك العرب، فيصبح القلم كالسيف لا يعرف مصطلحا آخر سوى "القتل"، فالسيف يقتل الجسد بإسم اإنتماءه للوطن و الدين، أو المال و المصالح المتنوعة للسياسة. أما القلم، فيقتل العقل والفكر تحت إسم حرية التعبير أو" الإديولوجية" أو المواقف المتنوعة للصحافة...
حكايتي مع القلم عكس حكايتك و كم أتمنى لها أن تنتهي، ليعود القلم لطبيعته البسيطة ومهمته الإنسانية النبيلة، لتستمرالحكاية، كما في القصيدة...
- القصيدة
مع القلم تستمر الحكاية
لا أدري متى بدأت
و لا أريدها أن تنتهي
به يسيل الدمع
و ترن الضحكة
طيع في اليد
لا
طلبات و لا رغبات,
زاده فيى الحياة
مداد و عقل
قلب و أمل
هو أداة الراغبين
و وسيلة الطامعين
لا يفرض قيدا
و لا يضع شرطا,
كطفل صغير
يحب من يلاعبه .
هو طريق المجد
و طريق السجن أيضا
احيانا
هو مفترق الطرق
بين الحرية و الركوع
الانطلاق و الخضوع
الابداع و التقليد
التحرير و التقييد
بين العقل و النقل
#خالد_غميرو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟