احمد عيسى نور
الحوار المتمدن-العدد: 4179 - 2013 / 8 / 9 - 23:47
المحور:
الادب والفن
الــعــيد
وضعت الاسطوانه التي تناغي العيد وجلست على الكرسي الهزاز وهي تستمع بكل جوارحها الى ما تقوله القصيدة
عيد بأي حال جئت يا عيدُ.......................... بما مضى ام بأمر فيك تجديدُ
أما الأحبة فالبيداء دونهم......................... فليت دونك بيداً دونهم بيدُ
نزلت على خديها الدموع الحراقة التي لو وزعت على الكون لأحرقته من حرارتها ، استشاطت وهي تعاتب المتنبي ، أيه يا متنبي لقد قلبت عليّ المواجع ، نهضت من كرسيها مسرعة وأغلقت الاسطوانة ،ثم ذهبت الى الهاتف وأدارت الأرقام وهي ترتجف فقد تذكرت كيف كانا في حالة حب وهيام بل يذوبان بعضهما بالأخر،لقد كانا يتنفسان عشقاً، وكم من مرة مسحت احمر الشفاه عن خده حينما تقبله ، كما انه كان يمطرها ويطربها بعبارات العشق والهيام ،حبيبتي ، معشوقتي ، آه كم أتمنى أن اغزل لكِ حروفاً من الحب مرجانية لتضعيها قلادةً أو تفرشيها في بيتك ِ لكي تتذكرينني دائماً ، أنه حب عجيب كالنسمة يهب على القلب فيداعبه .
انقطع تفكيرها وهي تسمع الرد على الهاتف، من المتكلم؟
تلعثمت ثم قالت _ حبيبي هذه انا الم تعرفني ، وكأنه سُعق من صوتها او ضربه إعصار فأجابها ، ماذا تريدين ؟
أريد أن أُهنئك بالعيد وننسى ماحصل بيننا و............ولكنني لا أريد تهنئتكِ ولا النسيان
أنا احبُكَ وأنا لاأحُبكِ ، أردفت بلهجة المتوسل أين كلامك ووعودك لي ؟
ألم تقل أنني سأذبل وأموت بدونكِ ، الاتذكر عندما كانت أيدينا تتشابك مع بعض ،وأنفاسنا الدافئة ،الم تخبرني انك تعشق حتى انفاسي
كنت أتسلى معكِ وأنا اليوم ذاهب لخطبة فتاة وأريد الزواج منها
وأنا؟! أنتِ أذهبي وابحثي عن نصيبكِ واتركيني ، أذهبي حيث تريدين
لقد أستشعرت أن هناك أمرآة ثانية منذ زمن ، فبكت أنوثتها المضطهدة
أغلقت الهاتف وهي تبكي ، أدارت الاسطوانة مرةً أخرى وجلست على كرسيها الهزاز.
أنتهى
اخوكم
احمد عيسى نور
#احمد_عيسى_نور (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟