كوثر النيرب
الحوار المتمدن-العدد: 4178 - 2013 / 8 / 8 - 21:47
المحور:
الادب والفن
( الى اطفال سوريا)
لم يعد السوق هوايته
المفضلة في العيد
لم تعد الملابس
الجديدة جل همه
والحذاء المبتسم
يبادله التهاني
يقبع وديعا بجوار
فراشه
لم تعد الفراشات
تنمو على زهور
قميصه
ذاك الطفل
لم يعد هناك أحد
يسابقه بين
الأزقة
يزاحمه على نقود
تنتظره
ليعدها ليحصيها
لم يعد هناك
مجال للهوايات
في زمن
يمشي الليل
فيه منتعلا حذاءه
الدامي
ذاك الطفل لم
يعد اللعب
بالبارود رفاهية
يمارسها
أو طقسا من طقوس
العيد يلهو به
أصبح البارود لغته
هواء رئتيه
شهيق نفسه
الذي يخرج بلا
وداع
وأحيانا بلا
بمعنى لتاريخ
أو مكان
ذاك الطفل
لا وقت لمزاح
سرير يهدهده
بل لم يعد السرير
تحت تلك
الشجرة الذي
شاخت واكتسى
الشيب شعرها
تمشي بصمت
على أطراف أناملها
لا خوفا من
أن توقظك
ولكن خوفا من
ليل ينتعل حذاء
دامي
ذاك الطفل
لم يعد يغيظه
كونه أصغر
من أخيه بعام
لم يعد ينتظر
عيد ميلاده
القادم بشغف
ليكبر عام
لأن العام القادم
قد يكون أكبر
ليس بعام
وإنما بقرون من الأعوام
#كوثر_النيرب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟