أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صوفيا يحيا - جرايد گبل 50















المزيد.....

جرايد گبل 50


صوفيا يحيا

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 22:28
المحور: الصحافة والاعلام
    


شَهِدَ شَاهِدٌ مِّن بَنِي إِسْرَائِيلَ A witness from among the children of Israel وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِن مَّكَّنَّاكُمْ فِيهِ And indeen We had firmly established them with that wherewith (سورة الأحقاف 10- 26).

نحتفل غداً بعيد الفطر السعيد الذي أعلنته لنا (مرجعيتنا الرشيدة) ونهنيء أخواننا دافعي واجب زكاة الفطر والخمس ونلتزم بما التزم بها مراجعنا العظام حيال عائلاتهم الشريفة إزاء عائلاتنا المتعففة.

الحاخام الأكبر الأشكنازي لليهود الغربيين (يونا متسغير) تسلم منصبه في عام التغيير في العراق 2003م وواجه اتهاما بسرقة مئات آلاف الشياقل، (أصل عملة الشيقل عراقي من بابل) رشى بمئات آلاف الشياقل برر موقفه بأن كل ما كان يقوم به متعارف عليه حتى ولو بدا غريباً بالنسبة إلى الأجهزة القضائية. وصادرت الشرطة وثائق كثيرة وأجهزة كمبيوتر من بيت ومكتب ميتشغر، وفرضت حجوزات على حسابات الحاخام ومقربيه كما تمت مصادرة أملاك عديدة.

شاهد بوابة الفجر الإليكترونية- اعتقال الحاخام الإسرائيلي الأكبر بتهم رشى وسرقة وتبييض أموال فهو يتلقى الأموال ويضعها في مصرف باسم حساب التبرع المعلن، ثم ينقل جزءاً منها إلى حساب باسم وهمي في مصرف آخر، ثم يقوم بتحويلها إلى حسابات أخرى باسم افراد من عائلته ومقربين منه عبر عمليات سرية ومعقدة، ويجادل بأن بعض الوجهات التي تذهب إليها التبرعات تثق به وبأسلوبه. كما كشفت القضية تورط كثيرين من رؤساء الجمعيات الدينية الذين اتهموا بتلقي رشاوى من الحاخام الأكبر كان يرسلها عن طريق سائقه «الأمين» وبعض العاملين في مكتبه، وهؤلاء سيحفرون أيضاً أسماءهم في سجل قضايا الفساد التي طالما طالت رؤساء ووزراء وسياسيين إسرائيليين.

جاسم بودي: رغم أن بعض المتدينين الإسرائيليين يتفوقون على كل مجانين الكرة الأرضية في سلوكياتهم، ورغم أن معتقداتهم أكثر تطرفا من أي معتقدات أخرى، ورغم أنهم يؤمنون بأن لا طاعة للرئيس الإسرائيلي أو رئيس وزرائه فوق طاعة الحاخام الذي يمثلهم وإلى حد ما يتوسط لهم مع الخالق حسب معتقداتهم، ورغم أنهم مستعدون للقتل والاغتيال والتمثيل بالجثث استناداً إلى فتاوى الحاخام.. رغم ذلك كله لم ألحظ استنكاراً لتوقيف الأجهزة القضائية والأمنية للحاخام الأكبر يونا متسغير للاشتباه في تورطه بقضايا رشوة واحتيال وخيانة أمانة وغسل وتبييض أموال في أوربا وكندا وأميركا جوار السفارات التي تتعامل بدبلوماسيتها مع المؤسسات الدينية (الثقافية!) ومع رعاياها في بلدان اللجوء الأكرم من المذهب والوطن الأصل والأهل (اليوم الأغلبية الشيعية في شتاءات الشتات بعيدة عن دفء يهود الأمس). وربما قضايا أخلاقية أخرى مثل التحرش الجنسي. بغض النظر عما ستؤول إليه التحقيقات، إلا أن القضية الأم مثار الضجة كلها، أساسها أن الحاخام حول جزءاً من الأموال التي تجبى باسم الدين أو الطائفة إلى جمعيات ومؤسسات تعود بالتبعية له أو لأفراد من عائلته أو لمقربين منه.. تبرعات من كل يهودي متدين وغير متدين، في إسرائيل وخارجها، تصل إلى الحاخام الأكبر لينفقها على الفقراء ويساعد بها المحتاجين لكنه يتصرف بها بطريقته الخاصة ويوظفها لخدمة موقعه في الحاخامية ومواقع المحظيين والموالين.

هذا من إعلام الإسرائيليين، لا لتنبيه اليهود إلى ضرورة ملاحقة تبرعاتهم ومعرفة الوجهة التي تذهب إليها، فهم أحرص شعوب الأرض على معرفة كل شيكل ينفقونه سواء دفعوه لشراء سلاح يقتلون به الفلسطينيين والعرب أو لمساعدة المحتاجين من الشرقيين أو الغربيين (السفارديم والاشكيناز)، انما أكتب لأنني لم أرصد أي تظاهرة أو تجمع أو حتى تصريح لمجموعة من اليهود الغربيين الذين ينتمي إليهم الحاخام الأكبر يتهم السلطة باضطهاد حقوقهم أو يتهم اليهود الشرقيين بأنهم من لفق التهم وأنهم خارجون عن الدين لأن بعضهم أيد التحقيق مع متسغير. لم أقرأ أن أحدهم شتم القضاء والقضاة أو هدد بتدفيع أجهزة الأمن ثمناً باهظاً، ولم أسمع أن متدينين اشكيناز اعتبروا أن معركتهم الحقيقية هي مع اليهود السفارديم رغم الفروقات الاجتهادية الواسعة بين الطائفتين.

ثم لننظر إلى حالنا قليلا ونتمعن في هذا الأمر تحديداً. ماذا لو اكتشفنا في عالمنا العربي أو الإسلامي ان احد كبار الرموز الدينية المماثلة في المرتبة مع الحاخام متسغير استفاد من أموال التبرعات أو افاد أهله وعشيرته أو المقربين منه. لا أريد شيخاً برتبة الحاخام الأكبر. شيخ عادي، طالب علم، أحد الذين ارتدوا العمامة قبل أن يكمل تخرجه حتى. من يجرؤ في السلطة على ان يقول له أين تذهب أموال المتبرعين؟ من يراقبها؟ من يجرؤ على ان يقول لـ«فضيلته» أو «سماحته» من أين لك هذا؟ سيارة مطهمة وكيف انتقلت من منزل صغير قبل العمامة إلى قصر عامر؟ كيف أصبح لك في كل مدينة موقع وفي كل قرية أنصار؟ ولماذا انتقلت العلاقة من علاقة بين مواطنين ورجل دين وعلم إلى علاقة موالاة سياسية ومذهبية حصنت الشيخ واعطته هالات أرضية وقدسية فقط لـ «خدماته» التي يفترض انها في صلب واجبه؟.

لنقل ان هناك شبهات في كيفية التصرف بأموال التبرعات أو اثباتات دامغة لاساءة التصرف وتنفيع الأهل والعشير والموالين، ولنتخيل ان السلطة- أي سلطة- أرادت التحقيق في هذه الجزئية تحديداً.. ماذا يمكن ان يحدث؟ ستصبح السلطة منحازة أو علمانية أو ملحدة أو طائفية. ستكون قضية التبرعات «غطاء» لحملة محلية اقليمية كونية تشنها السلطة ضد الشيخ أو من يمثل، كما أنها «خطة خبيثة» من الطوائف الإسلامية الأخرى انحازت السلطة لها كون كل شيء في العالمين العربي والإسلامي صار اليوم خاضعا للتفسير المذهبي. وستخرج حشود غاضبة مؤيدة تحتل مقار الأمن وتهاجم دور القضاء، وربما امتد الأمر إلى الاشتباك مع موالين لشيخ آخر من طائفة أخرى اعقبه سقوط قتلى وجرحى.، إننا هنا نتحدث فقط عن شبهة مالية يقوم بها بعض رجال الدين. لم نتحدث عن فتاوى الفتنة والاحتراب والتقاتل والانقسام وأشكال الفساد الأخرى وكلها في رأيي جرائم ومصائب تفوق بمراحل جريمة اختلاس أو تنفيع.

لم أقل أن علماء الدين المسلمين تحت المجهر فغالبيتهم تخاف الله سراً وعلناً في القول والممارسة، ولم أقل ان المتطرفين الإسرائيليين تحولوا إلى عقلاء لكنني أقول إن الخضوع للقانون لا يجب أن يستفز حتى أكثر المتطرفين جنونا، وان اعلاء شأن دولة القانون والمؤسسات والنزاهة والشفافية هو اعلاء لشأن العرب والمسلمين.. إذا كانوا يبحثون فعلا عن مكان متقدم في عالم متقدم. كفى بهذا القدر أن بعض الفتاوى تكون أحياناً جاهزة وتحت الطلب.



#صوفيا_يحيا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرايد گبل 49
- جرايد گبل 48
- جرايد گبل 47
- جرايد گبل 46
- جرايد گبل 45
- جرايد گبل 43
- جرايد گبل 42
- جرايد گبل 41
- جرايد گبل 40
- جرايد گبل 39
- جرايد گبل 38
- جرايد گبل 37
- جرايد گبل 36
- جرايد گبل 35
- جرايد گبل 34
- جرايد گبل 29
- جرايد گبل 28
- جرايد گبل 27
- جرايد گبل 26
- جرايد گبل 25


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - صوفيا يحيا - جرايد گبل 50