أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود فنون - أين تتجه حركة الإخوان في مصر














المزيد.....

أين تتجه حركة الإخوان في مصر


محمود فنون

الحوار المتمدن-العدد: 4177 - 2013 / 8 / 7 - 13:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


إستيلاء الجيش على السلطة و استمرار إعتصامات الإخوان أخرجت الجماهير المصرية من المعركة مع النظام مؤقتا
اللحظة الثورية في مصر تتراجع مع أن الوضع الثوري ومسبباته لا زالت طاغية على الأجواء المصرية .
إمتلأت وسائل الإعلام بالحديث عن مصير إعتصامات الإخوان ومواقفهم من الحكم الجديد إثر إقالة محمد مرسي .
كما امتلأت بالحديث عن الزيارات المتواصلة لمسؤولين أمريكيين وأوروبيين لمصر للبحث مع الجيش والإخوان في محاولات لمعالجة الأزمة والتوسط بين الفريقين لإنهاء إعتصامات ميداني رابعة العدوية والنهضة.
وقد تطور الموقف الأمريكي من إعتبار ما حصل هو قد يكون إنقلاب الجيش على حكومة الإخوان المنتخبة ديموقراطيا ،حيث صرح اوباما في حينه " أن أمريكا تدرس ما إذا كان الذي حصل هو إنقلاب عسكري ضد الديموقراطية أم لا .
كما صرح أوروبين برفضهم استخدام القوة ضد الإخوان والتساؤل عن حقيقة ما جرى .
واستمر الإخوان متفائلين بإمكانية عودة الجيش عن خطوته ومتفائلين بالمواقف الغربية فصعد الإخوان على الشجرة . وظلت المواقف تتراوح بالكلام إلى أن صرح جون كيري وزير خارجية أمريكا بأن الجيش قام بخطوته دفاعا عن الديموقراطية بل أنه قام باسترداد الديموقراطية في مصر !!.
وكذلك حال الموقف الأوروبي !
ملاحظة : قام الجيش بإطلاع أمريكا على الخطوة ضد مرسي وحكم الإخوان حكما . فالجيش ينسق خطواته السياسية والأمنية مع الأمريكان وحلفاؤهم .
الوساطات هي تدخل في الشأن المصري الداخلي وهي تضغط من أجل أن يتراجع الإخوان :
نشرت الوكالات خبرا عن
" وصول وفد الكونجرس الامريكي لمصر لبدء جولة الفرصة الاخيرة في التهدئة

وصل الى مطار القاهرة اليوم الاثنين كل من جون ماكين وليندسي غراهام عضوي لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الامريكي بناء على طلب الرئيس الامريكي باراك اوباما لبحث سبل التهدئة بمصر وعقد سلسلة لقاءات مع كافة الاطراف للوصول الى صيغة تهدئة قبل موعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة.
وبملاحظة الخبر نستشف رائحة الموافقة على فضّ الإعتصامات بالقوة في النتيجة . أي أن الوساطات تتم تحت التهديد باستخدام القوة ، وأنها بمثابة ضغوطات موجهة ضد الإخوان وقياداتهم لدفعهم للتنازل عن تمردهم والقبول بنتائج تدخل الجيش مقابل مساومات .. من نوع الخروج الآمن كما طرحت أشتون ممثلة الإتحاد الأوروبي ..والإفراج عن المعتقلين ... والسماح للإخوان بالمشاركة في الحياة السياسية في مصر ..
وهذه الوساطات تدل كذلك على اعتراف أمريكا واوروبا فعليا بالحكومة الإنتقالية وخارطة الطريق التي وضعها السيسي وفقط يطالبون بعدم إطالة الفترة الأنتقالية ،مما دفع بمسؤول إخواني للإعلان عن خيبة أمله في أمريكا .
ومن المعلوم أنه من الصعب نجاح الوساطات دون أن يكون للوسطاء ثقل معلوم على طرفي النزاع ،ودون أن تكون هذه الوساطات مدعومة بالثقل الكافي على الطرفين .
ومن المعلوم كذلك وكما صرح جون ماكين أنه لا بد وأن تكون للوسطاء أنفسهم مصلحة في مصر وكان ماكين قد كرر في مقابلة متلفزة بأن مصر مهمة لجيرانها كما أنها مهمة لأمريكا.
إن أمريكا معنية جدا بالحفاظ عل النظام المصري مستقرا والحفاظ على تبعية مصر ومجمل علاقاتها الدولية وعلاقاتها بإسرائيل ، مع العلم أن استمرار حراك الجماهير في الميادين والشوارع ينطوي على مخاطر تطور العملية الجماهيرية الى ثورة وطنية ديموقراطية تزلزل كل علاقات وارتباطات مصر وتحررها وتحرر جيشها من التبعية
ويبدو أن الوساطات وضعت الإخوان على السكة حيث تحدثت الأخبار عن عقد إجتماع: مجلس الشورى العام لجماعة "الإخوان المسلمون"، وتفويضه للدكتور محمد علي بشر، القيادي الإخواني البارز، في التفاوض باسم الجماعة مع السلطات الحاكمة لحل الأزمة السياسية الراهنة..."
فالإخوان قد وجدوا أمريكا وأوروبا مع خطوة الجيش ، ثم سارعت معظم الدول العربية السائرة في فلك أمريكا للإتصال بالحكم الجديد والتعامل معه .
قلنا أن الإخوان صعدوا الى الشجرة .أي انهم في أزمة خانقة نتجت أولا عن أخطائهم وعن رفض الجماهير لأخونة الدولة وإصطفاف القوى السياسية في وجوههم. وكانت ذروة الأحداث في 30 يونيو الى 3 يوليو ، والتي تكللت بخطوة الجيش المصري واحتجاز مرسي وإقالة الحكومة وتكليف رئيس مدني جديد من قبل الجيش(الجيش مصدر السلطات)
لقد طغت الأزمة السياسية التي يعيشها الحكم المصري والتي تتمثل حاليا في حراك الإخوان ضد الجيش وتأييدا للرئيس المخلوع ، طغت على وجه الأحداث وتتصدرها بدلا من كامل الأزمة السياسية الإقتصادية الإجتماعية التي تطحن مصر والجماهير المصرية .أي أن القوى المتصدرة تتفاعل بعد أن إجتزأت الأزمة المصرية الى أزمة حكم الإخوان مع بقاء الحال على حاله .وهذا ما قصده المتدخلون الأجانب والذين يسعون لاستقرار مصر بمعنى استقرار النظام كما هو وبضمان الجيش .
لقد كانت مصر تعيش لحظة ثورية متأججة . وكان تدخل الجيش تحت عنوان الإستجابة لمطالب الجمهور ، بمثابة وضع حد لهذا الغضب الشعبي ، حيث تسلم الجيش الحركة نيابة عن الجماهير الغاضبة ولكنه لا يسعى لتلبية مطاليبها بل الى تدوير أزمة الحكم فقط .
وقلنا أن الأمريكيين ضحوا بمرسي وحكم الإخوان حفاظا على النظام المصري وعلاقاته وارتباطاته ومعاهداته وعلى مصالحهم في مصر والمنطقة العربية .
لقد بدأ الإخوان يتزحزحون عن مواقفهم بعد أن وصلوا إلى" خيبة الأمل من الموقف الأمريكي والأوروبي" ودخلوا في نقاشات حل الأزمة .
وعليه وقبل ان تهدأ الجماهير وتدخل مرحلة الرجعية من جديد ،فإن القوى التقدمية في مصر مطالبة بأن ترفع مطالبها وتضغط من أسفل في محاولة منها للإستفادة من اللحظة الثورية وإعادة تأجيجها وكذلك الضغط على الحكم لتلبية المطالب الثورية .


محمود فنون
7/8/2013م



#محمود_فنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا... التضحية بمرسي لإنقاذ النظام
- الضغط من أسفل هو الشريعة الثورية حاليا
- الله أكبر ..ألله أكبر
- الغرب يضغط على الإخوان
- ما معنى التقدم في الخالدية ؟
- ليسقط القمع ليحيى الرفض الفلسطيني
- عباس الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني
- سقط مرسي ولم تنتصر الثورة في مصر
- كلمتين في استئناف المفاوضات
- الطبقات الإجتماعية ومفهوم الشعب
- المعارضة السورية تستصرخ أمريكا
- مصر تنقسم عموديا
- وكبرت منزلة الشيخ
- عبد الرحيم الريماوي والمصالحة الفلسطينية
- إستمرار النزول الى الشوارع واجب وطني
- الجيش لا زال الحاكم الفعلي لمصر
- إستمرار النزول الى الشوارع واجب ثوري
- هل يعود الإخوان للحكم ؟
- لا زالت ذاكرة الرفيق ابو أحمد فؤاد قوية
- ابو زهري يقول أن عهد مبارك لم يسمح بتجويع غزة


المزيد.....




- الحرس الثوري يُهدد بتغيير -العقيدة النووية- في هذه الحالة.. ...
- شاهد كيف تحولت رحلة فلسطينيين لشمال غزة إلى كابوس
- -سرايا القدس- تعلن سيطرتها على مسيرة إسرائيلية من نوع -DGI M ...
- تقرير للمخابرات العسكرية السوفيتية يكشف عن إحباط تمرد للقومي ...
- حرب غزة: لماذا لم يطرأ أي تحسن على الأوضاع الإنسانية للغزيين ...
- كيف تُقرأ زيارة رئيس الوزراء العراقي لواشنطن؟
- الكرملين: الدعم الأمريكي لكييف لن يغير من وضع الجيش الأوكران ...
- مسؤول إيراني: منشآتنا النووية محمية بالكامل ومستعدون لمواجهة ...
- بريطانيا توسع قائمة عقوباتها على إيران بإضافة 13 بندا جديدا ...
- بوغدانوف يؤكد لسفيرة إسرائيل ضرورة أن يتحلى الجميع بضبط النف ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمود فنون - أين تتجه حركة الإخوان في مصر