أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - إذا مات بعضُك...لا تتأخّر














المزيد.....

إذا مات بعضُك...لا تتأخّر


فتحي المسكيني

الحوار المتمدن-العدد: 4176 - 2013 / 8 / 6 - 14:05
المحور: الادب والفن
    



إذا مات بعضك....لا تتأخّر


إذا مات بعضُك
لا تبتئس
وتذكّر
بأنّك أكثر منك
وسوف يظلّ من الروح أجنحة
للعبور
وأخرى
لقطف القمر


إذا مات حلمُك
لا تتأخّر
وقم من فؤادك
وارم تفاصيل قلبك من آخر الحلم
لا تتعثّر
ففي الأفق النائم خلف الضحى
جبل من جليد قديم
سيسقيك بالأقحوان
على مهل
ويعطيك
تذكرة للقدر


إذا مات وجهُك
لا تتستّرْ
بل افرحْ
بأنّك قد صرت وحدك
ومن قبل قد كنت وحدك
ومن بعد قد كنت وحدك
فلا تحفظ النار في قبس طائرٍ
ولا تروِ عطْشَك من غيمة عابرة
ولا تتأخّرْ
عن الموتِ
بعضَ ليالٍ
بلا قمرٍ أو سمرْ
وأطلقْ نجومَكَ خارج أفلاكها
وتعطّرْ
بأوجاع قلبكَ
حتى يجيء الضحى باسماً
يعتذرْ
ففي يدك الآن كلّ المساءات حرّه
وكلّ الصباحات حرّه
لتجريب كلّ النساء على حين غرّه
وتبذير أنفاس قلبك
في قمر
أو حجرْ

إذا مات اسمُك
لا تتكبّرْ
بل ازرع بذورك في آخر الروحِ
وامرح
كآلهة من مطرْ
تشتّتْ
ولا تجمع القلبَ خلف امرأه
من ضباب وسكّر
ستسرق منك تفاصيل قلبك
ترمي بها في الطريق
على عجلٍ كي تمرْ
تكثّر
وكن حجراً تحت قلبك
تأكل من شجر الوقت
نرجسه
وتنام على عطره
دون أسئلة
أو أدبْ


إذا مات قلبك
لا تتكدّر
بل
قل وداعاً
لأتربة الروح
بذّر خلودك في كلّ شبر من اللهِ
وارقص على كثب من جراحك
فآلامك الآنَ
أمتعةٌ للسفر



#فتحي_المسكيني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في انتظار دولة الفقراء
- الفلاسفة و العفو ..تمارين في الغفران
- هيدغر والديمقراطية أو زعامة الرعاة
- الرهطيّون
- شكري عاد وحيدا...أو ما يبقى يؤسّسه الشهداء...
- القتل ليس وجهة نظر... أو ما هو الاغتيال الهووي ؟
- صولجان الذئاب...أو إذا متّ سأشرب وحدي
- المركزيون...أو في المواطنة المشطّة
- الأنا الأخير...في الشرق
- الكينونة تتكلم العربية أو هيدغر في زماننا
- الحاكم الهووي أو الثورة في الوقت الضائع......
- كيف يكون إيمان الأحرار ؟
- هل يحمي القانون من لا يؤمن به ؟
- نهود لامبيدوزا... تعلق في شباك الروح
- حوار خاص مع الفيلسوف التونسي فتحي المسكيني
- الفلسفة استثناء تأسيسي...لوعي آخر
- إعلان تونس من أجل الفلسفة.....قبل الثورة وبعدها
- تأويلية آبل...أو الجمع الهرمينوطيقي بين هيدغر وفتغنشتاين
- استشارات كانطية : الرجاء والوهم أو كيف تكون سعيدا بوسائل بشر ...
- استشارات كانطية - التعالي الحرّ أو في -الحرية الموجبة-


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحي المسكيني - إذا مات بعضُك...لا تتأخّر