أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبود الشيخ علي - استقالة المقصرون














المزيد.....

استقالة المقصرون


عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 4169 - 2013 / 7 / 30 - 00:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


استقالة المقصرون
عامر عبود الشيخ علي
تعرف الاستقالة بانها فعل رسمي يقوم به الشخص بالتخلي عن وظيفته او منصبه، وعلى الرغم ان الاستقالة تكون في الغالب قرار خاص بالفرد لاعتقاده بأنه لم يتمكن من اداء دوره بشكل صحيح، او نتيجة وخزة ضمير لما اقترفه من ذنب يخالف الاخلاق والمبادئ التي شب وتربى عليها، الا ان هناك حالات تحدث نتيجة ضغوطات خارجية كأن تكون احتجاجات او تظاهرات جماهيرية، تطلب من المسؤول الاستقالة لعدم قدرته على تقديم الخدمات او لشبهات فساد، وتكون اداة ضغط لحين تقديم الاستقالة، وهناك امثلة كثيرة، منها استقالة الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون بسبب فضيحة ووترغيت، في القرن الماضي وقبل ايام استقالت الحكومة البلغارية على خلفية تظاهرات حاشدة احتجاجا على ارتفاع اسعار الكهرباء، ومن الاستقالات الفردية استقالة وزير بريطاني بسبب صراخه على ضابط شرطة، واخر لارتكابه مخالفة مرورية، وثالث بسبب تقاضيه اكثر من (27100) يورو كنفقات غير مبررة حسب ما كشفته صحيفة ديلي غراف، ولا تقتصر الاستقالات على السياسيين والمسؤولين بل شملت رجال الدين، مثل بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر بسبب فضائح جنسية وفساد داخل الفاتيكان، وغيرها من الاستقالات والتي تعتبر اسبابها من الامور التافهة، فالاستقالة ثقافة غالبا ما تكون في الدول الديمقراطي المدنية والتي تحترم حقوق الانسان.
نقول الا يستحق ما يحصل في العراق من ان يستقيل وزير او مسؤول، ليس لانه ارتكب مخالفة مرورية او صرخ بوجه مواطن او تسبب باقتلاع شجرة، بل ما يسببه يوميا من فساد، وسرقة للمال العام، وموت يومي ممنهج، وفضائح حكومية ومطالب جماهيرية، وخاصة ان معظم الوزراء والمسؤولين لم يستطيعوا تلبية مطالب المواطنين، فوزارة الكهرباء فشلت في تزويد الطاقة الكهربائية لمعظم محافظات العراق، ووزارة التربية لن تستطيع في رفع المستوى الدراسي وعدم قدرتها على بناء وتأهيل المدارس وكثيرا ما سمعنا انهيار ابنية مدرسية، ووزارة الاسكان فشلت في حل ازمة السكن، ووزارتي الصناعة والزراعة غير قادرتي على اعادة عجلة الانتاج والزراعة، والفضيحة الاخيرة لوزارتي الداخلية والعدل وهروب حوالي (900) ارهابي من تنظيم القاعدة من سجني التاجي وابو غريب، وهل هذه الاسباب غير كافية لاستقالة الوزراء والمسؤولين عن ذلك، بل هي اسباب كافية للاطاحة بأي حكومة مهما كانت تركيبتها.
ومن السكوت واللامبالاة يتضح انه لا استقالات في الحكومة العراقية بالرغم من ان الحكومة تتحمل كل ما يحدث في العراق من تدهور امني، وفساد مالي واداري، وانحطاط للقيم الاخلاقية والاجتماعية.



#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف وهموم الجماهير
- الخبز بدل السلاح
- من صراع حضارات الى صراع اسلامي
- تسارع الحراك في سوريا وربيع تركي غير مرحب فيه
- الانتخابات ومراقبي الكيانات السياسية
- التيارات الاسلامية والعدالة الاجتماعية


المزيد.....




- إدارة ترامب تعيد 5 مهاجرين مدانين بجرائم إلى بلدانهم الأصلية ...
- -قوارب الموت- تستمر في حصد الأرواح في المتوسط بعد التحول نحو ...
- الفوضى والنيران العشوائية تمنع وصول المساعدات في غزة
- تايمز: خطة لتسريع معالجة طلبات اللجوء في بريطانيا
- إسرائيل تأمر بهدم مساكن 140 مقدسيا لغضبها من الشيخ عكرمة صبر ...
- كبار السن في غزة يعانون أوضاعا قاسية بسبب سياسة التجويع الإس ...
- عاجل | مصادر للجزيرة: 5 قتلى من قوات الأمن العام في هجوم لمج ...
- حماس تساوم على السلاح... وواشنطن تصطدم بشرط الدولة
- وزير العدل اللبناني: إذا -انتحر- حزب الله فلن يجر معه لبنان ...
- بعد الجدل.. محمد صلاح يعلق على -زيارة المعبد البوذي-


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبود الشيخ علي - استقالة المقصرون