أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبود الشيخ علي - من صراع حضارات الى صراع اسلامي














المزيد.....

من صراع حضارات الى صراع اسلامي


عامر عبود الشيخ علي

الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 22:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد احداث (11) ايلول وانهيار برجي مركز التجارة العالمي في الولايات المتحدة الامريكية، بدأ عهد جديد وشكل اخر للصراع وتحول من صراع ايديولجي بين الفكر الاشتراكي والرأسمالي، وانتهاء الحرب الباردة وسيطرة القطب الواحد، الى صراع اخر هو صراع الحضارات. ولم يكن هذا الصراع محض صدفة بل هو صراع اقتضته اللحظة التأريخية للقوى الرأسمالية بعد انهيار المنظومة الاشتراكية وأوهم العالم بانتهاء المذهب الاشتراكي واليسار العالمي، ولكن ذلك مجرد ايهام، فكل الدلالات والاشارات تبين ان اليسار باق والرأسمالية تخطو نحو نهاياتها وما الازمات التي تمر بها الا دليل على ذلك وخاصة الازمة المالية الاخيرة والتي ما تزال مستمرة، وان كل ما يقوم به الراسمال العالمي لدرء مخاطر هذه الازمة ماهي الا علاجات لفترات زمنية قصيرة وهي بداية النهاية لهذا النظام.
لم يكن هذا الصراع بين كل حضارات العالم بمعناه الشمولي بل هو صراع بين حضارة مجتمع تملك المواد الاولية والثروات وابار النفط (الدول الاسلامية) وبين حضارات دول مالكة لرأس المال(الدول الرأسمالية) .
والملاحظ ان ماجرى في افغانستان هو ان الدول الرأسمالية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية قامت بدعم الحركات الاسلامية المتطرفة ضد القوات السوفيتية في ذلك الوقت دعما ماديا ولوجستيا وعسكريا وعندما انتصرت هذه الحركات بمساعدة القوات الامريكية اصبحت قوة عسكرية ذات ايديولوجية متطرفة باسم الاسلام واخذت تنادي بالجهاد ونصرة الدين الاسلامي واخذ هذا الصراع منحى اخر بين الاسلاميين المتطرفين والدول الرأسمالية واستطاعت تلك الدول وبواسطة اعلامها المعولم ان تشن حملة اعلامية حول خطر هذا التهديد والذي هو من صنيعتها والنتيجة ظهور صراع الحضارات بين الشرق والغرب. وفي العراق وهو المصدر النفطي المهم ساهمت الدول الرأسمالية في تمويل نظام صدام ودعمت الته الحربية وساعدته في شن الحروب على دول الجوار في حربه مع ايران واحتلال الكويت كما ساعدته على قمع الحركات الوطنية الداعية لاسقاط النظام وعملت جاهدة على عدم تغيير النظام من قبل الشعب كما حدث في انتفاضة اذار عام (1991) عندما سمحت هذه القوى لنظام صدام باستخدام الطائرات والصواريخ بعد ان كان هناك حظر جوي على النظام والسبب في ذلك ان اي انتفاضة شعبية تعني ثورة على كل مخططات الدول الرأسمالية، ولهذا خطط في ما بعد لاسقاط نظام صدام بما يضمن مصالح هذه القوى وخاصة الولايات المتحدة الامريكية ودخلت هذه القوى واحتلت العراق تحت شعار الحرية والديمقراطية للشعب العراقي والتناقض واضح لشعارات هذه القوى في ترسيخ هذه المضامين يقابله تفكيك الهوية الوطنية وتشظيها واعتماد هويات عرقية ومذهبية وقومية وطائفية من شأنها اضعاف البلاد ودخوله في صراعات طويلة غير منتهية.
والسؤال ماذا بعد صراع الحضارات؟ الجواب واضح بعد ثورات الشعوب العربية (الربيع العربي) ضد الانظمة الدكتاتورية الشمولية والتابعة للدول الرأسمالية استطاعت تلك الشعوب من فرض نفسها وبقوة ولكن ثوراتها سرقت من قبل التيارات الدينية وبمساندة القوى الرأسمالية وذلك لحصول تغيرات حاسمة في الجغرافية السياسية لهذه المنطقة لغرض تحويل الصراع العربي الاسرائيلي الى صراع عربي ايراني متمثل بصراع اسلامي_ اسلامي وبهذا انتفت الحاجة الى ما يسمى بصراع الحضارات، وبدأت البوصلة تتغير بأتجاه تناحر مذهبي كما هو حاصل الان بين ايران وحلفائها، العراق، وجنوب لبنان، والنظام السوري من جهة وبين التيارات السلفية في كل من السعودية، وتركيا، ودول الخليج من جهة اخرى وبالتالي فأن الدعم الرأسمالي لاذكاء نيران هذا الخلاف وتحويل الصراع عن اسرائيل يتطلب قوى سياسية تكون الاقرب من المصالح الرأسمالية ولهذا كان الدعم واضحا للتيارات الاسلامية في دول الثورات العربية والعراق لان تلك التيارات هي الاضعف ولا يمكن ان تحقق الوحدة الوطنية لانها تعتمد على الهويات الطائفية بل هي مؤمنة ايمانا مطلق بتلك الهويات وبهذا تحول صراع الحضارات الى صراع اسلامي- اسلامي لخدمة مصالح القوى الرأسمالية.



#عامر_عبود_الشيخ_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسارع الحراك في سوريا وربيع تركي غير مرحب فيه
- الانتخابات ومراقبي الكيانات السياسية
- التيارات الاسلامية والعدالة الاجتماعية


المزيد.....




- فرنسا: الجمعية الوطنية تصادق على قانون يمنع التمييز على أساس ...
- مقتل 45 شخصا على الأقل في سقوط حافلة من على جسر في جنوب إفري ...
- جنرال أمريكي يوضح سبب عدم تزويد إسرائيل بكل الأسلحة التي طلب ...
- شاهد: إفطار مجاني للصائمين في طهران خلال شهر رمضان
- لافروف عن سيناريو -بوليتيكو- لعزل روسيا.. -ليحلموا.. ليس في ...
- روسيا تصنع غواصات نووية من جيل جديد
- الدفاع الأمريكية تكشف عن محادثات أولية بشأن تمويل -قوة لحفظ ...
- الجزائر تعلن إجلاء 45 طفلا فلسطينيا و6 جزائريين جرحى عبر مطا ...
- لافروف: الغرب يحاول إقناعنا بعدم ضلوع أوكرانيا في هجوم -كروك ...
- Vivo تكشف عن أحد أفضل الهواتف القابلة للطي (فيديو)


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عامر عبود الشيخ علي - من صراع حضارات الى صراع اسلامي