أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يعقوب يوسف عبدالله - كنتور معالي الوزير..!!














المزيد.....

كنتور معالي الوزير..!!


يعقوب يوسف عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4165 - 2013 / 7 / 26 - 07:33
المحور: كتابات ساخرة
    


الكنتور في اللهجة العراقية الدارجة هو خزانة الملابس في البيت ، وجاءت هذه الكلمة أو الوصف لأنها اخذت على الغالب من مصطلح اللغة الأنكليزية "كونتينر" Container والتي تطلق على الصندوق أو الحاوية ...وهو موجود في كل البيوت العراقية تقريباَ ..ولكن هذا المصطلح أطلق مؤخراً على نوع من سبالت التبريد العمودية ، لأن وقوفه وشكله الخارجي يشبه الكنتور (طلاكة وحدة) ويستعمل في الأماكن الواسعة والكبيرة داخل القاعات والبيوتات الفخمة ...
ونحن في ظل هذه الأيام الحارة (كالشطة الهندية) وتحت حرارة شمس العراق التموزية الأصلية ، وتحت رحمة السيطرات ذات الخمس )سراوت( طوابير لتنتهي بسيارة واحدة حيث كان لنا موعد لقاء مع معالي وزير.... وصلنا نلهث من حر تموز اللاهب وشمسه العمودية وملابسنا تتصبب عرقاً ..نزل معه كل العطور والمعطرات والعطاريات ليكشف عن وجهنا الحقيقي الذي نصدم به عند أول ألصباح..!!
بعد الاستقبال والحفاوة بنا من قبل حاشية الوزير وخدامه ولوكيته ليس لشيء ولكن لكوننا ( سنلمع ) معالي الوزير من خلال لقائنا به..فهو بحاجة الي تنظيف وتلميع من أجل أن يبقى بطلته البهية ، فهو يحتاج لهكذا بوليش لأنه ( يلهط على طول ) ويا عيني على النوم الذي لم يعرف له طريق ، فلقد هجره خدمةً ( للصالح والطالح ) العام ، فهو ( خطية ) مجبر على كرسي الوزارة ، فالكرسي مفروض على معاليه لأنه من حصة الــــ ( ..... ) ، ولأنها مدة قصيرة هي الأربع سنوات فيجب عليه أن لا يعرف الراحة فهي فرصة لا تعوض في أستثمار كل الجهود والطاقات من أجل الــ (الشعب المكرود) ، ونحن ننتظر معاليه في قاعة الانتظار كانت (الكناتير) جمع كنتور التبريد يبعث لنا بأجواء البرد الذي يجعلك تشعر بأنك في حياة أخرى لأنها في مقاييس تجعل الجو غير بارد خوفاً على معالي الوزير أن ( ينّشل) أو يصاب بوعكة صحية فيتأخر بذلك خدمته للمواطن الكريم ،ولا يكون الجو حار فتتعب ( نفسية) معاليه فيعرقل الحر (أبعده الله عنه) مزايجيته وتفكيره ، وإذ أنا بهذه الحال وعلى نسمات الأجواء الرومانسية الحالمة في قاعة أنتظار معالي الوزير (غفوت على برودة الكنتوري) لأن الكهرباء في بيتي (ترفك لايت) فأين أجد النوم ، وكأني في عالم الرؤيا جاؤوا بي وقالوا لي أنت وزير الــــ (....) قلت لهم وزير في العراق كيف؟ قالوا:نعم ، قلت أنا لم أنتمي الى أي من حيتان الأحزاب المتبارية على كرسي الحكم والتي يسقط كل واحد منهم الأخر ، كي تكون لي وزارة محاصصة .. ثم أنتم تعرفون جيداً من يريد أن يحصل على وزارة يجب أن يدفع مقابل تعينه كوزير... ويا (عمي) كرسي الوزارة يباع وتكون عليه مزايدات أي هي قابل (هيونطة) يا هو يجي يصير وزير وبعدين أكو شروط وتنازلات ولازم تتنفذ كل شروط الحزب تدخل بكيفهم تخرج بكيفهم وتعيين الي يردونه وووو ، ولم أتوقف من التعداد حتى خرج الوزير مسرعاً الى المطار كي يلحق الطائرة !! فقلت للحاشية وموعدنا الذي كنا سنلمعه به ..قال : لقد سئم تبريد سبلت ( الكنتور) الاصطناعي ويريد هواء بارد طبيعي .!!



#يعقوب_يوسف_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمر ... بين السياسة والدين
- الأدب النسوي ..والأدباء
- وطن ....للبيع
- فضيحة اعلامية...!!
- جا هي ولية مال غمان...!!
- ابقي كما أنت.... يا صوت فيروز
- نقطة نظام في جمعة بغداد


المزيد.....




- تحديات المسرح العربي في زمن الذكاء الصناعي
- بورتريه دموي لـ تشارلز الثالث يثير جدلا عاما
- -الحرب أولها الكلام-.. اللغة السودانية في ظلامية الخطاب الشع ...
- الجائزة الكبرى في مهرجان كان السينمائي.. ما حكايتها؟
- -موسكو الشرقية-.. كيف أصبحت هاربن الروسية صينية؟
- -جَنين جِنين- يفتتح فعاليات -النكبة سرديةٌ سينمائية-
- السفارة الروسية في بكين تشهد إزاحة الستار عن تمثالي الكاتبين ...
- الخارجية الروسية: القوات المسلحة الأوكرانية تستخدم المنشآت ا ...
- تولى التأليف والإخراج والإنتاج والتصوير.. هل نجح زاك سنايدر ...
- كيف تحمي أعمالك الفنية من الذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يعقوب يوسف عبدالله - كنتور معالي الوزير..!!