أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب يوسف عبدالله - الأدب النسوي ..والأدباء














المزيد.....

الأدب النسوي ..والأدباء


يعقوب يوسف عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3798 - 2012 / 7 / 24 - 01:37
المحور: الادب والفن
    


الأدب النسوي .. والأدباء
ربما يستشعر القارئ من الوهلة الأولى أن الموضوع سيتم تحليله من الناحية الأدبية النقدية ، أو إن عنوان المقال سيفصل تكنيكياً وتكتيكياً في ملعب الثقافة التي يذهب بها النقاد ببعض المصطلحات مثل الأنزياح والسيمياء والأسلوبية والحداثة والبنيوية والسردية...ألخ ، ولكني سأتحدث بالطريقة الصحفية واتناول الموضوع من ناحية المعاناة الحقيقية للمرأة العراقية المثقفة كي أسلط الضوء على بعض الهجومات التي تنال منها.
والمرأة العراقية شمرت عن ساعديها بعد إن صال الزمان بها وجال من حروب انهكتها في فترات عسيرة وتحت ظروف قاسية مرت على العراق ،وهنا لا أعرف مديات وغايات الهجوم الذي يشنه البعض من الذين يحاولون ابراز عضلاتهم النقدية المفتولة ((الفاشوشية)) وهم بالطبع نقاد تحت الطلب ليطبقوا حكمة خالف تعرف ، وتحت سياط المصطلحات الأديبة التي يجودون بها وبعض من السخرية التي تنطلق من حناجرهم وسط سماع الحاضرين لها عندما تقف الأديبة على المنصة لقراءة قصيدة أو قراءة قصة تبدأ التعليقات من هنا وهناك... تارة بتصحيح الأخطاء النحوية وتارة بتفكيك النص قبل نزول الأديبة من المنصة !!!
بعد أن يستعرض ثقافته الممزوجة بالسخرية على الأديبة التي بالكاد حصلت على فسحة ضئيلة من وقتها الثمين الممزوج بالأرتباطات العائلية والمسؤوليات البيتية ، وقد نزلت الى ساحة الإبداع لتزاحم هذا الكم الهائل من المساحات الذكورية الشاسعة والصعبة الإختراق ، وأتذكر مرة كنت مدعواً في مهرجان فقلت لعريف الحفل وهو شاعر ومثقف لماذا لا تكون القراءة الأولى لشاعرة ...أجابني يا أخي (( نحن مجتمع عشائري ، والرجال قوامون على النساء... شلون تصير المره تقره قبل الرجال )) هالني ماسمعت ولم أعرف بماذا أجيبه !!
وإما ماحدث في المربد الأخير فكان خير دليل على مساحة تواجد المرأة في الساحة الأدبية لإكبر مهرجان عراقي للشعر فلقد كان نصيب الشواعر قراءتين من أحدى عشرة قراءة في يوم الإفتتاح ...نعم فالمرأة العراقية بنظر البعض ليست جدير بأن تكون لها المساحة الكافية للمشاركة وفوق كل هذا وذاك ما أن يتم تشكيل منظمة أو رابطة أو منتدى نسوي حتى تبدأ الأقلام الحاقدة على المرأة المثقفة بوصفها بعبارات عجيبة غريبة وهم أسسوا على عوامل انشقاقها وانفصالها (( بالأدب النسوي )) وقد أعتبر هذا الأمر جريمة يحاسب عليها القانون العراقي والعرف العشائري ...!!
ولست هنا بصدد الدفاع عن الأديبة بقدر ما اريد توضيح بعض النقاط للذين يدعون الثقافة ، وذلك عندما تكتب المرأة نصاً شعرياً أو سردياً أو مقالاً صحفياً أو فلماً سينمائياً لماذا نعتبره انشقاقاً للفكر والأديب والفن والصحافة جل ما تريده المثقفة هو إيجاد مساحات واسعة للإنطلاق دون الزحام الذكوري وذلك من أجل اثبات الوجود الإبداعي الخلاق ، وأعتقد إن الأدب الذي تكتبه المرأة والذي يخدم قضيتها الإجتماعية والذي هو بالتأكيد غير منفصلة عن سيرورة الحياة ، ولا بأس أن نشارك المرأة ذوقها وعقلها ونتاجها الفاعل ضمن اطار شراكة حقيقة لحياة مشتركة مع الرجل... وهنا أوجه سؤالي هل للإبداع نوع من الجنس كي نضع لها هكذا تسميات ؟
يعقوب يوسف عبدالله



#يعقوب_يوسف_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن ....للبيع
- فضيحة اعلامية...!!
- جا هي ولية مال غمان...!!
- ابقي كما أنت.... يا صوت فيروز
- نقطة نظام في جمعة بغداد


المزيد.....




- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - يعقوب يوسف عبدالله - الأدب النسوي ..والأدباء