أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - أسئلة تحتاج إلى إجابةحول الواقع العربي والربيع العربي- السؤال الحادي والعشرون : في ذكرى ثورة 23 تموز (يوليو ) المصرية، هل يأتي لنا المستقبل برئيس عربي آخر كجمال عبد الناصر ، ليصبح زعيما كبيرا يقود البلاد نحو ربيع عربي حقيقي؟ (يوليو) المصرية: هل يأتي المستقبل بقائد جديد يحقق ربيعا عربيا حقيقيا ؟















المزيد.....

أسئلة تحتاج إلى إجابةحول الواقع العربي والربيع العربي- السؤال الحادي والعشرون : في ذكرى ثورة 23 تموز (يوليو ) المصرية، هل يأتي لنا المستقبل برئيس عربي آخر كجمال عبد الناصر ، ليصبح زعيما كبيرا يقود البلاد نحو ربيع عربي حقيقي؟ (يوليو) المصرية: هل يأتي المستقبل بقائد جديد يحقق ربيعا عربيا حقيقيا ؟


ميشيل حنا الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 4161 - 2013 / 7 / 22 - 23:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ن يعبروا ذاك الخيط الرفيع غير المرئي ، الذي حولهم من رؤساء إلى قادة ، وبعدها من قادة محليين إلى قادة إقليميين يحظون باحترام شعوب المنطقة قاطبة ، وربما باحترام العديد من دول العالم . ولعل أبرز أولئك الرؤساء – القادة العرب الذين حظوا بحب الجزء الأكبر من أبناء الأمة العربية ، لا من أبناء إقليمهم فحسب ، كان جمال عبد الناصر ، وعبد الكريم قاسم ، وصدام حسين . وكان هناك رؤساء آخرون لامسوا خط الوصول إلى مركز القيادة ، لكن بعض الظروف حالت بينهم وبين اجتيازه ليصبحوا قادة إقليميين مرموقين . ومن هؤلاء أحمد بن بيللا، بطل تحرير الجزائر من الاستعمار الفرنسي ، الذي أصبح رئيسا للجمهورية الجزائرية ولكن إلى حين ، إذ أقصاه عنها هواري بو مدين ، شريكه العسكري في عملية تحرير الجزائر من الاستعمار.

ومنهم أيضا أنور السادات الذي قاد حرب أكتوبر في عام 1973 ، فدمر خط بارليف وطرد الإسرائيليين من ضفة القناة مما هيأه لأن يصبح قائدا عربيا بارزا . لكن ذهابه إلى إسرائيل ، رغم كونه المنتصر ، قد أفسد بهجة الانتصار ، إذ رفض العرب خطوته تلك ، وطردوه من الجامعة العربية ، بل ونقلوا مقرها إلى تونس . أما أبرز القادة العرب قاطبة ، والذي وضع قدمه بثبات على عتبة القيادة بشكل صحيح ، فأحبه الشعب المصري ، بل والشعب العربي أيضا ، فقد كان أن تتوقع من العراق ، رغم أنه لا يكن الود لإيران ، أن يدخل في حرب ضد رجالاتها وهو يواجه القوات الأميركية على أكثر من جبهة قتالية . ومن هنا التقت المصلحتان الأميركية والعراقية ، وبالتالي بات من الضروري وقف إطلاق النار ضد العراق ، بل وبات من الضروري تقديم التـنازلات للعراقيين ليتمكنوا ، بل ويتشجعوا ، على الدخول في معركة ضد المسلحين الإيرانيين . وبالنسبة للعراقيين ، كان من الطبيعي أن يختاروا مواجهة التدخل الإيراني . فهم عندئذ إنما يدافعون عن بلادهم في مواجهة غزو أجنبي لا يختلف كثيرا عن غزو دول التحالف للعراق . كل ما في الأمر أن غزو دول التحالف كان يغل أيديهم . وهكذا بات من الطبيعي أن يضعوا شروطهم قبل تصديهم للغزو الإيراني .
وهنا ا تبدل كل شيء على ساحات القتال وساحات السياسة . فبدل أن يأتي صدام حسين إلى السفينة ميسوري ، كما أراد الجنرال شوارزكوف ، ليعلن استسلامه وتقديم سيفه علامة على ذاك الاستسلام ، جاء الجنرال شوارزكوف إلى صفوان (الموقع الحدودي) ليقدم التـنازلات للعراق . فسمح لهم بسحب قواتهم من المناطق التي حوصروا فيها من أجل تجميعها في مواقع أكثر ملائمة ، كما سمح للعراقيين باستخدام طائرات الهليكوبتر العسكرية دون تعرضها لمكروه من قبل القوات الأميركية ، إضافة إلى وعد بسحب القوات الأميركية من داخل الأراضي العراقية .

وقدر البعض أن صفقة للديبلوماسية السرية قد تم إبرامها بين العراق والولايات المتحدة ، رغم عدم اعتراف الولايات المتحدة بشيء من هذا القبيل . وعزز قناعتي بحصول شيء من هذا القبيل ، أن العراق قد طلب في الثامن من آذار ، من كافة الصحفيين غير العراقيين بمغادرة البلاد . وهكذا لم يـبق في العراق غيري من الصحفيين اللذين يمثـلون جهات إعلامية أجنبية . ولكني في التاسع من آذار ليلا ،تحولت إلى شاهد عيان،ولغايات الدقة أقول تحولت إلى شاهد آذان (من الأذنين) ، إذ سمعت أصوات ثقيلة لهديـر طائرات بطيئة السير والطيران ، فلم تكن بكل تأكيد أصوات طائرات حربية سواء عراقية ، المستبعد أيضا تحليقها في هذه المرحلة ، والمستبعد أيضا كونها أصوات طائرات حربية أميركية خصوصا وأن أميركا قد أوقفت إطلاق النار وتوقفت بالتالي عن التحليق في الأجواء العراقية . والأهم من ذلك أن صوت الطائرات كان من المرجح كونه صوت طائرات نقل ثقيلة وبطيئة ، وكانت طائرات بدت لي أنها تتوجه نحو مطار المثنى القريب من فندق الرشيد حيث أقيم . وإذا كانت تلك حقيقة شبه مؤكدة لي ، فإن غير المؤكد كان هوية تلك الطائرات . هل كانت طائرات نقل أميركية تأتي بالسلاح للعراق لتمكنه من مقاتلة الإيرانيين بنجاح ، أم كانت طائرات نقل عراقية سمح لها بنقل المعدات العراقية التي تركتها في ساحات القتال في الكويت لدى انسحابها علىعجل؟ أسئلة لم أعرف أبدا الإجابات عنها رغم كونها قد عززت شكوكي بأن الولايات المتحدة ، وضمن ما سمي باحتمال وجود صفقة الديـبلوماسية السرية بين البلدين ، قد فعلت شيئا ما ، أو سمحت بتحقيق شيء ما ، لغايات مساعدة العراق على طرد الغزاة الإيرانيين . والشيء ما ربما كان ، وهو الاحتمال الأقوى ، طائرات سوفياتية بدأت تنقل السلاح للقوات العراقية بموافقة أميركية . فلم يكن من المتوقع أبدا أن تحلق طائرات النقل السوفياتية في الأجواء العراقية التي كانت الولايات المتحدة تسيطر عليها ، دون موافقة أميركية .
ولكن صفقة الديـبلوماسية السرية إن وجدت ، لم تكن قد تمت برضاء تام من جورج بوش الأب ، بل تمت على مضض منه ، أي رغم أنفه ، إذ رضي بها مضطرا رغبة منه في الحيلولة دون تواجد الخطر الإيراني على حدود حلفائه الأوفياء كالسعودية والكويت ودول الخليج الأخرى . وهي (أي الصفقة ) قد تمت على مضض منه لأنه اضطر (وربما كان هذا جزءا من الاتفاق السري إن وجد ) إلى عدم التعرض للعراق مجددا ولصدام حسين بالذات ، مما أدى إلى بقاء صدام حسين في السلطة على مدى الاثـني عشر عاما التي تلت دون أن يواجه هجمة جديدة فعلية قوية عليه . فالأمر بدا وكأن صفقة شبيهة بتلك التي عقدت بين الاتحاد السوفياتي وأميركا في عام 1963 وكان مضمونها عدم تعرض الولايات المتحدة لكوبا مقابل سحب السوفيات لصواريخهم من كوبا حليفة الإتحاد السوفياتي .

وظل الأمر كذلك إلى أن أعلن جورج بوش الابن أن صدام قد خطط لاغتيال والده أثناء زيارته القادمة للكويت ، وهو لذلك ذاهب إلى العراق لتأديب صدام على فعلته تلك .وذهب فعلا بطائراته ودباباته واجتاح بغداد ، وظل يطارد الرئيس العراقي إلى أن ألقى القبض عليه ، وأجرى له ما سمي بمحاكمة عادلة ، ثم سمح بتنفيذ حكم الإعدام في صدام وهو الحكم الجائر الذي صدر ضد الرئيس العراقي . وأكثر الأشياء غرابة في هذا الموضوع ، أن أيا من الحكام العرب لم يحتج على إعدام رئيس عربي تم إعدامه بالفعل من قبل جورج بوش الابن ، انتقاما منه ، كما يرجح ، لكرامة أبيه التي أهدرت عندما فشل في إلحاق العقاب بنفسه بالرئيس صدام ، بل اضطر عندئذ لتقديم التسهيلات له ، كما اضطر إلى تركه حيا وعلى كرسي رئاسته ، عوضا عن تنفيذ مهمته التي جاء في عام 1991 من أجل تنفيذها .

وهكذا يتبين لنا ، أن الرؤساء العرب الثلاثة الذين تحولوا إلى قادة ، وحققوا الكثير لشعوبهم ، بل وللشعب العربي بشكل عام وليس لإقليمهم فحسب ، قد لاقوا (ثلاثتهم ) حتفهم أو مصيرهم المؤلم بأ



#ميشيل_حنا_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي – ال ...
- أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي - ال ...
- أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي - ال ...
- أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي ‏ ال ...
- أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي السؤ ...
- أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي – ال ...
- أسئلة تحتاج إلى إجابة حول الواقع العربي والربيع ‏العربي- الس ...
- أسئلة تحتاج إلى جواب حول الواقع العربي والربيع العربي – السؤ ...
- أسئلة تحتاج إلى إجابات حول الواقع العربي والربيع العربي - ال ...
- أسئلة تحتاج الى اجابات حول الواقع العربي والربيع العربي السؤ ...
- أين ديمقراطية أثينا بين ديمقراطيات العالم العربي وخصوصا في م ...


المزيد.....




- حفل -ميت غالا- 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمر ...
- خارجية الصين تدعو إسرائيل إلى وقف الهجوم على رفح: نشعر بقلق ...
- أول تعليق من خارجية مصر بعد سيطرة إسرائيل على الجانب الفلسطي ...
- -سأعمل كل ما بوسعي للدفاع عن الوطن بكل إخلاص-.. مراسم تنصيب ...
- ذروة النشاط الشمسي تنتج شفقا غير مسبوق على الكوكب الأحمر
- مينسك تعرب عن قلقها إزاء خطاب الغرب العدائي
- وسائل إعلام: زوارق مسيرة أوكرانية تسلّح بصواريخ -جو – جو- (ف ...
- الأمن الروسي: إسقاط ما يقرب من 500 طائرة مسيرة أوكرانية في د ...
- أنطونوف: روسيا تضطر للرد على سياسات الغرب الوقحة بإجراء مناو ...
- قتلى وجرحى خلال هجوم طعن جنوب غرب الصين


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ميشيل حنا الحاج - أسئلة تحتاج إلى إجابةحول الواقع العربي والربيع العربي- السؤال الحادي والعشرون : في ذكرى ثورة 23 تموز (يوليو ) المصرية، هل يأتي لنا المستقبل برئيس عربي آخر كجمال عبد الناصر ، ليصبح زعيما كبيرا يقود البلاد نحو ربيع عربي حقيقي؟ (يوليو) المصرية: هل يأتي المستقبل بقائد جديد يحقق ربيعا عربيا حقيقيا ؟