أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح الداودي - شذرات من تاريخ خيانة اليسار الدستوري اللبرالي للحركة الثورية التونسية















المزيد.....

شذرات من تاريخ خيانة اليسار الدستوري اللبرالي للحركة الثورية التونسية


صلاح الداودي

الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 22:15
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    




لقد أصبحت السياسة بوليسا" "
جاك رنسيار

"لقد أصبحت الديمقراطية بورنوغرافيا"
آلان باديو

" لا تتركوا التأسيس بيد البوليس والجيش والقوى القديمة ديمقراطية كانت أو اشتراكية او اسلامية"
طونى ناغري

"من الآن فصاعدا لا تتعاملوا مع الصحافة ولا تتكلموا إلا في الشوارع"
سلافوي جيجاك

هذه شذرات موجزة جدا حول بعض الوقائع وليست كلها، بانتظار نشر ما يجب نشره عندما يجب نشره أحداثا وأشخاصا وجماعات.
ولنعتبر أن هذا النص صحفيا وليس لا سياسيا ولا تحليليا ولا نقديا.
وجب التوضيح قبلا أن المقصود باليسار الدستوري اللبرالي هو بساطة ما يسمى باليسار في تونس والحديث هنا يدور حول عشرات الأحزاب والمنظمات والجمعيات التي لعبت دور الثوري المضاد لا دور الثوري ودور المعارضة المضادة الآن لا دور المعارضة.
1- عندما كان آلاف المناضلين في الشوارع لإسقاط النظام ( وهي كلمة اقتبستاها من الشاعر المناضل أحمد مطر، أمر مجهول إلى الآن لأننا لم نقدم رأينا حتى الآن إلى عموم الناس ولم نتبجح لا بحزب ولا بنقابة ولا بجمعية رغم أن بعضهم ادّعى لنفسه ذلك كذبا وبهتانا) كان أزلامه من اليسار الدستوري اللبرالي ومن النهضة وغيرهم في مجلس حماية الثورة ينتظرون تأشيرة من القتلة.
2- لما كان آلاف المناضلين في القصبة يهتفون بإسقاط النظام ، بدأ عبيد اليسار الدستوري اللبرالي يشنون حملة تكسير الاعتصام وفسح المجال للسبسي بعدما رضي عنهم ورضوا به.
3- لما كنا نحاول محاصرة مجلس النواب لما أشرف المبزع والغنوشي على جلسه سحب النيابات وحله كان مهللوا النظام من اليسار الدستوري اللبرالي داخله في الطابق العلوي تحديدا هم والنهضاويين منتظرين مجلسا أو هيئة لإنقاذ هذا النظام.
4- عندما قلنا نتمسك بالمجلس الوطني لحماية الثورة ارتمى اليسار الدستوري في اللبرالي في أحضان هيئة بن عاشور التي قررها بن علي (وقبلها هذا الأخير من زبانية بن علي)، أقرها قبل رحيله وطالب بها اليسار الدستوري بعده منهم من مثل نفسه ومنه من مثله آخرون وصولا إلى هيئة انتخابات الجندوبي (الوزير المعتمد لدى خارجية فرنسا وأكثر من دولة والذي تغنى بالنزاهة إلى آخر لحظة. وبالمناسبة هذا اليسار الدستوري اللبرالي بكل أصنافه والذي أصبح يسمي نفسه الجبهة الشعبية لا يعيش ولا يفهم من السياسة إلا الدعاية والإشاعة الكاذبة ولعب دور الضحية والبطولة في آن مدعيا بهتانا أنه يمثل المناضلين وهم منهم براء عدا من تربطهم به علاقات زبونية وهم ضحاياه الذين يخشون أسلوبه المعروف وهو التشويه والتخريب.

5- نحن قاطعنا الانتخابات بسبب أن لا مهمة ثورية واحدة تحققت على الأرض. بالمقابل هم الذين أعطوا ما يسمى شرعية لمجلس الجواسيس الذي هم فيه حتى بعد انتهاء تاريخ أشغاله المتفق عليه ب9 أشهر إلى حد الآن و بعد ما جصلوا على صفر فاصل بأكبر البقايا.
6- بعد وقت قصير من الانتخابات قلنا لا بأس الآن إسقاط هذا المجلس التأسيسي، ذهبوا الى العريض وزير الداخلية وقتها وأجهشوا: نحن غير معنيين بإسقاط النظام. ثم أصبحوا يحجون الى المرزوقي رئيس الجمهورية المغبون ولما فشلت مساعيهم كلها ومن بينها اضعاف النهضة بتغيير التحالفات أصبح اليوم أكثر بطولية شبحيّة منه.
7- قلنا مؤتمر ثوري عام يكلف حكومة ثورية لا مركزية مضادة ومجلسا وطنيا تأسيسيا مضادا حتى إسقاط النظام، ارتعدوا.
8- قلنا لا والله، هو انقلاب عسكري بوليسي على الحركة الثورية بعد تهريب من كان يسمى رئيسا أو قتله الله أعلم ، بعدما كانت عصيانا شعبيا جارفا، قالوا لا هي الثورة وليعد العبيد إلى بيوتهم وخربوا كل شيء.
9- دافعوا على كلاب بن علي ورجال أعماله وصحافييه... وقبضوا أموالهم.
10- دافعوا عن التجمع مثل النهضة تماما وأعطوه تأشيرة وأعادوه إلى الواجهة بدعوى الاّإقصاء.
11- استبقوا غليان الشعب تحفزا لتاريخ 23 أكتوبر 2012 حيث يستعد الكل للعصيان وخرجوا مع غيرهم يوم 22 لمآرب أخرى.
12- سلّموا السلطة إلى العسكر من جديد يوم 6 فيفري وفيهم من تمنى لو أمسكها العسكر منذ البداية.
قلنا العصيان الاجتماعي المواطني الشامل منذ البداية والى الآن وعبر محطات عدة، قلنا الخلع والعزل والمنع
لا نضال من دون قاعدة المطالب الطبقية الاجتماعية لعموم الجماهير و لا انتصار من دون حكم ثوري بمجالس ثورية مواطنية محلية وجهوية تخلع النواب وتستبدلهم بمجلس ثوري عام بتكليف جماهيري ميداني غير حزبوي غير وفاقي غير انتخابي ومن دون مؤتمر ثوري عام بنفس الآلية القاعدية المباشرة والذاتية يكلف حكومة ثورية لا مركزية لتنفيذ المهمات الثورية ويعزل المعتمدين والولاة ويعزل الجكومة الحالية. ولا تغيير للواقع دون هيئات دفاع ذاتي تمنع انقلاب الاحزاب و أجهزة المال والسلاح والاعلام والمخابرات. قالوا فوضى وأحلام وتكتيك واستراتيجيا وانتخابات وما إلى ذلك .

- غبي حد القرف وبلا شفقة كل من يعتقد أن اسقاط حكومة واصعاد أخرى يعني نهاية من تم إسقاطه.
كونوا حطبا أوكي، ولكن الحطب لا يحترق إلا مرة واحدة
كونوا فحما إذن سوّدتم وجوه الشهداء
- من يدعوا إلى السلمية اليوم ينتمي حتما إلى المخابرات السلمية
بينما الجيش والشرطة أجهزة عنف
وبينما نحن غير مسلحين إلا بأجسادنا وما وقع تحت أيدينا.
- الانقلاب العسكري البوليسي و الصناديقي الثوري المضاد على الحركة الثورية لن يتوقف الاّ بالانقلاب الثوري الجماهيري المباشر على كلّ المنقلبين.
- لقد انتقلنا من الدولة البوليسية إلى الدولة البوليسَلفية- البوليسمدنية وكلها ميليشيلت مال ومخابرات واعلام.
- ما من حكومة أزمة أو انقاذ في تاريخ البشرية الاّ وكانت ترميما للنظام او اشتراكية حرب أو انقلابا، إلا وكانت خطة تقشف وفرملة وثار ضدها الشعب. نفس الشيء برلمانات الإنقاذ. حذرنا منذ ما يسمى اعتصام باردو الذي لم يفكر أصلا في إسقاط التأسيسي بل كانت مشكلته السلطات والنظام الداخلي... من مثل الانحراف إلى مثل هذه المطالبات المضادة للحركة الثورية.
- إن رأس المال والمخابرات والاستعمار هم الذين يصوتون على الأحزاب ودودها العبودي الوراثي:
هذا نلعّبه كذا والأخر كذا كذا والى أخر ذلك. هذه هي ديمقراطية السوق. بينما نظرية المؤامرة مجرد تبرير للهزيمة.
- إن المقصود من السلطة للشعب ليس السلطة على الشعب بل السيادة للشعب والحكم للشعب عن طريق ثورييه ومنظماتهم وهيئاتهم الثورية ومباشرة ليس عن طريق التمثيل الحزبي الغادر الذي دمر الثورات على مدار التاريخ.
- ربما ستتحضر هذه الشعوب فقط لو تخرج من عبودية الصناديق . الصناديق للسماسرة فقط. البوليس والجيش فقط هم الذين يلعبون لعبة الصناديق بمن يصوت باعتباره "شعبا" ومن لا يصوت باعتباره حاكما ليس في حاجة إلى شعب.
- انزعوا إذن أزياء المخابرات والارتزاق وتمردوا تمرد الأحرار لا تمرد العبيد.
- تمردوا واخسروا بوليسكم وجيشكم ورأسمالكم وادفعوا زعاماتكم الوهمية إلى المحرقة. هكذا فقط تنتصرون.

الأحلام لا تتبخر، الأحلام تتصلب لكسر كل ما يحول دون تحقيقها. فقط يلزمها محاربون.



#صلاح_الداودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- متى يصبح الاتحاد العام التونسي للشغل منظمة عمالية مناضلة ومع ...
- لا بد من محاكمة 217 نائبا من مجلس الجواسيس بتهمة الخيانة الع ...
- ابقَ لها
- تمرّدوا تمرّد الأحرار لا تمرّد العبيد
- رسالة عاجلة الى الاستاذ الرفيق سمير أمين
- خان الإيديولوجيون ولو حكموا
- يسقط الحكم الطبقي
- لا حركة ثورية دون الإطاحة برأس النظام أي برأس المال.
- كل حركة لا تخطط لإسقاط النظام ولحكم الثوريين بالديمقراطية ال ...
- يسقط يسقط
- ماذا تريدون تحديدا، تسييرا ثوريا أم أصناما تباع بدينار؟
- أيها الشباب التونسي المخدوع، هذه ليست أحلامك
- تونس مصر ليبيا اليمن سوريا... القدس يا للهول يا للهول يا لله ...
- لن يهزمنا الاّ الشعب، لن تنصرنا الاّ الجماهير
- من أجل حركة ثورية لا طبقيّة مستقلة وجذرية
- بمناسة الاضراب العام بولاية الكاف، يا دمنا لا تكن غازا مشل
- أعلام نقابية ضدّ الفاشية : من الذاكرة الثورية العالمية للنقا ...
- شذرات حول الواقع السياسي في تونس
- رسائل موجزة جدا الى عبيد الجهل السياسي والاعلامي والاكاديمي ...
- رسالة إلى كل أعوان الاستخبارات الإعلاميين والسياسيين والأمني ...


المزيد.....




- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...
- اعتقال عشرات المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في عدة جامعات أمريك ...
- كلمة الأمين العام الرفيق جمال براجع في المهرجان التضامني مع ...
- ال FNE في سياق استمرار توقيف عدد من نساء ورجال التعليم من طر ...
- في يوم الأرض.. بايدن يعلن استثمار 7 مليارات دولار في الطاقة ...
- تنظيم وتوحيد نضال العمال الطبقي هو المهمة العاجلة


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح الداودي - شذرات من تاريخ خيانة اليسار الدستوري اللبرالي للحركة الثورية التونسية