أحمد حيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4157 - 2013 / 7 / 18 - 02:27
المحور:
الادب والفن
وأصابها سهم الزمان فصـــــادها
وهوت تبوح بما أذاب فــــــــؤادها
وروت حكاية أرضها وبــــــــــهائها
نفخ الإلاه بها رضــــــــــاه وزادها
شجر الخلود على جوانبها نــــما
عدنٌ تسابق وعدها ومـــــــعادها
ركضت شوادن في نحور شعابها
سكن الحمام سهولها ووهــادها
وعنادل سكرت بطيب زهـــــورها
فشدت .قطيع مها اجاب وأجادها
حللٌ من النَظِرات تفخر بعـــضها
نسج الكمال بياضها وســـوادها
بُهِتَ الحسود بما حوته حصونها
متوسلا كذيا يــــــــــريد ودادها
رمق الوضيع جمالها متبــــسما
ومضى يزمجر.كم سبته وأرادها
وتحالفت زمر النفاق بضــــــدها
جمع الفسوق كلابا وقـــــرادها
نقد الغريب صداقها وسعى لها
ضجر القريب بما رآه عنـــــادها
بلدي عداً شزرتْك في نظَـراتـها
حسدٌ وقد لكزَتْ تحتٌ جيادها
بلدي بنوك تناحروا وتفرقـــــوا
وتعجلوا ثمراتهم وحصادهــــا
وأضاعوا شجر الخلود وما غدا
بيد سوى حممٌ تثير رمـــادها
كتبوا فداك دماً نكون وما عسى
بدم يسيء مناحة وبـــــــلادها
أإذا أسال نجيعها لكراسيـــــا
صدق الكلام عن الشهادة؟ وما دهى؟
وإذا الذئاب تعاركت بــــــــــروابيا
خسرت قنافد بالسهول ملاذها
بلدي بليت من الزمان بواصــب
ولكم أصاب من الربوع وسادها
بلدي نذرت لك الفؤاد تزلـــــــفا
ولك القصائد تُسيل مـــــــدادها
أحمد حيدة // المغرب
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟