أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مطر - سطوة السلاح














المزيد.....

سطوة السلاح


عبدالرحمن مطر
كاتب وروائي، شاعر من سوريا

(Abdulrahman Matar)


الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طرح حزب الـpyd مؤخراً مشروعاً يدعو إلى تشكيل قيادة مشتركة تضم كافة القوى الكردية من دون استثناء، لإدارة شؤون المناطق الكردية الغير خاضعة لسيطرة النظام، على أن تجري انتخابات عامة في غضون ثلاثة أشهر، تناط بموجبها مهمة إدارة شؤون المنطقة، بالجهة الفائزة بتلك الانتخابات.
يأتي هذا الطرح كمحاولة لذرّ الرماد في العيون، بعد جملة من الممارسات التي قام بها، ومن أحدثها مذبحة عامودا، والتي قد لاتكون الأخيرة في سلسلة الإشكاليات الدموية المتتالية، التي تطال المدنيين السوريين الأكراد في المناطق الشمالية. ليس تبشيراً، ولكن الحقيقة المرّة أن مزيداً منها- ربما - يكون قادماً وبوحشية أكثر.
المعطيات المؤشرة والظروف الحالية، تنتج بيئة ملائمة لمزيد من تطور التوتر في المناطق التي يحاول فيها حزب الـpyd فرض سطوته على المجتمعات المحلية، بقوة السلاح. فما حدث ليس منفصلاً البتة عما جرى في الأشرفية، وعفرين، ورأس العين من قبل، ولنعد بالذاكرة أيضاً الى حادثةِ مطلع ايلول من العام الماضي، حين قام باعتقال نشطاء تنسيقية عامودا. قد تكون الصورة مكتملةً في أذهان السوريين، حيال حقيقة الأمور، لكن الطرف المتسبب دوماً فيما ذكرنا، يبدو أنه لا يريد قراءة عيون الناس ، ولا فهم ما الذي يتوقون إليه. فهل الحرية تناقضٌ يتقاطع مع الـ pyd حتى تُمنهج شقاءً آخر للسوريين!
الأسلوب ذاته في قمع المظاهرات السلمية، استخدمه نظام الأسد لإخماد جمرة الثورة السورية، منذ انطلاقها، وفيما بعد انتشر هذا الفعل الإجرامي المشين في مناطق وظروف شتى، خاصة تلك التي انسحب منها النظام، موكلاً لحلفائه مهام القمع والقتل. وإذا كان الأمرسيُترك دونما حلول جذرية، فإن مشاهد الفجائعية المرّة في السيرة الكردية السورية، سوف تشهد تدخلاً واسعاً من القوى المسلحة الأخرى من جهة، وإذكاءً لنارها من طرف النظام الذي سوف يكون جاهزاً لاستثمارها، كما يريد.
لن يتوقف الأمر عند تكرار مشهد رأس العين – ربما - ولكن احتمال تدخل الجيش الحر وجبهة النصرة، بدأت ملامحه سريعاً، في وقت لاحاجة لوجودهما، في مناطق لا وجود لقوات للنظام، الذي أيد خطوات الـ pyd بفرض الحصار على عامودا، واطلاق النار على كل من يتظاهر.
مرّة اخرى، الحراك المدني والسلمي أمام فوهات النار، ومؤسف أنها من الأكراد ضد الأكراد، وفي هذا خسارة وطنية فادحة للسوريين. وإنه لمن الضرورة تلأقي القوى السياسية الكردية، في حوار حول منع استخدام السلاح ضدّ بعضهم، لأن في ذلك خدمة لأهداف النظام، وإضرار بمصالح الأكراد أنفسهم، وبالمصلحة الوطنية السورية.
بكل المقاييس، مقتل مدنيين في عامودا وأي مكان آخر، هو محرّم بموجب كل القوانين والشرائع السماوية والوضعية، وهو جريمة مضاعفة حين يكون الأمر متعلقاً بحرية التعبير، وحق التظاهر. وما ارتكبه الـ pyd يجب أن يحاسب عليه وفق القانون، خاصة وأنه يمارس فعلاً مشيناً، بحق أبناء جلدته أولاً وبحق السوريين جميعاً، وعلى هيئة التنسيق أن تتحمل مسؤولياتها والمجلس الوطني الكردي، إضافة الى الإئتلاف الوطني تحمّل مسؤولياتهم، تجاه ما يقوم به حزب الأتحاد الديمقراطي، من تجاوزات وجرائم، والتفكير جدياً في لجم سطوة السلاح.
----------------------------------
كاتب سوري



#عبدالرحمن_مطر (هاشتاغ)       Abdulrahman_Matar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجماعات الإسلامية المتشددة في المناطق المحررة - الرقة نموذج ...
- لاجئون سوريون بلا ..عمل أو أمل !
- نزيف الدم السوري..والموقف الدولي
- نحو استراتيجية لحل الأزمة السورية: دور المجتمع المدني
- المجتمع المدني السوري في الخارج : تركيا نموذجاً
- المساءلة..!
- نبيذُ خيبةٍ أخرى
- الطريق الى جنيف 2
- مركز الدراسات المتوسطية : المناطق المحررة والشرعية الثورية
- الطغمة المستبدة
- الطائفية : العتبة الدامية !
- الادارة الإنتقالية - تجربة الرقة
- قضية الفساد في مجال الإغاثة والدعم الإنساني في الثورة السوري ...
- الحرية أولاً
- اسلاميون ومدنيون..وفوضى المستقبل


المزيد.....




- عشرات القتلى في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منهم 6 باستهداف ...
- وسط حرب الرسوم.. استثمارات صينية وتركية جديدة لإنشاء مصانع ف ...
- السويداء.. إسرائيل تقصف قوات سورية بعد اشتباكات دفعتها لدخول ...
- ما الذي يحدث في كردفان في السودان؟
- ترامب لبي بي سي: -أشعر بخيبة أمل من بوتين... لكنني لم أنتهِ ...
- غارات إسرائيلية على البقاع الشمالي في لبنان توقع 12 قتيلا
- موجة حر قاسية وصيف ملتهب.. المغرب يستنفر أجهزته لمواجهة الحر ...
- الاتحاد الأوروبي في مواجهة تهديدات ترامب الجمركية.. ما الاست ...
- في صربيا.. الروسيون والبيلاروسيون عالقون في فراغ إداري
- فرنسا: رئيس الوزراء يقترح إلغاء عطلتين رسميتين في سياق توجها ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مطر - سطوة السلاح