أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المامون حساين - تأملات














المزيد.....

تأملات


المامون حساين

الحوار المتمدن-العدد: 4154 - 2013 / 7 / 15 - 07:38
المحور: الادب والفن
    


في ظل أجواء رمضانية صرفة يصاب الانسان احيانا بالهوس والافراط في الدقة والانباظ للاوامر القانونية أو المغلاة في تطبيقبها دون أدنى مرورة ولا مراعاة للظروف الصحية....وهذا ما حصل البارحة في اليوم الأول من رمضان الكريم....وفي احدى قاعات الامتحانات طلب تلميذ من أحد الاستاتذة الخروج للمرحاض نظرا لظروفه الصحية والحالات النفسية الخاصة التي لا تقبل التأجيل....استعطفهم التلميذ....ظل الاساتذة يجيبونه "ممنوع الخروج....يعني ممنوع"...وبعد تدخل اداري مساعد في تنظيم عملية الامتحان ....اشرط أستاذ الحراسة أن يقف قرب الباب....قال التلميذ مجددا انه يحتاج المرحاض....قال له الاستاذ "ديرها تما" ...فما كان من التلميذ المترشح الا أن فعلها....ونزع سرواله وفعلها وبال أمام باب القسم.....وسرعان ما بدأت احدى الاستاذات القريبية من القاعة تزبد وترغد....فحاول الجميع اكتشاف السبب ....ظنا منهم أن الامر يتعلق بمحاولة غش بالقوة.....لكن المفجأة الكبرى عندما وجدوا التلميذ لا زال في المكان ودون خجل....قال "هوما اللي ما خلوني نخرج...وقالوا ليا ديرها تما"....البعض بدأ يعلق بانهيار الاخلاق وقلة التربية و انعدام المسؤولية وذهاب الحياء...ناسين أو متناسين أن يرحموا ضعف هذا الانسان ....خصوصا أنه في حالة مرضية....لذا فالخروج احيانا عن القانون أو المرونة فيه أو حتى السباحة ضد التيار مفيد....
دائما مع اجواء رمضان....وبعد نهاية فترة الحراسة ....أخبرنا بوفاة أم أحد الاساتذة القدامى بالثانوية ....رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.....فتنقلنا جماعة لتأدية واجب العزاء....بعد أن حان وقت صلاة الظهر تقدم أحد السلفين المنتمنين الى تيار "الدعوة والتبليغ" الى أما الجمع وقال هيا الى الصلاة...قوموا ....ودون أن يقدمه أحد طلب من أحد الشيوخ اقامة الصلاة....وقبل البدأ أخبر المصلين بما يلي "أنا في سفر...لذا سأقصر الصلاة....أنتم أتمموا" المهم لم ينبس أحد ببنت شفة رغم أن علامات التبرم والدهشة بادية على محي الكثير....خصوصا ونحن لم نسافر ولم نغادر مدينة الجديدة قيد أنملة....ما هو هذا السفر؟؟ وعلى أي أساس تقدم ؟؟ هل اللحية وقصر التواب مؤشرات على الايمان؟؟ هل من الضروري اجبار الناس على التقصير في الصلاة؟؟ المفجأة أن لا احد استجاب لهذا الامر ....فبعد أن أنهى ركعتين توقف سلم وأنهى....لكن الجمع الذي يصلي خلفه واصل الصلاة.....وكأنه لم يتعض من هذا الدرس...قام بعد انتهاء مراسيم الدفن....وبدأ يدعوا ثم توقف وبدأ يدكر عذاب القبر وفتنة الموت وما يقع للانسان ذاخل القبر....والكل ينصت....وفي كل مرة يقول أتمنى أن لا اطيل عليكم...المهم أطال وبدأ يسرد في قصص من هنا ومن هناك...والمتاخرون يصلون تباعا...فجأة لاحت سيارة فاخرة تبدو أنه من اهالي المتوفاة...نزل منها شخصين بلباس رسمي....هنا رجع السلفي المحترم الى مهمته وهي الدعاء للفقيدة...وشكر أهل الفقيدة لانهم طبقوا السنة في دفنها ...وبعد ذلك دعى لملك البلاد....هنا علق احد أصدقائي بالقول ان هذا الدعاء له علاقة باللباس الرسمي.....انه عهد التجارة بالدين ...وكل من حفظ حديثين أو تلاتة وقصر تيابه ووضع السواك في فمه...اصبح خطيبا وواعظا ومفتيا....فهل هذا هو الدين؟؟؟



#المامون_حساين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوهام الربيع العربي تتهاوى
- حكم الردة سياسي وليس ديني
- هرسوا هرسوا الحكومة تخلصوا
- الدورة الثانية للأيام الربيعية للثانوية التأهيلية بئر أنزران
- عملية تشجير بثانوية بئر أنزران بالجديدة
- عميد كلية الحقوق بمراكش يحاضر حول الجريمة الاخلاقية
- لماذا لا يفرض الحجاب على الرجال؟
- من يوقف المهزلة؟
- مأساة المغرب العميق في فاجعة -تيشكا-
- يوميات مصحح مادة الفلسفة
- برامج التلفزة بين اغناء التفاهة وتفقير التقافة
- الأستاذ كائن إضرابي
- أوهام الانتقال الديمقراطي بالمغرب


المزيد.....




- العلاج بالسينما.. الفيلم الوثائقي أبو زعبل 89
- تدهور الحالة الصحية للنجم بروس ويليس .. أصبح لا يتذكر تاريخه ...
- نقابة الفنانين في ذي قار تحتج على تجاهل رأيها في مشروع النصب ...
- بعد أحداث السويداء.. ما حقيقة فيديو -سوق السبايا- ومن يقف خل ...
- -ما بعد الحقيقة-.. تشريح معمق لأزمات المعرفة والتضليل في عصر ...
- وداع مؤثر من فرقة Black Sabbath ونجوم الموسيقى لأسطورة الروك ...
- مهرجان -ثويزا- بطنجة ينطلق الخميس -نحو الغد الذي يسمى الإنسا ...
- راغب علامة يتلقى الدعم من نقابة -محترفي الموسيقى والغناء- في ...
- الشاعرة السعودية ميسون أبو بكر تُسحر الريفييرا الفرنسية بنبض ...
- صدوق نور الدين يقرأ عالم كيليطو في كتاب جديد.. تأملات من قلب ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - المامون حساين - تأملات