أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد تهامي - فكرة رواية هيروبولس














المزيد.....

فكرة رواية هيروبولس


محمد تهامي

الحوار المتمدن-العدد: 4152 - 2013 / 7 / 13 - 20:42
المحور: الادب والفن
    


فكرة رواية هيروبولس

في «هيروبولس» «تجد تسلسلا زمنيا لأحداث متباينة شهدتها مصر عامة والسويس خاصة، خلال المائة عام الأخيرة بداية بعصر إسماعيل مرورا بالحرب التي شاركت مصر فيها وحتي عصرنا الحالي عصر الإلكترونيات والتدوين والإنترنت وتجد فيها ربطا بين الأجيال التي عاصرت هذه الفترات. والبطل الحقيقي في رواية «هيروبولس» هو المدينة ذاتها التي شهدت الأحداث والأشخاص وبالرغم من كل ما شهدته من دمار وخراب ظلت المدينة الجميلة التي تنعم بالهدوء والصفاء والنقاء.
«هيروبولس» مدينة فرعونية تم بناؤها بجوار خليج السويس وأصبحت مدينة مهمة علي مدار التاريخ بسبب موقعها الفريد علي الخريطة المصرية وبعد أن أطلق «عبد الله الغريب» صيحاته «ادخلوها سواسية ترهبون أعداء الله» تغير اسمها إلي السويس.
في أعلي «هيروبولس» توجد مدينة صغيرة علي شاطئ البحر كل بيوتها تتكون من طابقين حول كل بيت حديقة صغيرة في وسطها حديقة تحتوي علي أجمل وأنقي أنواع النباتات تم إحضارها خصيصا من كل مشاتل العالم وأطلق عليها «بورتوفيق» تدور أحداث الرواية عن عزيز الذي سافر إلي فرنسا ليكمل دراسته الجامعية فلم يكن هناك جامعات في مصر في ذلك الوقت والتحق بجامعة «السوربون» وعاش وحيدا فترة إلي أن تعرف علي فتاة أحلامه وتدعي «كريستين» شقراء جريئة شجاعة قوية وحساسة وظل يحبها فترة طويلة إلي أن علم بحبها لصديقها ميشيل وفي العام التالي وصلته برقية من خاله ليخبره بوفاة والده وضرورة رجوعه إلي بلده ليكون بجوار والدته وعاد «عزيز» تاركا فتاة أحلامه وتزوج من ابنة خاله «فاطمة» كانت فاطمة ثقيلة الوزن خفيفة العقل وكان في خياله دائما ما يقارن بينها وبين كريستين التي أحبها وأنجب «شيماء ونجلاء ويزيد ونجيب» وفؤجيء بأن مديره في العمل تغير ليجد «ميشيل» هو المدير الجديد قادما هو زوجته «كريستين» وابنتهما «مارتين» وأصبح عزيز وميشيل من أعز الأصدقاء! ومضت الحياة وتزوجت شيماء ابنته أما نجيب فلقد تزوج جنية تدعي «ماسي» وعاش معها تحت سطح البحر! وسافر ميشيل إلي فرنسا أثناء حرب الألمان مع فرنسا ولم يعد مرة ثانية! وتوفيت فاطمة زوجة عزيز وتحقق حلم عزيز بالزواج من كريستين حب عمره وبدأت الحروب تتوالي ودكت طائرات العدوان الثلاثي في 56 مدن القناة الثالثة وهاجر أهلها ورفض عزيز وزوجته ترك «هيروبولس» وتوالت بعدها نكسة 67 وحزن عزيز كثيرا علي تدهور حال السويس وكان الجميع يكنون احتراما لــ«عزيز» الذي كان يعتبر نفسه أبا لكل رجال المقاومة وأصبح يسهر في حفلات السمسمية ويحفظ أغانيها وكانت الأغاني تحفز الجنود والفدائيين علي المقاومة ورفض الهزيمة وتعرف علي شباب الشعراء الواعدين منهم عبد الرحمن الابنودي وغزالي وأحب سهراتهم وكلامهم وكان من ضمن هذه الأغاني «حسك تناقش أو تسأل سؤال وتجيب سيرة الخلاص والحرب والقنال ملعون أبوك وسينا صدقنا ما نسينا هو القنال قنالك م تتنيل وتسكت وتربي العيال» واتهم الأمن عزيز بالخيانة العظمي بعد أن جاءته مكالمة من ابن صديقه اليهودي القديم كان يسأل فيها عن صحته! ومات مهموما بسبب إحساسه كيف يتم اتهامه بالخيانة وهو من ضحي من أجل الوطن هو وأبناؤه وأخيرا جاء نصر أكتوبر 73 وبدأت تدب الحياة مرة ثانية في «هيروبولس» وتشعبت أسرة عزيز وأنجب أولاده وظل بعضهم يعشق هيروبولس والبعض الآخر عاش في القاهرة واندمجوا في عصر الالكترونيات والتدوين، ومن أحفاد عزيز من أصبح داعية كبيراً بعد أن هاجر إلي السعودية وانتهت الرواية بوصف حال «هيروبولس» حيث كان الجو شديد الحرارة وانتشرت الغربان في «هيروبولس» بعد أن تم القضاء علي الفئران التي انتشرت علي آثار جثث الحروب ولم يعد يشعر أحد في «هيروبولس» بوجود طائر الغراب



#محمد_تهامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاطف الطيب : إنسان ضد الحكومة
- أسطورة هيكل أنه كتبه نعيه بيده
- رواية شيعي فى الأزهر 1
- 8خطوات لزيادة الثقة بالنفس
- علامة القيامة
- نهاية إسماعيل يس
- قراءة فى كتاب الإخوان في الخليج
- أنها مصر يا صديقي
- عساكر خورشد باشا
- سر سيدي الغريب في محافظة السويس
- عبد الناصر بين الشاشة و الواقع
- الفرصة الذهبية
- صراع الحضارات فى مصر
- حالة التسويق السياسي فى مصر‏
- فكرة المعارضة في نظرية الدولة الإسلامية
- خريطة الشباب الإسلامي في الحياة السياسية المصرية
- الأحزاب السياسية فى مصر 2012
- مستقبل الحركات الشبابية في مصر:


المزيد.....




- الممثل التركي بوراك أوزجيفيت يُنتخب -ملكًا- من معجبيه في روس ...
- المخرج التونسي محمد علي النهدي يخوض -معركة الحياة- في -الجول ...
- سقوط الرواية الطائفية في جريمة زيدل بحمص.. ما الحقيقة؟
- منى زكي تعلّق على الآراء المتباينة حول الإعلان الترويجي لفيل ...
- ما المشاكل الفنية التي تواجهها شركة إيرباص؟
- المغرب : مهرجان مراكش الدولي للسينما يستهل فعالياته في نسخته ...
- تكريم مستحق لراوية المغربية في خامس أيام مهرجان مراكش
- -فاطنة.. امرأة اسمها رشيد- في عرضه الأول بمهرجان الفيلم في م ...
- النجمات يتألقن في حفل جوائز -جوثام- السينمائية بنيويورك
- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد تهامي - فكرة رواية هيروبولس