أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد تهامي - عساكر خورشد باشا















المزيد.....

عساكر خورشد باشا


محمد تهامي

الحوار المتمدن-العدد: 4013 - 2013 / 2 / 24 - 10:03
المحور: الادب والفن
    


يسير الحاج إبراهيم علي عمران في أول الجنازة في حالة سيئة للغاية, فقد يكون الإنسان يعيش بين الأحياء و لكنه ليس منهم, فما قيمة الحياة بدون ابنته, بدون زوجته, بدون كرامته إنه فقد كل شيء في لحظة واحدة من زمن هذه الدنيا, فقد ابنته و زوجته الحاجة " أم عليّ " في حادث غيرعادي,إنما في حادث يخجل مؤرخو التاريخ من ذكره لأنه وصمة عار على كل من شاهدوه و لم يفعلوا شيئا .
كانت بداية يوم يعتبر من أجمل أيام بيت الحاج إبراهيم, حيث اليوم هو يوم زفاف زينب بنت الحاج إبراهيم, قررت والدتها أن تأخذها إلى الحمام العمومي في المدينة قبل العرس حيث عادة المصريين في ذلك الوقت, ذهبت البنت ووالدتها و بنات أقاربها إلى الحمام حيث يعتبر الحمام جزء من الاحتفال بالزفاف، و أثناء وجودهم في الحمام هجمت عليهم قوات الجيش العثماني, حيث أرسل الخلفية العثماني جيشا بناءا على طلب خورشد باشا والي مصر حتى يرسل له (خورشد) محمد علي وقواته، دخلت قوات الجيش العثماني كالكلاب الجائعة ينهشون العظم و اللحم, من أين جاءت هذه الكلاب الجائعة, ولماذا جاءوا ؟هل أرسلهم الخليفة من أجل الاغتصاب ؟! هل هذه هي وظيفة القوات التي جاءت لحماية مصر ؟ هل كل ذلك حتى يحافظ خورشد باشا على عرشه ؟ هل يريد خورشد أن يكسر عين المصريين حتى يحكمهم ؟ هل يريد أن يحكم خورشد ناس بلا كرامة ؟ و متى كانت لهذه المدينة كرامة ؟
اغتصبت أفراد الجيش من استطاعوا من بنات مدينة الذين أرادوا أن يفرحوا بزفاف زينب بنت عمران, و بعد أن تم الاغتصاب الجماعي لبنات المدينة, انتقلت زينب إلى رحمة الله بعد أن تم اغتصابها على أيدي جنود خليفة المسلمين في الأرض .
لم تهرب الحاجة أم زينب من مواجهة قوات السلطان العثماني، بل بأظفارها و مما أعطاها الله من قوة قاومت ذلك الجندي يمسك يد ابنتها وهي تضع أظفارها في رقبته, و هذا يمسك ..حتى رحلت الحاجة أم زينب إلى العالم الآخر في مشهد يعجز الإنسان عن وصفه.
بعد انتهاء الجريمة و انتشار الخبر في المدينة, هجم الأهالي على الحمام يقتلون الجنود و الجنود يقتلونهم, كاد ينتصر أهالي القرية لولا هجوم باقي الجيش على أطراف المدينة لنجدة أخوانهم داخل الحمام .
و استطاع الجنود تشتيت الأهالي, فها هم الجنود يشعلون النار في دكان الحج عباس في السوق, " إلحق يا حج عباس !" , و ها هم يحاولون خطف بنت الحج رجب, " هيا يا رجالة على بيت الحج رجب " ,أخيرا استطاع العساكر داخل الحمام أخْذَ أنفاسهم بعد أن كادوا يموتون من شدة الخوف, "اهرب بسرعة يا عسكري انت و هو" .
تساءل السائرون في الجنازة عن "علي " ابن الحاج إبراهيم تاجر الأقمشة قائلين: أليس من المفروض أن يقف جوار والده في ذلك اليوم. كما التمس له البعض الأعذار بأنه في حالة أشد قسوة من حالة أبيه, و لكن ذكر لهم الحاج رجب أنه رآه يركب فرسه و يطير خلف قوات السلطان العثماني ليأخذ بثأر أخته زينب .

انتهت الجنازة بدفن " زينب " و أمها في مقابر العائلة و قراءة القرآن والدعاء لهما بتثبيتهما عند السؤال.
بعدها بثلاث أيام عاد " على " ولم يغادر بيته. يقول الشيخ رجب شيخ الحدادين أن علي بعد أن أطلق العنان خلف قوات السلطان العثماني انتظر حتى حلول المساء و قام بعمل جهاز بسيط به عين مجوفة وضع فيها كوراً صغيرة من القماش و كانت في حدود مائة كرة ثم أشعل فيها النار و قطع الحبل الذي كان يربط به حجرا كبيرا على فرع الشجرة ليسقط الحجر على ذراع الجهاز و تندفع كور النار الملتهبة تمطر قوات السلطان العثماني ليجدوا فوقهم و خلفهم و وراءهم نارا، و كأن السماء التي أصبحت تمطر نارا عليهم جزاءاً لما فعله في بنات مصر المحروسة .
ويختلف معه الحاج " عباس " حيث يؤكد أن " علي " قتل جميع الجنود, أما عم " رجب " يؤكد على هرب البعض, وكما يرى عم " رجب" أن سبب عدم خروج علس من البيت أنه قَتل, حتى ولو كان أخذاً بالثأر فالقتل قتل.
أما الحاج " عبد الرحيم " تاجر القماش في المحل المجاور لمحل الحاج "إبراهيم " يقول أن "علي" لم يشعل النار في جنود السلطان بل انتظر حلول الليل و وضع لهم السم في الماء, وعند حلول الصباح شربوا الماء.
مرّت شهور على هذا الحادث و لم يعرف أحد الحقيقة إلا صاحب الحقيقة.
كادت الحكاية تُنسى لولا اليوم المشئوم الذي جاء فيه الحاكم التركي ليحكم المدينة بعد حالة الفوضى و الغضب التي مرت بها المدينة، وكان الحاكم التركي رجلا وسيما مثل كل الحكام الأتراك،فهو رفيع أصفر الشعر، أخضر العيون، وكان يجلس كل ليلة مع كبارالبلدة يشربون الحشيش حتى صلاة الفجر.
و في يوم أراد الحاكم أن يكمل الثُمْن المتبقي من دينه، حيث أنه متزوج من ثلاث نساء فقط غير الجواري، والثُمْن المتبقي هو أن يتزوج الرابعة. و رأى أن تكون من بنات المدينة, حتى يكون بينه و بين أهل المدينة نسب فيأمن شرهم. أشار عليه شيخ القمّاشين الحاج " بكر" بالزواج من "شمس الدين" بنت الحاج " عبد الرحيم " , و بالفعل أسرع في إحضار الحج عبد الرحيم.
جاء الحج عبد الرحيم مرعوبا فهو يخاف من العسكري , فما بالك بالولي الذي انتهز الأمر وطلب يد ابنته على هيئة أمر, الحاج عبد الرحيم لم يوافق في قرارة نفسه، و لكنه لا يستطيع أيضا أن يرفض. قرر الحاكم التركي أن يكون العرس الخميس القادم و أن تقام من غدٍ، الثلاثاء، موائد الطعام لأهل المدينة مع إعفائهم من نصف الضريبة هذا العام هدية العرس لأهل المدينة, و أخذ الحاج عبد الرحيم الصدمة و ذهب إلى الحاج عمران صديقه و حكى له, ثار الحج عمران عليه وقال: كيف تزوج ابنتك للحاكم, أين كلمتك لابني يا رجل؟؟
لم يستطع الحاج عبد الرحيم أن يجيب, و بـماذا يجيب, هل يقول للحج أنه خاف كأي إنسان, أن يقول له أنه جبان , أراد أن يصرخ في وجهه: لو كنت أنت مكاني كنت سوف تفعل مثلي, دعك يا إبراهيم من المثالية و دور البطل الذي تعيش فيه أنت و ابنك . و لكنه كالعادة لم يقل شيئا, أو بمعنى أصح لن يستطيع أن يقول .

حدث في المدينة ما لم يحدث من ملايين السنيين, حدث بعيد عن الخيال، لأول مرة لم يُقبِل أهالي المدينة على هبات الحاكم، حيث قدم لأهالي المدينة هديتين, أولاهم أنه ألغى نصف الضرائب لهذا العام بعد أن ضاعف قيمة الضرائب من يومين,و الثانية الطعام بالمجان .
غريب يجري أهالي القرية على الأكل و الطعام كالمجانين كعادتهم , يعتبر عدم ذهاب الأهالي لوليمة الحاكم إهانة له.
خاف الوالي أن يكون أهالي المدينة أصبحوا يفهمون, فهذه كارثة بالنسبة له, كيف يحكم من يفهمون، هو معتاد على حكم الحيوانات الذين يفرحون بالطعام و الجنس .

شَعَرَ الأهالي أن خطف حبيبة بطلهم "علي " بطل قريتهم خطأ, عيب,حرام, و أن " علي " ساعدهم كثيرا , إنه "علي " الذي وقف أمام الحاج " بكر" شيخ القماشين عندما قال له أن لدي اقتراح؛ لماذا لا تفرض ضرائب على كل من يخرج للخلاء لقضاء حاجته ؟!! وجعل من الحاج " بكر" مسخرة للآخرين, مما فرض على الشيخ " بكر" تخفيض الضرائب عن القماشين, يعتبر ذلك موقفا حقيقيا لـ"على", أما باقي بطولاته فهي من وحي خيال الأهالي .
" شمس الدين" رفضت أن تتزوج من الحاكم التركي فهي لا تحبه، بالإضافة إلى أنه متزوج من ثلاثة نساء غيرها , أضف إلى ذلك عدد الجواري, ماذا يفعل الحج عبد الرحيم والد شمس الدين ؟؟ , هو يعرف قدراته جيد ؟ فهو لا يستطيع أن يقول للحاكم لا !!, وسأل نفسه من يستطيع أن يقول للحاكم لا ؟؟, اتجه تفكير الحج عبد الرحيم إلى" علي ", إنه يري " علي" شخصا متهورا مغرورا مع أنه كان يردد بطولاته مثل باقي أهالي القرية, فهل من الممكن أن يفعل "علي" شيء ؟!, أليس هذا هو " علي " الذي استطاع أن يقف أمام الشيخ " بكر ", ولكن أين " عليّ " الآن ؟ "عليّ " لم يخرج من بيته منذ عودته من رحلة الانتقام لأخته و أمه.
ذهب الحج عبد الرحيم إلى الحاج رجب و الحاج عباس ليتوسطا له لدى "علي", لأنه لا يستطيع أن يذهب إلى هناك بعد أن تشاجر مع الحاج إبراهيم.
بالفعل ذهب رجب و عباس ولكنهم فشلا, رفض "علي" أن يخرج من حجرته, مما أدى إلى أن يقول الحج رجب : أنت ليس "علي", "علي" الذي نعرفه بطل شجاعا لديه أخلاق الفرسان.
لا أحد يعرف صدى هذه الكلمة على "علي " إلا "علي" ,إنه يتألم كلما يسمع أنهم يقولون عنه أنه بطل و شجاع .
بلَّغا نتيجة المقابلة "علي" للحاج عبد الرحيم الذي سلم أمره لله .

لولا غضب الحاكم من الأهالي بسبب عدم حضورهم إلى الطعام لكانت تزوجت شمس الدين من الحاكم التركي, أغضب ذلك الأمر الحاكمَ كثيرا فأمر جنوده بهدم الأسواق و ضرب كل من يقترب من البئر والماء, ماذا يفعل ذلك الغبي التركي ؟؟ هل يريد أن يمنع الناس من الأكل و الشرب ؟!! و ينتظر منهم الطاعة !!
الأهالي تضاعف غضبهم و أرادوا أن يثورا ولكنهم يحتاجون إلى قائد ينظمهم و يعلمهم. ماذا يفعلون من أجل تأديب ذلك الكلب التركي؟؟ الذي أرسله السلطان العثماني إلى مصر خوفا من أن يلوث تركيا .
الأهالي غاضبون ولكن كل واحد يكتم غضبه داخله حتى يشتد عليه الجوع أو العطش فيذهب إلى البئر فيُضرب, فيجري إلى بيت "علي" ، حتى تجمع الأهالي واحدا تلو الآخر تحت بيت " علي " يطلبون منه الخروج لمواجهة الحاكم الظالم, يصرخون في " على " أن ينجدهم من حكم الحاكم الظالم , "علي" لا يجيب, "علي" يشعر أنه إنسان منافق فهو لم يستطع أن يواجه الذين هتكوا عرض أخته و قتلوها مع أمه, تزداد صيحات الأهالي و يزداد بكاء "علي", إنه إنسان يشعر بالعجز, إنه مجرد كلام أطلقه الناس للتنفيس عن نفسهم, إنه لم يفعل ما قاله الأهالي, إنه ليس هو الذين يتكلمون عنه .
و كان الحج عمران في ذلك الوقت يحاول أن يقنعه بالخروج للناس, بعد أن فشلت محاولات الحج إبراهيم علي عمران, خرج هو للناس مما زاد الهتافات, فأشار إليهم أن يهدؤوا حتى يسمعوا صوته :
إن " علي" ذهب لينتقم لأخته و أمه و لكنة لم ينتقم، هل تعرفون لماذا ؟؟ لأنه خاف( تثور أصوات الأهالي فيكرر الكلمة "خاف "), نعم خاف, أليس " علي" إنسان يخاف عندما يرى أمامه ألاف الجنود وهو وحيد ليس معه أحد, ماذا تريدون منه أن يفعل ؟ أن يلقي بنفسه في الهلاك؟! لماذا لم تذهبوا معه, إذا كنت أنتم خفتم وأنتم كثرة فما بالكم به و هو بمفرده ؟! (تتعالى الصيحات التي تطلب " علي " ليساعدهم ) ,اخرج يا علي, ولكن اعلموا إذا خرج علي فسوف تكونون معه و لن تتركونه وحده. ( تعلو صيحات الأهالي مرة أخرى: لن نتركك يا علي, لن نتركك يا على), يخرج "علي" و يمشي في أول المسيرة حتى يقابل أول جندي الذي يرفع على "علي" السوط, فيهجم عليه "علي"و من خلفه الأهالي.
يأتي رجل من أقصى المدينة يقول يا قوم أن عمر مكرم و معه علماء الأزهر قاموا بالثورة على "خورشد " و عينوا مكانه " محمد علي " والياً على مصر المحروسة على أن يقيم العدل و يأخذ بآراء شيوخ الأزهر .
صدرت القصة ضمن مجموعة قصصية " بني أدم مع وقف التنفيذ " 2007



#محمد_تهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر سيدي الغريب في محافظة السويس
- عبد الناصر بين الشاشة و الواقع
- الفرصة الذهبية
- صراع الحضارات فى مصر
- حالة التسويق السياسي فى مصر‏
- فكرة المعارضة في نظرية الدولة الإسلامية
- خريطة الشباب الإسلامي في الحياة السياسية المصرية
- الأحزاب السياسية فى مصر 2012
- مستقبل الحركات الشبابية في مصر:


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد تهامي - عساكر خورشد باشا