أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - للدين ربّ يحميه














المزيد.....

للدين ربّ يحميه


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 4151 - 2013 / 7 / 12 - 15:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


للدين ربّ يحميه
بعض دول العالم تسميها المحكمة العليا والبعض الآخر يسميها المحكمة الدستورية وفي العراق تسمى المحكمة الاتحادية العليا , وواجبات هذه المحكمة الأساسية في كل دول العالم هي حماية القوانين والدساتير ومنع الحكومات من التجاوز عليها , وكذا الحال في العراق حيث اعتبرها الدستور العراقي هيئة مستقلة ماليا وإداريا وأناط بها جملة من الواجبات أهمها الرقابة على دستورية القوانين والأنظمة النافذة وتفسير نصوص الدستور والفصل في المنازعات التي تحصل بين الحكومة وباقي مؤسسات الدولة والمصادقة على نتائج الانتخابات , واعتبر قراراتها ملزمة للسلطات كافة .
لكنّ قانونا يحدد عدد أعضاء هذه المحكمة وطريقة اختيارهم لم يشرع حتى هذه اللحظة , وفق ما نصّت عليه المادة ( 92 ) ثانيا من الدستور العراقي , والسبب الأساسي في عدم تشريع هذا القانون يرجع إلى الخلافات القائمة بين الكتل السياسية حول موضوع فيتو خبراء الشريعة الإسلامية , حيث يحتاج هذا القانون إلى موافقة ثلثي أعضاء البرلمان , وبالتالي فإنّ التوافق على تمرير هذا القانون يصطدم برفض بعض الكتل السياسية لمادة فيتو خبراء الشريعة الإسلامية .
لكن بالمقابل لماذا تصر الكتل الإسلامية على منح هذا الفيتو لخبراء الشريعة الإسلامية ؟ وهل العراق بلد يحكم بالشريعة الإسلامية ؟ أم بدستور مدني أقره الشعب العراقي ؟ ومن سيضمن توافق هؤلاء الخبراء في مختلف قضايا الشريعة خصوصا إذا أخذنا بالاعتبار تصنيفهم الطائفي ؟ ومن سيضمن أيضا إنّ هذا الفيتو لن يتحوّل بيد هؤلاء الخبراء ومن ورائهم احزابهم الطائفية إلى أداة لإخضاع المحكمة الاتحادية وقراراتها ؟ .
فالذين يقفون وراء فيتو خبراء الشريعة الإسلامية يعتبرون هذا الأمر من أجل حماية الدين والشريعة الإسلامية من التشريعات التي تتعارض مع ثوابت أحكام الإسلام التي وردت في المادة ( 2 ) ثانيا من الدستور العراقي , وهذه كذبة تختيئ ورائها الأحزاب الطائفية من أجل تحويل الدولة المدنية إلى دولة دينية طائفية , فلم يحدث قط أن شرّع قانون يتعارض مع ثوابت الإسلام في تأريخ الدولة العراقية ومنذ تاسيسها وحتى هذه اللحظة .
ثمّ ألا تتعض هذه الكتل السياسية من موضوع الفيتو وكيف تحوّل فيتو ثلثي ثلاثة محافظات إلى أداة بيد البعض لمنع اي تعديل في الدستور العراقي لا ينسجم مع توجهات هذا البعض ؟ أم أنّ هذه الكتل تريد إعادة ماساة هذا الفيتو مرة أخرى مع قانون المحكمة الاتحادية ؟ وأي دين وشريعة تريد هذه الأحزاب الطائفية حمايتهما ؟ فالشريعة ستكون بالف خير وهي بعيدة عن هذه الأحزاب الطائفية , والدين لا يحميه طائفي فاسد , فكما قال سيد البطحاء عبد المطلب للبيت ربّ يحميه , نحن نقول للدين رب يحميه .
أياد السماوي / الدنمارك



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط نظرية الإسلام دين ودولة
- موجة التفجيرات في بغداد كشفت هشاشة الوضع الأمني في العراق
- سلطة النقض لثلاث محافظات هل ستمكن الشعب العراقي من إجراء تغي ...
- دستور اقليم كوردستان تجسيد حي للدولة الكونفدرالية - الجزء ال ...
- دستور إقليم كوردستان تجسيد حي للدولة الكونفدرالية – الجزء ال ...
- دستور إقليم كردستان تجسيد حي للدولة الكونفدرالية
- حكومة أقليم كردستان وجها لوجه مع الحكومة الاتحادية
- المحاصصة مرة أخرى في ترشيح السفراء


المزيد.....




- بريطانيا: توقيف 200 شخص خلال تظاهرة تأييد لمنظمة -فلسطين أكش ...
- فرصة حزب الله التاريخية قد حانت
- 6 أسرار في -سيري- لم تكن تعرفها قبل
- محللون إسرائيليون: نتنياهو يعرف أن حماس لن تستسلم لكنه يحاول ...
- صحف عالمية: إسرائيل تنزف إستراتيجيا وخطتها للسيطرة على غزة و ...
- كيف توازن غرف الأخبار بين الحصول على التمويل واستقلالية التح ...
- لبنان يندد بتصريحات ولايتي بشأن سلاح حزب الله
- الجيش اللبناني يحذر من تعريض أمن البلاد -للخطر-
- الجيش الروسي يسيطر على -يابلونوفكا- ويسقط 475 مسيرة أوكرانية ...
- حماس تحذر إسرائيل من -مغامرة- احتلال غزة


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - للدين ربّ يحميه