أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - موجة التفجيرات في بغداد كشفت هشاشة الوضع الأمني في العراق














المزيد.....

موجة التفجيرات في بغداد كشفت هشاشة الوضع الأمني في العراق


أياد السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 2744 - 2009 / 8 / 20 - 09:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


موجة التفجيرات التي نفذت في هذا اليوم الدامي والتي شملت مناطق متعددة في العاصمة العراقية بغداد ألقت بضلالها القاتمة على الوضع الأمني الهش وعلى مجمل العملية السياسية الجارية في البلد .
هذه الموجة من التفجيرات أعادت إلى الأذهان من جديد الحديث حول قدرة الحكومة العراقية بضبط الأمن بعد انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية .
فهذه الموجة من التفجيرات والتي شملت مناطق متعددة من بغداد والتي راح ضحيتها العشرات من أبناء الشعب العراقي قد أفرزت جملة من المؤشرات منها .
أولا : هذه الموجة من التفجيرات هي الأعنف منذ انسحاب القوات الأمريكية من المدن العراقية ولحد هذه اللحظة .
ثانيا : هذه الموجة من التفجيرات وبهذا الكم أثبتت قدرة القوى المعادية للعراق وللعملية السياسية بإلحاق الأذى للعراق وللشعب العراقي في أي زمان وفي أي مكان .
ثالثا : هذه الموجة من التفجيرات أثبتت إن الأجهزة الأمنية العراقية مخترقة تماما وبشكل كبير .
رابعا : هذه الموجة من التفجيرات أثبتت أن القوى الأمنية العراقية ضعيفة وعاجزة وغير قادرة على التصدي للقتلة والمجرمين .
خامسا : هذه الموجة من التفجيرات أثبتت أن الحكومة والقوى الأمنية العراقية غير قادرة على حماية أرواح الناس وممتلكاتهم وأعراضهم , بل هي غير قادرة حتى على حماية نفسها .
سادسا : هذه الموجة من التفجيرات أثبتت وبشكل قاطع إن الأساس الذي قامت عليه العملية السياسية في البلد خاطئ ومدمر .
سابعا : هذه الموجة من التفجيرات أثبتت وبشكل قاطع هشاشة وعدم كفاءة الجهاز الأمني العراقي .
ثامنا : هذه الموجة من التفجيرات أثبتت أن الجهد ألاستخباراتي في العراق معدوم ويكاد لا يذكر
تاسعا : هذه الموجة من التفجيرات أثبتت أن غياب الوعي الوطني وتفشي الفساد الإداري في جميع مؤسسات الدولة العراقية قد حول هذه المؤسسات إلى مافيات تابعة إلى الأحزاب والقوى السياسية الحاكمة .
عاشرا : هذه الموجة من التفجيرات أنهت ثقة المواطن بهذه الحكومة وبأجهزتها الأمنية التابعة لها .
ورب سائل يسأل أين هي الحكومة وأين هي الأجهزة الأمنية وأين هي الأجهزة الاستخبارية ؟ وكيف استطاعت هذه المجاميع المجرمة تحقيق هذا الاختراق الأمني الخطير والمدمر ؟
وكيف تم نقل هذا الكم الهائل من المتفجرات إلى داخل العاصمة العراقية بغداد ؟
ورب سائل يسأل أيضا هل أن الأجهزة الأمنية متواطئة مع هؤلاء القتلة أم أن الإهمال وحده هو السبب في حدوث هذا الاختراق الأمني المدمر ؟
ومهما كان السبب في حدوث هذا الاختراق الأمني المدمر ماذا ستقول الحكومة للشعب العراقي بعد هذه المأساة المروعة ؟ وهل ستتحمل بشجاعة مسؤوليتها الأخلاقية والقانونية وتعلن استقالتها ؟ وهل هنالك ضرورة لاستمرار مثل هذه الحكومة العاجزة عن حماية أرواح الناس ؟
أخيرا ماذا سيقول السادة وزراء الداخلية والدفاع للشعب العراقي ؟ وهل هم مؤهلين للمناصب التي هم فيها ؟ والله لو كنت مكانكم لقدمت استقالتي حفاظا على قطرة الحياء .
في الختام في هذا اليوم الدامي والمروع أتوجه إلى ألله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء برحمته الواسعة والجرحى بالشفاء العاجل , وأن يمكن شعبنا المظلوم من التصدي للقتلة والفاسدين وأن يمكن شعبنا من تجاوز هذه المحنة .
أياد السماوي / الدنمارك
[email protected]



#أياد_السماوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلطة النقض لثلاث محافظات هل ستمكن الشعب العراقي من إجراء تغي ...
- دستور اقليم كوردستان تجسيد حي للدولة الكونفدرالية - الجزء ال ...
- دستور إقليم كوردستان تجسيد حي للدولة الكونفدرالية – الجزء ال ...
- دستور إقليم كردستان تجسيد حي للدولة الكونفدرالية
- حكومة أقليم كردستان وجها لوجه مع الحكومة الاتحادية
- المحاصصة مرة أخرى في ترشيح السفراء


المزيد.....




- ترامب يعرض المساعدة في تهدئة التوتر بين الهند وباكستان: الوض ...
- فيديو – عائلات تنتشل جثث الضحايا بعد قصف إسرائيلي على سوق في ...
- هجمات صاروخية هندية على مناطق في كشمير وباكستان تخلّف أكثر م ...
- ترامب: سنعلن عن مقترح بشأن غزة في الساعات القادمة وأرجو أن ي ...
- برلين تشدد مراقبة الحدود وتأمر برفض دخول مهاجرين غير نظاميين ...
- الشرع يؤكد من باريس إجراء -مفاوضات غير مباشرة- مع إسرائيل
- ترامب: حان الوقت لاتخاذ قرارات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية ...
- قتلى وجرحى بقصف على مدرستين بالقطاع
- في أول لقاء منذ مغادرته البيت الأبيض.. بايدن: أخشى أن يكون م ...
- إسلام آباد: دور موسكو مهم لإنهاء الأزمة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أياد السماوي - موجة التفجيرات في بغداد كشفت هشاشة الوضع الأمني في العراق