دم الشعب المصري يسيل خدمة لأعدائه.

كريم اعا

الحوار المتمدن-العدد: 4147 - 2013 / 7 / 8 - 15:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

العسكر يكشر عن أنيابه ويظهر على حقيقته كمؤسسة قمعية لا تقبل التطاول على مؤسسات دولة الملاك وحلفائهم.
الجيل الجديد من الإقطاعيين القدامى يدفعون بالشعب العامل للمواجهة مع قوات القمع خدمة لمصالحهم الطبقية الضيقة التي لا تهم ملايين العمال والكادحين والمعدمين.
القوى السياسية البرجوازية التي تعيش على تضليل الشعب العامل تصور الصراع بين أجنحتها على أنه صراع بين الشعب وأعدائه، في حين الواقع اليومي يؤكد أنه صراع بين بقايا الإقطاع والبرجوازية الهجينة. كل منهم يحاول الزج بالشعب الكادح والمستغل في هذه المعركة الداخلية بين الملاك وحلفائهم وتصوير الصراع على غير حقيقته.
الدعوات للانتفاضة مشروعة ومطلوبة، لكن ليس ضد المؤسسة العسكرية فحسب، بل ضد هذه وجميع أجهزة القهر الطبقية الأخرى، وضد الملاك ناهبي خيرات الشعوب ومستنزفي الأرض والبشر.
الانتفاضة مشروعة ومطلوبة ضد الذين ربطوا البلد بالامبريالية وبخدامها المحليين.
الانتفاضة مشروعة ومطلوبة ضد المؤسسات الرجعية من حكومة الملاك وبرلمان الإقطاع ومحاكمهم القمعية.
الانتفاضة مطلوبة لبناء المجالس العمالية واللجن الشعبية قائدة الثورة وصمام أمانها.
الانتفاضة مطلوبة للقضاء على الفكر الرجعي بكل تلاوينه العقائدية والطائفية والعرقية، وبناء الفكر الإنساني الرفيع الذي لا ينطلق مما فرق ويفرق بني الإنسانية بل مما يجمعهم.
الانتفاضة مطلوبة لوضع حد للمجازر التي يدفعون الشعب العامل إليها خدمة لمصالحهم الطبقية الضيقة.
الانتفاضة مطلوبة شرط أن يدرك الشعب العامل أن أعداءه الحقيقيين هم مستغلوه ومصاصو دمائه، هم مضللوه ومقرصنو مستقبله ومستقبل أبنائه القادمين.
الانتفاضة المزعومة التي يطالب بها مضللو الشعب الكادح لن تكون إلا مجزرة سيروح ضحيتها آلاف البسطاء وسيجني ثمارها البرجوازيون الجدد وبقايا الإقطاع المتشبث بالظلامية والرجعية السياسية.
الانتفاضة إن لم تضع في قمة مطالبها إسقاط النظام القائم، بأجهزته القمعية ومؤسساته لنهب خيرات البلد، وبناء سلطة شعبية حقيقية قوامها مجالسه ولجنه الشعبية التي تسهر على التوزيع العادل للثروات المنتجة.

#كريم_اعا (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات