أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لطيف شاكر - حلول صعبة ومستقبل واعد














المزيد.....

حلول صعبة ومستقبل واعد


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4145 - 2013 / 7 / 6 - 21:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


يحكمة فائقة وحماية للانتفاضة الشعبية وحقنا للدماء وبتخطيط عبقري استطاع الفريق اول السيسي ان يبهر العالم باقصاء الحاكم الفاسد والانقضاض علي النظام الفاشل في ضربة قاضية سريعة لم يفوقوا منها الا بعد تحقيق الغرض ووصول الهدف وكما يقول المثل سكينة الحق سرقتهم دون ان يدروا وتم ذبحهم بدم بارد بسيف الشعب .
وايدلوجية الجماعة الاسلامية تكرس للدم وتعشق الخراب وتحلم بالسلطة فاعدوا عدتهم وجيشوا ميليشياتهم واعلنوا الجهاد بالسللاح والعداد والناس والمال بغية القفز علي كرسي الحكم مرة ثانية محاولة بائسة وخائبة في اغتصاب الكرسي مرة ثانية بعد فشلهم الذريع في ادارة الحكم واستخدموا كل الوسائل الغير مشروعة وبعضها يدخل في نطاق الحيانة العظمي فقد قاموا بالاتصال بالخارج يطلبون النجدة العسكرية وضرب الشعب المصري من اجل الحفاظ علي سدة الحكم لهم.
لقد استهان الحاكم والنظام بشعب مصر وتعالوا عليه وراهنوا علي عدم قدرته علي التصدي لحكم اخواني مزود بترسانة من الاسلحة ومدعم من عشيرته الارهابية ,وازدري بكرامة الشعب الذي اصعده الي الكرسي ولكن هذه عادتهم فالخيانة اصبحت ايدلوجيتهم وتحت جلدهم ووسيلتهم الي هدفهم
واتحد الشعب في ملحمة تاريخية فريدة من نوعها وخرج اكثر من 40 مليون من المصريين دون قيادة علنية لكن جمعهم هدف واحد هو الخلاص من حاكم مستبد ونظام متجبر من خلال حبهم للوطن
وفي انتفاضة شعبية ستكتب بحروف من النور في التاريخ المعاصر وفي ثورة هادرة كالشلال الجارف انزلوا الرعب والرعدة في قلوب الحاكم ونظامه وعشيرتهم واتباعهم وهزت اركان الحكم ومفاصله كزلزال جسور امتدت تداعياته الي اقصاء الارض .
واستطاع الجيش ان ينقذ مصر من حمامات الدم الذي لايعلم مداها الا الله وحمي ارادة الشعب الثورية ودافع عن ثورتهم الحرة ووضع الامور في نصابها وكل في مكانه الحقيقي .
وبالرغم من دحر الجيش للجماعة الا انه فتح احضانه للتألف الوطني وجميع اطياف الشعب ليرسموا معه خارطة الطريق لمستقبل واعد لمصر , لم يرفضوا طيف او فئة وفتحوا ابواب الحوار علي مصراعيه لكل المصريين
ومع ان نهاية الجماعة الاسلامية محتومة ولا مناص منها ولا نزاع عليها ليس في مصر فحسب بل في بلاد العالم كله لانهم راس الحية والتنظيم الدولي يستمد شرعيته من المرشد العام بمصر , الا ان الدولة الجديدة رات انه من الحكمة اشراك كل الفصائل في ادارة حكم البلاد خاصة ان كثير منهم مغرر بهم باسم الدين .
ولكن ليس من الفطنة ان يستمر تنظيم الاخوان وجماعته في مصر , وهم الذين سفكوا دماء ابناء مصر بالتعاون مع حثالة الكائنات البشرية من الحماسيين والجهاديين والقاعدة فضلا عن اتصالاتهم بالجهات الخارجية للاستقواء بهم ضد الشعب .
واستمرارهم كجماعة او حزب سيحفزهم الي اعادة نشاطهم الجماعي وتحقيق فكرهم الاخواني , ولن تسلم الجرة المرة القادمة. ويجب التعامل معهم بصفتهم الشخصية كمواطنين مصريينة وليس من خلال الجماعة او الحزب .
ويجب ان نعلم ان السياسة الامريكية تنحاز الي الغالب المنتصر والمسيطر علي مفاصل الدولة لانها تضع في اولياتها عدم خسارة مصركقوة عسكرية وعددية وحضارية ومصر لها التأثير القوي في المنطقة ودورها استراتيجي كدولة محورية وتنظر لها اسرائيل باهتمام بالغ واحترام القوي ,وامريكا ستحرص علي مساندة مصر بقوة لم تحدث من قبل لان مصر الان خلافا لما سبق فمصر شعب ملتحم قوي في وحدة لايغلبها غلاب, ومصرحكومة واعية مخلصة للوطن ,ومصر قائد وطني شجاع وقيادتها وطنية امينة لاتنحاز الا للوطن وستكون صداقة امريكا والاتحاد الاوربي والدول العربية علي قدر شخصية القائد وحكمة الحكومة وقوة الشعب ..والعالم يحترم القوي ويرزل الضعيف .
وسيكون امام الدولة حلول مقترحة طبقا لتجارب الماضي
الحل الناصري (الاقصاء) : الزج بهم في غياهب السجون ومواربة الباب لهروب بعض رؤوس الحيات الي الخارج واليوم ليس كالامس فقد استقبلتهم الدول العربية انذاك نكاية في عبد الناصر لكن الان نفس هذه الدول تؤيد الثورة العظيمة ليس بالكلام والشعارات بل بالعمل وتفعيل مؤزراتهم بالمال والعتاد ولن يكون لهم ملاذ سوي بريطانيا حاضنة الارهاب حتي يتحقق حلم الخلافة في انجلترا بمجئ الخليفة بديع او الشاطر او احد اتباعهم .
الحل الساداتي (النكبة) اشراكهم في الادارة والسلطات المختلفة وسيخططون علي الاتفراد بالحكم والتسلط علي مفاصل الدولة ويفرضون فكرهم الذي سيصطدم بالفكر الليبرالي والحكم المدني وحتي لوقبلوا الاشتراك من باب التقية الا انهم لايرضون الا بالكرسي فيتحينون الفرصة ويعملون علي اجهاض التقدم وعرقلة نمو الوطن حتي يظهروا ضعف الدولة لحسابهم
الحل المباركي (المايع) يرفضوا الاشتراك في الحكم والتخندق تحت الارض وانتهاز فرصة الانقضاض علي الحكم في حالة ضعف الحاكم ويعكروا سلام الوطن بالجيوب الارهابية والعصابات الدموية .
الحل الرابع (الاخير) اظن بعد ان انكشفت حقيقتهم ووضحت صورتهم بعد حكم فاشل لم يدم اكثر من عام واصبح العالم يعرف اغوارهم وفكرهم الدموي وايدلوجياتهم التخريبية سيقف العالم لهم بالمرصاد فهم بالنسبة للدول الاوربية والعربية الان هم الاسلامفوبيا الحقيقية التي لاتخطأها العين وستكون نهايتهم كبدايتهم من مصر مقبرة الغزاة وبئس المصير .
وهنا يستلزم ان يكون الوطن دائما في نوبة صحيان يقظا باستمرار لما يحاك ضده من ارهاب الداخل وارهاصات الخارج ويحتم علي ان يكون العيون ملء جسد الوطن لدرأ مايحاك ضده من مؤامرات خسيسية وتهديدات الاعداء علي حساب سلام وبنيان الوطن
انها معادلة صعبة تحتاج الي مفكرين ناضجين وسياسيين ملهمين وعسكريين حاذقين والي اعلام صادق ووطني حقيقي يعرف دوره جيدا لان الفكر يحارب بالفكر, وهذا لا يخلو من استخدام القوة والعنف في حينه حتي تستقيم الامور ويتعم الوطن بالسلام .
الطريق طويل والعمل شاق ولا خلاص دون سفك دم ,والخلاص قريب والمستقبل واعد ..ابشروا ياشعب مصر بالنصر القريب



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل ارادة الشعب انقلاب عسكري
- جوعتم اسود مصر واطعمتم كلابكم
- مرسي داعية كذاب
- مذبحة الشيعة وخطاب مرسي والطريق الي المجهول
- ثورة المصريين الاولي
- ايها الحماسيون ..احذروا غضب شعب مصر
- حكام مصر الثلاث
- مهندس مذبحة الاقصر اصبح محافظا لها.. لماذا؟
- النيل نجاشي ..غضبان وماشي (2)
- االنيل نجاشي ..غضبان وماشي (1)
- الدور التاريخي للكنيسة لحل مشكلة المياه
- سد النهضة اراء واقتراحات
- نازية الجماعة الاسلامية
- نازية الاخوان المسلمين
- العلاقة بين النازية والجماعة الاسلامية
- تطابق النبؤات
- حركة التمرد تحليل ونتائج
- مصر دولة ليست عشيرة او جماعة
- ازدراء الاديان وحكم الاخوان
- المتجردون من الحق


المزيد.....




- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس
- السيسي يدشن تنصيبه الثالث بقرار رفع أسعار الوقود


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لطيف شاكر - حلول صعبة ومستقبل واعد