أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف شاكر - جوعتم اسود مصر واطعمتم كلابكم














المزيد.....

جوعتم اسود مصر واطعمتم كلابكم


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 12:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مشهدين يفصل بينهما اكثر من ستين عاما ,فعندما قام الانقلاب العسكري المشئوم عام 52 كان في مقدور الملك فاروق ان يجهض هذه الحركة عن طريق الحرس الملكي وكانت له شعبية جارفة الا انه رفض رفضا تاما ان يقتتل الشعب المصري وان يحدث شرخ في جسد الوطن فآثر الخروج عن ان يضرب الشعب بحرب اهلية فور علمه بان الشعب لايريده ويرفض النظام الملكي
اما المشهد الثاني الحادث الان البلد تتمزق والوطن يتفرق والشعب خرج ينادي باسقاط حكم مرسي الظالم ونظامه الفاسد لكنه رفض وابي و اصر ان يجثم علي صدر الشعب المصري رافضا ترك الحكم ضاربا بارادتهم عرض الحائط وكأن مصر تكية ورثها عن ابيه المعدم
فرق كبير بين الملك فارق الوارث علي عرش مصر حوالي قرن ونصف من الزمان هو واجداده ومحمد مرسي الذي لااصل له ولا تاريخ يتباهي به وجاء بالصدفة البحتة وفي زمن اغبر.
لقد كان عهد الملك فاروق بالرغم ما قالوه عنه بالقياس الي العهود التالية عهدا رائعا وحكما بديعا عاش الشعب في حرية وسلام ورخاء وكانت مصر دائنة لبريطانيا العظمي , وليست مدينة لطوب الارض .
ورغم هذا خرج الملك فاروق دون ان تراق الدماء المصرية فور علمه بان الشعب لايريده ولايريد الحكم الملكي , والانسان سيرة والذكري تدوم .
لكن مرسي رغم فشله المريع وفساد حكمه الذي ازكم انوف الشعب المصري حتي كاد ان يتقيأه ,ورغم ان وصولة الي سدة الحكم مشكوكا فيه ,الا ان الشعب كان كريما معه لمدة عام حاول ان يروضه ووحوش بريته الاخوانية لكن الاصل الردئ والاصل غلاب , ركبوا الشعب وتعالوا عليه ونهبوا ثروات البلد ووزعوا المناصب واحتلوا مرافق الوطن, ولم يكتفوا بهذا الظلم بل حرصوا علي تجويع الشعب , وحرموه من الخدمات الطبية والتعليمية والانسانية , جردوه من حريته نزعوا عنه غطاء الامن في وطنه ارادوه شعبا ذليلا لابفتح فاه والا انزلوا عليه كل الويلات والعقوبات .
ادعوا التدين هو وصحبه وشيوخ الفضائيات الحاملون المباخر امامه والذين يسبحون بحمده وهم جميعا ابعد الناس عن الدين ولايعرفوا الله او الاسلام
لكن اذا الشعب اراد الحياة لابد ان يستجيب القدر فقام الشعب قيامة رجل واحد رافضا ذل الحاكم وفساد النظام بتظاهرات سلمية تعبر عن حضارتهم المصرية لاسقاط الحاكم والنظام .
لقد ظلموا الشعب ..اذلوا المصريين – اهانوا كرامة الانسان – حرقوا الوطن والمواطن الذي اوكلهم علي رقبته فقطعوها بلا استحياء ليرضوا جماعتهم وعشيرتهم الاخوانية والحماسية .
لقد جوعتم الاسود واطعمتم الكلاب لانكم من نفس الفصيلة ...
لقد نهض الشعب المصري من غفلته يطلب الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية ولم يجدها معهم بحث دون جدوي عن عمل يسد به رمقه ليعيش بكرامة بعد ان سوق العمل حكرا علي عشيرة الرئيس وجماعته .
كيف تحكمون شعبا يبغضكم ؟ كيف تسوسون امة عريقة وانتم جهلاء ؟ كيف نقودوا وطن حضاري وثقافتكم دونية ؟ انها ندالة وخسة ونطاعة حقيرة منكم
لقد تقمص مرسي روح نيرون وهدد بحرق مصر واستدعي روح هتلر النازي ورفع اصبعه ليحاكيه ويبطش بالجميع .. تمثل بقراقوش صاحب الأحكام العجيبة الظالمة والغبية حتى تندر بسياسته الناس واطلق علي حكمه الظالم "حكم قراقوش" وقريبا سنطلقها علي "حكم مرسي "
لكن النصر دائما للشعوب والهزيمة لاعداء الشعب وسننتصر مهما تكبروا بشرورهم وقباحتهم واجرامهم.
ان ميليشياتكم التي تتباهون بها ستنهزم امام ارادة الشعب وان جيشكم الذي طالما تغنيتم به سيتحطم علي صخرة شجاعة المصريين ,ان الصراع بين الخير والشر واقع مشهود . ولكن قد يشك البعض في عقبى هذا الصراع ، والذي ينتهي الى زهوق الباطل ، وزوال دولته ، وانتصار الحق ... اللهم من أراد مصر بكيد فرد كيده في نحره .
اما انا عن الشعب المصري اقول.... ماضٍ وإنْ رَفضَ مرسي نِصْرَتي .. فأنا بِربِّي لا تلينُ قناتي.



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرسي داعية كذاب
- مذبحة الشيعة وخطاب مرسي والطريق الي المجهول
- ثورة المصريين الاولي
- ايها الحماسيون ..احذروا غضب شعب مصر
- حكام مصر الثلاث
- مهندس مذبحة الاقصر اصبح محافظا لها.. لماذا؟
- النيل نجاشي ..غضبان وماشي (2)
- االنيل نجاشي ..غضبان وماشي (1)
- الدور التاريخي للكنيسة لحل مشكلة المياه
- سد النهضة اراء واقتراحات
- نازية الجماعة الاسلامية
- نازية الاخوان المسلمين
- العلاقة بين النازية والجماعة الاسلامية
- تطابق النبؤات
- حركة التمرد تحليل ونتائج
- مصر دولة ليست عشيرة او جماعة
- ازدراء الاديان وحكم الاخوان
- المتجردون من الحق
- المتمردون للحق
- لقاء الرفاق بعد ان طال الفراق


المزيد.....




- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...
- حماس: إحراق المستوطنين للقرآن امتداد للحرب الدينية التي يقود ...
- عم بفرش اسناني.. ثبت تردد قناة طيور الجنة 2025 على الأقمار ا ...
- تردد قناة طيور الجنة: ثبت التردد على التلفاز واستمتع بأحلى ا ...
- مصادر إيرانية: المرشد الأعلى علي خامنئي يسمي 3 شخصيات لخلافت ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب سات ...
- وردة المسيح الصغيرة: من هي القديسة تريز الطفل يسوع وما سر -ا ...
- سلي طفلك تحت التكييف..خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- فوق السلطة: شيخ عقل يخطئ في القرآن بينما تؤذن مسيحية لبنانية ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - لطيف شاكر - جوعتم اسود مصر واطعمتم كلابكم