أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لطيف شاكر - مذبحة الشيعة وخطاب مرسي والطريق الي المجهول















المزيد.....

مذبحة الشيعة وخطاب مرسي والطريق الي المجهول


لطيف شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 4136 - 2013 / 6 / 27 - 22:27
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


عندما كانت مصر مصرية بحضارتها الانسانية لم نسمع عن هذه الجرائم الوحشية لكن بعد ان ارادوا بها عربية اضحت الافكار شيطانية والعلاقات بهيمية والقتل والخراب علانية
لقد مصرت مصر علي مرار الزمان كل الغازيين والمحتلين حتي جاء العهد الاسود بعد انقلاب العسكر فرفعوا العروبة النكراء علي مصر السمحاء وبغباء وجهل معتاد نسبوا الجد الفرعوني والاصيل المصري الي الحفيد العربي والمحتل الغريب ...وعجبي يازمن؟!
لقد استفزني جدا المذبحة الوحشية التي راح فيها خمسة مسلمين من الشيعة دون سبب سوي الاختلاف المذهبي بايدي اقذر الكائنات واسفل الوحوش الادمية ولم يكتفوا بالقتل المريع بل لزيادة التجبر الوحشي سحلوا جثامينهم امام اهاليهم وذويهم وسط تهليل وتكبير جمع من السلفيين واهل السنة الذين جاءوا يشاهدوا فصول مسرحية النحر والتمزيق
ومن مشاهدتي للفيديو الذين صوروه ليعلنوا الجهاد المقدس ضد الشيعة ويفتخروا بمذبحتهم وحتي يقبضوا الثمن من الذين دفعوهم لهذا العمل الاجرامي , رايت كثيرا من الاطفال يشاهدون المشهد المؤلم علي النفس , وبذلك قتلوا مع الضحايا الخمس براءة الطفولة في الاطفال الذين شاهدوا المذبحة المروعة, واخال انهم يعيشون كابوسها ولن يشبوا اصحاء وسيمتلأ قلوبهم بالكراهية السوداء والعداوة القاتلة لان السنوات الاولي للطفل هي سنوات التكوين والتحصيل من خلال المشاهدات والتربية والتعليم وتقليد والديه والاهل .
وأحياناً يتعلم الطفل الانحراف ثم يكبت بداخله حتى يكبر، ثم تحدث عوامل تحرك الانحراف الكامن لدى الفرد وتجعله يترجمه بأفعال، إن ماارتكب من اعمال شيطانية اعتداء صريح على الطفولة، إقحام الأطفال في هذه الأحداث يغرس فيهم العداء وهو ما يجعلهم في المستقبل مهيئين لأن يكونوا مجرمين.
هذه الأفعال لها جذور وأمتدادات نفسية وتنظيمية يقدم عليها جهلاء مخدوعيــن ومتوهمين أنهم يقومون بعمل مقدس ، والحقيقة أنهم ينحطون الى أخر درجات الأنحطاط ، ويمكنون غيرهم من الضحك على ذقونهم وأتخاذهم مطايا لأغراضهم الشخصية وغاياتهم المريضة,أي دين يرضى الأعمال الإجرامية البشعة التي تقوم بها هؤلاء مهووسة بالقتل وسفك الدماء البريئة، إزهاق الأرواح والخراب والدمار والعيث في الأرض فساداً, نشر ثقافة الكراهية والحقد بين الأمم والشعوب, إن قتل الأبرياء لأسباب واهية، أو للاختلاف في الدين أو المذهب أو الفكر يعد جريمة نكراء لا يقبلها عقل أو منطق أو دين
لكن من يقف وراء هذه المذبحة انسان وحشي ام جماعة مجرمة ام فكر اسود ملأ قلوبهم ام التعاليم الخاطئة التي حشوا بها ادمغتهم ام عقيدة محرضة. وهل هم كائنات بشرية ام ذئاب ضارية هل لهم عقول ام تبررت منهم وباتوا عطشي الي شرب الدماء باسم الدين .
هل يحمون الله لانه عاجزا عن حماية عقيدته التي فرضها علي معتنقيها بالقوة ام يحامون عن الله بالوكالة بعد ان انابهم عنه ليقتلوا جبلته بالوحشية والارهاب .
هذه الجناية لابد من التعامل معها بكل ما في القانون من صرامة وبأس حتي يكون في العقاب المستحق النازل بالمجرمين نهاية تامة لكل انواع كل هذه الجماعات التي تدعي لنفسها الحق في تعليم الناس مكارم الأخلاق و تغتصب لنفسها حق العدوان عليهم وعلي حياتهم وتسمح لنفسها بالعدوان عليهم وعلي حياتهم
ان التعدد ياسادة خطة الهية و تعاليم سمائية سامية يقول بولس الرسول في رسالته التعليمية التي تحث علي التعدد :
نْ قَالَتِ الرِّجْلُ:«لأَنِّي لَسْتُ يَدًا، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ». أَفَلَمْ تَكُنْ لِذلِكَ مِنَ الْجَسَدِ؟ وَإِنْ قَالَتِ الأُذُنُ:«لأِنِّي لَسْتُ عَيْنًا، لَسْتُ مِنَ الْجَسَدِ». أَفَلَمْ تَكُنْ لِذلِكَ مِنَ الْجَسَدِ؟ لَوْ كَانَ كُلُّ الْجَسَدِ عَيْنًا، فَأَيْنَ السَّمْعُ؟ لَوْ كَانَ الْكُلُّ سَمْعًا، فَأَيْنَ الشَّمُّ؟ وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ وَضَعَ اللهُ الأَعْضَاءَ، كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهَا فِي الْجَسَدِ، كَمَا أَرَادَ. وَلكِنْ لَوْ كَانَ جَمِيعُهَا عُضْوًا وَاحِدًا، أَيْنَ الْجَسَدُ؟ فَالآنَ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَلكِنْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. لاَ تَقْدِرُ الْعَيْنُ أَن تَقُولَ لِلْيَدِ:«لاَ حَاجَةَ لِي إِلَيْكِ!». أَوِ الرَّأْسُ أَيْضًا لِلرِّجْلَيْنِ:«لاَ حَاجَةَ لِي إِلَيْكُمَا!». بَلْ بِالأَوْلَى أَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتِي تَظْهَرُ أَضْعَفَ هِيَ ضَرُورِيَّةٌ. وَأَعْضَاءُ الْجَسَدِ الَّتِي نَحْسِبُ أَنَّهَا بِلاَ كَرَامَةٍ نُعْطِيهَا كَرَامَةً أَفْضَلَ. وَالأَعْضَاءُ الْقَبِيحَةُ فِينَا لَهَا جَمَالٌ أَفْضَلُ. وَأَمَّا الْجَمِيلَةُ فِينَا فَلَيْسَ لَهَا احْتِيَاجٌ. لكِنَّ اللهَ مَزَجَ الْجَسَدَ، مُعْطِيًا النَّاقِصَ كَرَامَةً أَفْضَلَ، لِكَيْ لاَ يَكُونَ انْشِقَاقٌ فِي الْجَسَدِ، بَلْ تَهْتَمُّ الأَعْضَاءُ اهْتِمَامًا وَاحِدًا بَعْضُهَا لِبَعْضٍ. فَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يَتَأَلَّمُ، فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَتَأَلَّمُ مَعَهُ. وَإِنْ كَانَ عُضْوٌ وَاحِدٌ يُكَرَّمُ، فَجَمِيعُ الأَعْضَاءِ تَفْرَحُ مَعَهُ.
وفي القرأن يقول الله: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌِ
وقال تعالى :
لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُون
فاذا كانت الاديان تعلي من التعددية وتثمن التنوع فلماذا اصحاب الفتاوي وادعياء الدين يقلبون الحقيقة ويغيرون صحيح الايات لحساب جيوبهم التي اتخمت بالاموال البترولارية ومن اجل تجذير الكراهية الوهابية المقيتة التي ستحرق الاىسلام باسم الاسلام.
اخشي ان تكون هذه المذبحة الوحشية وخطاب رئيس الدولة المحرض علي الكراهية والحاث علي اثارة الفتن الطائفية وخلق العداوات بين مؤسسات الدولة هو مقدمة استهلالية لحرب الملل والمذاهب والطوائف والمؤسسات ايذانا بحرب ضروس لاينتهي مداها ليس في مصر فحسب بل ستمتد الي المنطقة العربية بالكامل , ولن ينجو منها احدا وستقضي علي الحابل والنابل وتاتي علي الاخضر واليابس ويؤدي الي انقسام كل دول المنطقة بما فيها مصر التي حلمنا بانها غير قابلة للتقسيم من الخارج لكن يبدو ان التقسيم سيأتي من الداخل والمحصلة النهائية سنبكي علي اطلال وطن كان اعظم الاوطان واعرق الحضارات .
يبدو ان طريق 30 يونيو مفروش بالدماء ومعبد يالاشلاء ..ربنا يستر



#لطيف_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة المصريين الاولي
- ايها الحماسيون ..احذروا غضب شعب مصر
- حكام مصر الثلاث
- مهندس مذبحة الاقصر اصبح محافظا لها.. لماذا؟
- النيل نجاشي ..غضبان وماشي (2)
- االنيل نجاشي ..غضبان وماشي (1)
- الدور التاريخي للكنيسة لحل مشكلة المياه
- سد النهضة اراء واقتراحات
- نازية الجماعة الاسلامية
- نازية الاخوان المسلمين
- العلاقة بين النازية والجماعة الاسلامية
- تطابق النبؤات
- حركة التمرد تحليل ونتائج
- مصر دولة ليست عشيرة او جماعة
- ازدراء الاديان وحكم الاخوان
- المتجردون من الحق
- المتمردون للحق
- لقاء الرفاق بعد ان طال الفراق
- ليلة عيد قيامة وطني
- لماذا الاختلاف في تاريخ عيد القيامة ؟!


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - لطيف شاكر - مذبحة الشيعة وخطاب مرسي والطريق الي المجهول