أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - الغاز المحترق.. ثروة تهدر














المزيد.....

الغاز المحترق.. ثروة تهدر


ضياء رحيم محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4144 - 2013 / 7 / 5 - 23:34
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الغاز المتحرق ثروة تهدر!!
بقلم/ ضياء رحيم محسن
"يتكون الغاز الطبيعى من العوالق ( Plankton ) ، و هى كائنات مجهرية تتضمن الطحالب و الكائنات الأولية ماتت و تراكمت في طبقات المحيطات و الأرض ، و انضغطت البقايا تحت طبقات رسوبية . وعبر آلاف السنين قام الضغط و الحرارة الناتجان عن الطبقات الرسوبية بتحويل هذه المواد العضوية إلى غاز طبيعى ، و لا يختلف الغاز الطبيعى في تكونه كثيراً عن أنواع الوقود الحفرى الأخرى مثل الفحم و البترول . وحيث أن البترول و الغاز الطبيعى يتكونان تحت نفس الظروف الطبيعية ، فإن هذين المركبين الهيدروكربونيين عادةً ما يتواجدان معاً في حقول تحت الأرض أو الماء ، وعموماً الطبقات الرسوبية العضوية المدفونة في أعماق تتراوح بين 1000 إلى 6000 متر ( عند درجات حرارة تتراوح بين 60 إلى 150 درجة مئوية ) تنتج بترولاً بينما تلك المدفونة أعمق وعند درجات حرارة أعلى تنتج غاز طبيعي"
تشكل الثروة النفطية والغازية في العراق مصدر النمو الإقتصادي والصناعي والتجاري والنقدي، وهي المصدر الوحيد الذي بامكانه تغطية احتياجات البلد من جميع أنواع الطاقة، لا يزال حجم وافاق احتياطيات العراق وقدراته الانتاجية ذات جبروت عملاق
يبلغ إحتياطي العراق من الغاز 137 ترليون قدم مكعب غالبيتها من الغاز المصاحب للنفط الخام" إحصائية لوزارة النفط العراقية" وأن أكثر من مليار قدم مكعب من الغاز تحرق يوميا في جنوب العراق، حيث تتجاوز الخسائر المالية 3.65 مليارات دولار سنويا. وهذه القيمة المالية للغاز المحروق تكفي لبناء عشر مستشفيات و250 مدرسة و15 ألف وحدة سكنية سنويا، فضلا عن توليد أكثر من ستة آلاف ميغاواط من الكهرباء.
يعاني إقتصاد العراق من عقبات، أهمها عدم وجود خطة وطنية عامة للغاز العراقي مما يعيق أي مشروع لإنتاج وإستخراج الغاز العراقي سواء كان هذا المشروع للإستهلاك المحلي أو للتصدير، وللأسف لاتزال الحكومة العراقية ووزارة النفط غير مقدرتان لقيمة هذه السلعة الباهضة دوليا ويفرطان فيها بشكل أو بأخر .
وفي الوقت الذي يتوقع فيه خبراء الطاقة في العالم مستقبل زاهر للعراق ودور كبير سيلعبه عالميا، فإن عليه تطوير إقتصاده بالإعتماد على الغاز المصاحب لأنه لا يحتاج الى إستثمارات عملاقة، ويسهل إستخراجه ويمكن أن يكون أداة لتنويع إيرادات العراق إن توفرت له سياسة إقتصادية إستثمارية تجارية جيدة وتم تفعيل سياسات جذب الإستثمارات في قطاعات الطاقة والتكرير والتسويق .
ما زال قانون النفط والغاز يراوح مكانه، وبرغم عدم إقراره فإننا نلاحظ تطبيقه في إقليم كوردستان منذ فترة ليست بالقصيرة؛ كما أن وزارة النفط الإتحادية هي الأخرى قامت بمفاتحة العديد من شركات النفط العالمية للتفاوض والتعاقد حول عمليات إنتاج النفط!
السؤال الذي يطرح نفسه، هل أن هذه الإجراءات دستورية؟ كونه تجاوز لصلاحيات مجلس النواب الذي لم يقرر لصالح أو ضد هذا القانون! ثم ما هو المسوغ القانوني الذي سيقدمه المسؤولين في وزارة النفط حول إبرامهم تلك العقود عندما تتم مساءلتهم من قبل مجلس النواب؟



#ضياء_رحيم_محسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يدفع الحرب الاهلية الوشيكة؟!!
- لا. لقانون تجريم البعث
- صناعة.. القائد الضرورة
- أمنيات بعد الخروج!!
- القائد الضرورة
- الاعلانات المروجة للتدخين
- الاختلاف ليس عيبا
- الإسلام. دين الإرهاب!
- العراق. ماليزيا وما بينهما
- البطاقة التموينية. مبررات الابقاء والالغاء
- العنف والإرهاب
- البيوت التراثية .. تستغيث
- هل هناك أغلبية
- رسالة الى قادة العراق الجديد
- الخصخصة وأثرها على الاقتصاد العراقي


المزيد.....




- مصر تزيد معاشات التقاعد 15% الشهر المقبل
- يديعوت أحرونوت: مقاطعة البضائع الإسرائيلية تتوسع أوروبيا وتش ...
- صندوق النقد الدولي يتيح للأردن صرف 834 مليون دولار
- أسعار الذهب نهاية تعاملات اليوم الخميس الموافق 26-6-2025
- روسيا تتخطى العقوبات المالية الغربية عبر عملة مشفرة جديدة
- كيف أثقلت حرب إيران كاهل الاقتصاد الإسرائيلي؟
- الدين العام الفرنسي يتخطى الـ 3.3 تريليون يورو في مطلع 2025 ...
- النفط يرتفع بتراجع المخزون الأميركي والذهب يصعد مع تراجع الد ...
- فوسفات سوريا: إعادة إحياء الاقتصاد عبر التصدير في عصر ما بعد ...
- ضعف شهية الألمان للإنفاق يؤجل التعافي الاقتصادي


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ضياء رحيم محسن - الغاز المحترق.. ثروة تهدر