عبد الباري عطوان والإنقلاب العسكري في مصر

المرصد العربي للتطرف والإرهاب

الحوار المتمدن-العدد: 4143 - 2013 / 7 / 4 - 15:58
المحور: الصحافة والاعلام
    

أمل عبدالرحيم

أستاذ عطوان ... مقالك الأخير (إنقلاب عسكري بوجه مدني وغطاء ديني) ليس فقط غير موفق بل فيه تشويه للحقيقة وينطوي على استغباء كبير للشعب المصري الذي قام بواحدة من أعظم ثورات العالم على الظلم والطغيان.

يا أستاذنا الفاضل .. أكثر من 30 مليون مواطن كان في الميادين يهتف ضد محمد مرسي ولم يبقى سوى أن يخرج العواجيز والمقعدين والأطفال والرضع حتى يصل العدد إلى 70 مليون وهو الأمر الذي اضطر الجيش للتدخل في الوقت المناسب وليس العكس وتأتي حضرتك لتقول انقلاب عسكري بوجه مدني ؟!!!!

لو قال هذا الكلام شاب صغير السن لقلنا هاوٍ يتكلم، ومتطفل على السياسة يدس أنفه فيها ... أما أن يقول هذا الكلام رجل بخبرتك وتاريخك وسنك فهذا يدعونا جدياً للتسائل عن السن التي يجب فيها على الإعلاميين التقاعد وإفساح المجال للأجيال التي تنتظر الدور !!

عيب عليك ياأستاذ، وعيب على كل من نشر مقالك، وعيب على كل محطة فضائية قامت بالإستشهاد به للطعن في بسالة المصريين ووطنية جيشهم العظيم.

الجيش تعرض لضغوط كبيرة كان أولها تهديده بحرمانه من المساعدات الغربية لكنه مع ذلك لم يجد مفراً من الإستجابة للمطلب الشعبي وهنا تجلت في قيادة هذا الجيش أبهى معالم الوطنية والإلتزام بإرادة الشعب ... وما الأوطان إلا شعب وإرادة أيها الفلسطيني المناضل !!

لا يدعي المصريون كمال ماأنجزوه فالمشوار أمامهم مازال طويلاً والكمال لله وحده، لكن أرى أنهم يستحقون من أولئك المحسوبين على الإعلام العربي وقفة شجاعة مع أنفسهم ليواجهوا الحقائق كما هي على الأرض ويعكسوها للغائبين عنها حتى لو خالفت أهوائهم وحتى لو نطقوا بها على مضض ... عندئذ فقط يصبح اسم مايقومون به إعلام.

المرصد العربي للتطرف والإرهاب

#المرصد_العربي_للتطرف_والإرهاب (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل