ماذا بعد الخروج من البند السابع

محمد الفيصل

الحوار المتمدن-العدد: 4141 - 2013 / 7 / 2 - 20:20
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

بعد مرور 23 عاما ، استطاع العراق الخروج من تحت طائلة البند السابع للأمم المتحدة ، فما هو البند السابع وماذا يعني الخروج منه ؟ إن ميثاق الأمم المتحدة يتكون من 111 مادّة تنتظم في 19 فصلاً وتعتبر الفصول الثلاثة 5، 6 ، 7 هي أهم الفصول وأخصّها هو البند السابع الذي يتحدث عن مجلس الأمن واختصاصاته، ويحمل عنوان «فيما يتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقع العدوان» ـ وخطورة مواد البند السابع تنبع من أنها تتضمن صفة القسرية في تطبيقها على الدول المخاطبة ومنذُ عام 1990 صدر ما يزيد على 60 قرار ضد العراق نتيجة دخول الجيش العراقي الى الكويت وجميع هذه القرارات كانت ضمن البند السابع أي أنها مُلزمة ـ باستثناء قرار واحد وهو 688 الذي لم يكن مُلزما ، اما القرارات التي فيها مساس بسيادة العراق فهي قرارات مُلزمة .وقد استمر العراق بدفع ما نسبته 5 بالمائة من عائداته النفطية للجانب الكويتي كتعويضات في وقت أحوج ما يكون العراق لأية مبالغ لإعادة إعمار البلد الذي دمرت كل بنيته التحتية وكأن استمرار هذه التعويضات هي عقوبة للشعب العراقي وليس للنظام السابق إضافة الى تجميد الأرصدة العراقية في البنوك الدولية ، وبعد هذه السنوات الطويلة نجح العراق في الخروج من طائلة هذا البند وقراراته فيما يعد انتصارا لإرادة وصبر الشعب العراقي ، وسيفتح الباب أمام العراق نحو استعادة ثقله وتوزانه السياسي والأمني والعسكري في المنطقة وسيمكنه مستقبلا من اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية أرضه وتطوير صناعاته في مختلف المجالات التي ستقود بالعراق نحو التطور واللحاق بالركب الذي وصل إليه العالم في مختلف العلوم والصناعات والإعمار. إننا نبارك للشعب العراقي والحكومة العراقية هذا المنجز السياسي الكبير وندعو الحكومة الى العمل الجاد والحثيث لإرساء دعائم السيادة العراقية وعدم السماح بالتدخل في شؤون العراق الداخلية .

#محمد_الفيصل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل