أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - العفيف الأخضر - الهذيان الفصامي: 1 هذيان النسيان















المزيد.....

الهذيان الفصامي: 1 هذيان النسيان


العفيف الأخضر

الحوار المتمدن-العدد: 4139 - 2013 / 6 / 30 - 19:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من محمد الإيمان إلى محمد التاريخ
قراءة للقرآن بما هو وثيقة طبية واعترافات محمدية
العفيف الأخضر



الفصل الثامن



الهذيان الفصامي:
1ـ هذيان النسيان

"إضطرابات الذاكرة[عند الفصامي]مرتبطة جزئياً بمصاعب تركيز الانتباه،الذي يجعل التخزين الدقيق للمعلومة صعباً"(عش وافهم الفصام ص 20 مصدر سابق)

"ولو كان[القرآن] من عند غير الله،لوجدوا فيه اختلافاً كبيراً"(82 النساء)

*****
يبدو أن نبي الإسلام،من بين جميع هذياناته،لم يكن واعياً إلا بهذيان النسيان،وهذيان النسخ وهذيان المتشابهات.لكن هذيان التأثير جعله ينسب هذه الهذيانات إلى تدخل الله في تأليف الآيات:"وما ننسخ من آية أو ننسها،نأت بخير منها أو مثلها"(106،البقرة).طبعاً،هنا الله هو الذي يطمئن رسوله عن أن نسيانه المتواتر للآيات،أو نسخه المتواتر لها أيضاً ،ليس نقيصة تسمح لخصومه بالتشكيك في مصداقية مصدر رسالته،أي الله.

نَسَبَ أفضل بيوغرافيي لمحمد،مونط جومري واط،أخطاء القرآن التاريخية إلى أن نبي الإسلام لم يقرأ الكتاب المقدس،إنما كان يستمع لرواية شفوية عنه،ثم يعيد صياغتها،صياغة خاطئة،في القرآن.يقدم واط مثالين شهيرين على هذه الأخطاء:مثل خطأي هامان ومريم:ذكر القرآن في 6 آيات أن هامان كان وزير فرعون موسى.والحال أن هامان،الذي هو شخصية تاريخية فارسية،كان وزير خسرو في القرن 5 ق.م؛بينما أسطورة"فرعون موسى"تعود إلى القرن 15 ق.م حسب الرواية التوراتية؛ والمثال الثاني، عن الأخطاء التاريخية في القرآن،هو مريم،أخت هارون، والحال أن بينها وبين هارون،وهو شخصية رمزية،أكثر من 1500 عام،حسب الرواية التوراتية!،فكيف بقيت حية طوال 15 قرن وأنجبت المسيح؟.

كيف يفسر الطب النفسي هذيان النسيان؟باضطراب الذاكرة،"معظم مرضى الفصام يبقى معدل ذكائهم سوياً.بالعكس يعانون من اضطرابات ذهنية:من مصاعب التركيز والتذكر"(1). يقول الطب النفسي:"التذكر هو أولاً تثبيت المعلومة،ثم المحافظة عليها،أي عملية التخزين وأخيراً إعادة التذكر(...)ثغرات الذاكرة، التي تغطي الفترة، التي يقع فيها تثبيت الذكريات (...)، بسبب حادث اضطراب عقلي طارئ (...)وهم الذاكرة هو تعويض لذكرى حقيقية بذكرى مختلقة (...)المريض يحاول تلافي عجز الذاكرة بذكريات وهمية(...)قد تصل إلى هذيان الذاكرة".(2).

إذن خطاءا نبي الإسلام، في روايتي هامان ومريم، عائدان على الأرجح، لا إلى الرواية الشفوية، التي قد يكون استقى منها معلومتيه،بل إلى هذيان النسيان.لأن الإستشهادات من الكتاب المقدس، العبري والمسيحي،التي استشهد بها حميد الله في ترجمته للقرآن كانت أحياناً دقيقة،يحضرني منها الآن استشهادان:"ومن أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل:أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً"(33،المائدة)المأخوذة حرفياً من سفر التثنية أو "الشريعة الثانية"؛"وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت"(41،العنكبوت)وهي أيضاً ترجمة حرفية دقيقة لآية في انجيل متى،إن صدقتني الذاكرة.

ترجمة البروفسير حميد الله،في السنوات 1960،اشتراها من المكتبات الفرنسية المركز السعودي بعد موته، وأزال منها المقارنة بين الآيات القرآنية وآيات الكتاب المقدس، واعاد طبعها بعد حذف اسم مترجمها. وهكذا ففقهاء الإسلام، قديماً وحديثاً، شعروا بالعار من أخطاء القرآن، سواء في هذيانات نهاية العالم أو في هذيانات النسيان ...إلخ.وعاشوها بما هي"فضائح"،يجب إخفاؤها عن عيون الآخرين،خوفاً من انهيار عصمة القرآن بما هو كلام الله.وشعروا بالعار، حتى من مجرد أن تكون بعض آيات القرآن مأخوذة من التوراة والإنجيل، فضلاً عن الكتب الدينية الأخرى القانونية أو المنحولة أو غير المقدسة،كالتلمود ومسودته"المشناة"،التي عربها القرآن بـ "المثناة":"ولقد أتيناك سبعاً من المثاني والقرآن الكريم"(87 الحجر).وفضلاً طبعاً عن الآيات المأخوذة من الماجوسية عن أساطير الجنة والحور العين مثلاً.

وهكذا فكل مقاربة للقرآن بتاريخ الأديان المقارَن،حتى ولو كانت مقارنة بتعريف الحد الأدنى،أي مقارنة القرآن بمصدره الأساسي،الكتاب المقدس،ناهيك عن مقارنته بالديانتين الوثنيتين،البابلية والمصرية، اللتين هما المصدر الأول للكتاب المقدس،الذي استقى منه نبي الإسلام معظم القرآن.

اعتبار القرآن كلام الله وعلى"المسلم الحزين"أن يتقيد به حرفياً،شكل ومازال عائقاً دينياً وذهنياً هائلاً لإنتقال المسلم،بلا عقد ولا شعور بالذنب،من علم الأجنة القرآني، المغلوط من ألفه إلى يائه،إلى علم الأجنة الحديث،ومن الجغرافيا القرآنية،التي تجعل الشمس تغرب في عين حمئة،إلى الجغرافيا العلمية،ومن الكسمولوجيا القرآنية القائلة بأن الله خلق الكون في 6 أيام في آية، وفي 8 أيام في آية أخرى،إلى الكسمولوجيا الفلكية الفيزيائية المعاصرة،التي أثبتت أن "ميلاد الكون"،حدث بعد تجمع المادة كلها في حجم متناهى في الصغر:أصغر بمليارات المرات من رأس مساك،ثم انفجرت "بيج بانج"في:"جزء من مليار من الثانية"(الفلكي الفيزيائي كلود أللجير،المعجم المحب للعلم ،ص 129، دار بايار، باريس).وباختصار،أعاق الفكر الإسلامي عن الانتقال من الأساطير الدينية إلى الحقائق العلمية .

أما خلق الكون في 6 أو 8 أيام القرآنية،فهذيان ديني مطبق!.

ماذا يعني ذلك؟يعني أمرين:ضرورة الفصل بين القرآن والبحث العلمي وضرورة استحداث قراءة رمزية،على غرار القراءة الصوفية الإسلامية،للأساطير القرآنية".قراءة الأساطير القرآنية قراءة حرفية، ستؤدي إلى مآلين:اقامة حاجز ديني ـ نفسي منيع بين القرآن والعلم، أو ـوهو الأرجح،نظراً للتدفق الهائل للمعلومات العلمية ـ الى نفور جماعي من الأساطير العلمية القرآنية بعد تعرية الحقائق العلمية لها.

كيف تفسر علوم الأعصاب ثغرات الذاكرة في الفترة التي يقع فيها تثبيت الذكريات؟

الذاكرة هي بنية صغيرة ملتفة على نفسها،في الجزء الأكثر قدماً من الدماغ.شكلها يذكّر بالحيوان البحري،الذي هي مدينة له باسمها"فرس البحر"؛يتموقع فرس البحر في شطري الدماغ الأيمن والأيسر. هذه المنطقة هي أول ما يصاب في مرض الزهيمر.وهي بوتقة الذاكرة.وهي مفتاح الميكانيزم بيو ـ كيمياوي،الذي به يتعلم الإنسان ويتذكر.هذه المعاينة للذاكرة ووظائفها هي ثمرة الاكتشافات،التي أنجزت منذ السنوات 1970. مثلاً عاين الباحثون البريطانيون، أن سائقي التاكسي في لندن المتعودين على ارتياد متاهات المدينة،كانوا مزودين بفرس بحر متطور في الشطر الأيمن من الدماغ.وفي السنوات 1980،اتضح أن فرس البحر يلعب دوراً أساسياً في الذاكرة.

يؤكد الباحث فرنسيس اوستاش،مدير مخبر النوروسيكولوجي في جامعة كان:"فرس البحر يشتغل عملياً كموظف في الأرشيف:يسحب الأحداث الروتينية المطلوب نسيانها، ويحافظ على ترسيخ المعلومات الأكثر أهمية، في مناطق أخرى من الدماغ. حيث يتم الاحتفاظ بها على نحو دائم(...) موظف الأرشيف،ليس فقط مسؤولاً عن تخزين الذكريات القديمة،بل يتدخل أيضاً في استعادتها وتذكرها.

وهكذا فهو يعمل كحارس للذاكرة"الحدَثية"،المرتبطة بالتاريخ الشخصي،بأحداث الطفولة الباكرة، وبالأحداث المهمة التي تركت بصماتها على حياة الشخص.عكس الذاكرة السيمانطقيه[= اللغوية]، المرصودة للإحتفاظ بالمعارف العامة(...)التصوير بالرنين المغناطيسي سجل أن استيقاظ الذكريات القديمة يترافق دائماً مع تنشيط منطقة فرس البحر.(3).الدماغ يشتمل إذن على ذاكرات عدة.فرس البحر المسؤول عن استحضار الذكريات القديمة هو الذي أصيب عند نبي الإسلام بالمرض.

بالرغم من أن النفساني،أستاذ التحليل النفسي في السربون،فتحي بن سلامة،لم يسمي المنطقة من الذاكرة، المصابة عند نبي الإسلام، لأن كتابه صدر قبل اكتشافها،فإنه تأول آية"وعنده أم الكتاب"،بأن أم الكتاب هي الكتاب المقدس الذي حفظه نبي الإسلام ونسيه،وأن القرآن ليس إلا جزءاً من أم الكتاب،فإنه كان يشير إلى أن المنطقة المصابة، في ذاكرة نبي الإسلام ،هي الذاكرة البعيدة.

ليست الرواية الشفوية لقصص الأنبياء، في الكتاب المقدس العبري، هي التي جعلت نبي الإسلام يعتبر هامان، وزير فرعون، ومريم أخت هارون، هي أم المسيح،بل إصابة الذاكرة البعيدة المدى.

سنقدم الآن نماذج من القرآن تؤكد هذه الفرضية على إصابة الذاكرة المحمدية البعيدة المدى،التي جعلته يقع في تقديم معلومات متناقضة عن ما تعلمه من الكتاب المقدس، وحاول استعادته بالهذيانات والهلاووس:

بخصوص الأسطورة القائلة: بأن فرعون أمر بإلقاء جميع الأطفال العبرانيين الذكور في النيل:"كل ابن [=عبري]سيولد،ألقوه في النيل"(سفر الخروج،الإصحاح الأول الآية 22)،يؤكد القرآن مرة ان الأمر بقتل كل مولود ذكر، غرقاً في النيل، وقع بسبب موسى كما أكدت ذلك آية الأعراف:"وقال الملأ من قوم فرعون:أتذر موسى وقومه ليفسدوا في الأرض ويَذَرك وآلهتك؟قال:سنقتل أبناءهم ونستحيي نساءهم،وإنا فوقهم قاهرون"(127، الأعراف).

موسى هنا هو قائد ثورة العبرانيين على فرعون،وضده بما هو قائد الثورة، اتخذ فرعون قرار"قتل"، حسب الرواية القرآنية، كل مولود عبراني ذكر .هذه الآية تتعارض مع الرواية التوراتية.لكن القرآن صحح هذا الخطأ في سورة القصص، حيث لا يعود موسى هو قائد ثورة العبرانيين ضد فرعون،التي قرر فرعون بسببها "ذبح" بدل "قتل" هذه المرة !الأطفال العبرانيين،بل أن موسى يصبح هو الطفل الموعود"بالذبح" حسب الأسطورة:"إن فرعون علا في الأرض،وجعل أهلها شيعاً،يستضعف طائفة منهم،يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم، إنه كان من المفسدين، ونريد أن نمن على الذين اُستضعفوا في الأرض، ونجعلهم أئمة، ونجعلهم الوارثين، ونمكّن لهم في الأرض؛ ونوري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون.وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه، فإذا خفت عليه فألقيه في اليم، ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليكي وجاعلوه من المرسلين" (7،6،5،4،القصص) .الذبح القرآني لا وجود له في الأسطورة التوراتية،التي تحدثت عن الإلقاء" في النيل"الذي أصبح في القرآن الإلقاء" في اليم" [=البحر].

الإختلاف طبعاً كبير بين الروايتين القرآنيتين لقصة واحدة:مرة موسى قائد الثورة على فرعون،ومرة موسى هو الطفل الموعود بالذبح.
بالمثل،يقع القرآن في اختلاف كبير في روايتيه عن صلب المسيح،فهو في آية لم يُصلب وإنما رفعه الله إليه وفي آية أخرى توفاه الله:"وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم(...)وما قتلوه وما صلبوه،ولكن شُبه لهم(...)وما قتلوه يقيناً"(157 النساء).

أما في سورة المائدة،فنبي الإسلام نسي"وما قتلوه وما صلبوه ""وما قتلوه يقيناً"،لا ليتستعير رواية التلمود القائلة بأن أتباع يسوع "شنقوه"،بل ليقول على لسان عيسى بكل بساطة أن الله توفاه:"(...)فلما توفيّتني (...)"(117 المائدة).

مترجم القرآن الإسلامي صلاح كشريد،الذي سرعان ما يعلق على الآية إذا كانت على هواه،مر على هاتين الآيتين مر الكرام مكتفياً بترجمتهما:"فلما استعدت روحي"بدلاً من" توفيتني".لأن"توفيتني" تثير انتباه القارئ إلى إختلاف الروايتين!وهي تزوير!

أحياناً،يبدو أن المسلم المؤمن،سواء أكان مفسراً أو مترجماً،مجرد مزور عندما يتطلب منه النص القرآني التستر على أخطاء قرآنه!كأنما صدمة وجود خطأ أو تناقض في القرآن تلهمه حتمية تزويره!

لنبي الإسلام مشكلة مع العمليات الأربع.وليس الوحيد،مثلاً برنارد شو،كانت عنده ذات المشكلة، فكان يضع الفلوس أمام الخباز ليحسب بنفسه ثمن الخبز، وكفى الله برنارد شو شر الحساب! وهكذا نرى نبي الإسلام، في استعادته لأسطورة الخلق البابلية للعالم في سبعة أيام،يستعير، عبر سفر التكوين،أسطورة الخلق البابلي في 7 أيام القائل بأن 6 آلهة تداولوا على خلق العالم في 6 أيام، وفي اليوم السابع، جاء دور إلاهة أنثى لتضع اللمسات الجمالية.سفر التكوين التوحيدي،أحتفظ من الآلهة الـ 6 بواحد فقط واستغنى عن دور الإلهة وجعل اليوم السابع،الذي أعطت فيه اللمسات الجمالية للعالم، مجرد يوم إجازة جلس فيها الله ليستريح من عناء 6 أيام من الخلق المتواصل للعالم. بدوره،احتفظ القرآن بخلق العالم في 6 ايام بعدها، يجلس الله ضمناً ليستريح على عرشه:"إن ربكم ،الذي خلق السموات والأرض في 6 أيام ثم استوى[=جلس] على العرش"(54،الأعراف).

لكن نبي الإسلام عندما يكرر، كعادته، آية خلق العالم في مناسبة أخرى ينسى رقم الـ 6 أيام،الذي استعاره من سفر التكوين لتصبح أيام الخلق 8 بدل 6:"قل إنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين،وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين؛وجعل فيها رواسي من فوقها،وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة ايام سواء للسائلين؛ثم أستوى إلى السماء وهي دخان فقال:لها وللأرض أئتيا طوعاً أو كرهاً قالتا:أتينا طائعين؛فقضاهن سبع سموات في يومين وأوحى في كل سماء أمرها".( 12،11،10،9،،13،فصلت).
إذن خلق الله الأرض وحدها في يومين،ثم وخلق فيها الجبال وباركها وحدد لها مواردها الغذائية في 4 أيام؛وهكذا يكون خلق الأرض والجبال ومباركتها وتحديد مواردها الغذائية قد استغرق 6 أيام كاملة "=سواء للسائلين"؛ثم صعد إلى السماء، وهي مازالت كتلة من الدخان،فأمرها وأمر الأرض بأن تأتي معها طوعاً أو كرهاً(...)فخلق 7 سماوات في يومين.وهكذا يكون قد خلق الكون،أي الأرض والسماوات الـ 7 في 8 أيام، بدل الـ 6 أيام في آية الأعراف!.

لكن الاختلاف ليس فقط بين الروايتين القرآنيتين المختلفتين وحسب؛فكلا الروايتين ضلال علمي مبين. لكن الاختلاف الحقيقي هو بين روايتي آيتي القرآن والحقيقة العلمية،الفلكية الفيزيائية. وإليكم هي على لسان الفلكي الفيزيائي الفرنسي المعاصر،كلود الليجر:"المجرة هي مجموعة من الكواكب تشتمل على مليارات(بليونات)الكواكب.مجرتنا،تسمى طريق التبانة.شمسنا هي كوكب بين مليارات الكواكب،التي تشتمل عليها مجرتنا.شمسنا ليست في مركز الكواكب،بل تحتل فقط مكاناً ضئيلاً بينها. توجد في الكون مليارات من مليارات المجرات.أقرب المجرات لمجرتنا هي مجرة أندرومِد،توجد على بعد 2 مليون سنة ضوئية.(4).

وفي كل مجرة توجد 200 مليار شمس كشمسنا! فكيف يخلق الله الأرض في يومين وأقواتها 4 أيام، ثم يصعد إلى"السماء وهي دخان"،فيخلق مليارات المليارات من المجرات،ويخلق في كل واحدة منها 200 مليار شمس كشمسنا في يومين فقط لا غير؟أليس:"فيه[=القرآن]اختلافاً كبيراً"وكبيراً جداً،ليس فقط بين آياته،بل بين القرآن والعلم؟.ومع ذلك مازال الهذاة يتحدثون بحماس عن احتواء"القرآن على جميع العلوم"! ألم يؤكد القرآن نفسه ذلك:"ما فرطنا في الكتاب من شيء"(38 الأنعام).

شمسنا وحدها أكبر من الأرض بـ 300 ألف مرة.وإذا قيس حجم الأرض، بالنسبة لحجم مليارت كواكب مجرتنا طريق التبانة،كان أقل من حجم رأس الإبرة.لو كان الله ـ أو أي إلاه غيره ـ هو الذي تكلم لقال لنا مثلاً :"خلق" الكون كله في جزء من مليار من الثانية.أما الأرض ...،لكن محمد هو الذي تكلم، فقال ما قال، مستعيداً لرواية خلق الكون الأسطورية من سفر التكوين،التي استلهمها النبي حزيقال،مترجم سفر التكوين، من ملحمة جلجامش الأسطورية خلال السبي البابلي في القرن الـ 6 ق.م.


مراجع هذيان النسيان


1 ـ عش وافهم الفصام ص 109.
2 ـ دائرة السيكولوجيا ص 444.
3 ـ ملف عن الذاكرة في الأسبوعبة الفرنسية لكسبريس،2007،04،12.
4 ـ كلود الليجر،معجم محب للعلم ص 458،دار فايار،باريس.



#العفيف_الأخضر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهذيان الإهتياجي الإكتئابي وهذيان نهاية العالم
- نداء الى تحالف عسكري تونسي جزائري ضد الإرهاب
- هذيان الشعور بالذنب
- هذيان التأثير والمس الدينيين
- ما هذيان الهلاوس؟
- ما الهذيان؟
- ما النبوة وما الأنبياء؟
- طفولة محمد
- من محمد الإيمان إلى محمد التاريخ - مقدّمة
- شهادة تأريخية : نقد الدين - نقد الديكتاتوربة الحزبية - نقد ت ...
- محمد: من شاعر ونبي في مكة إلى مشرّع ومحارب في المدينة
- الحلقة الثالثة: هل تحديث العربية ممكن؟
- الحلقة الثانية: لا علوم بدون مصطلحات - هل إصلاح العربية ضرور ...
- الحلقة الأولى: هل إصلاح العربية ضروري وممكن؟
- بورقيبة لم يقتل ابني،بن علي لم يقتل ابني وراشد الغنوشي قتله
- 8 من التربية الجنسية الدينية إلى التربية الجنسية العلمية
- 7 من أجل انتصار دين العقل
- نداء إلى انتهاك الشعائر الغبية
- اصلاح الإسلام ضروري وممكن
- لماذا إدخال -التدافع-في الدستور؟


المزيد.....




- مصر.. الإفتاء تعلن موعد تحري هلال عيد الفطر
- أغلق باب بعد تحويل القبلة.. هكذا تطورت أبواب المسجد النبوي م ...
- -كان سهران عندي-.. نجوى كرم تثير الجدل بـ-رؤيتها- المسيح 13 ...
- موعد وقيمة زكاة الفطر لعام 2024 وفقًا لتصريحات دار الإفتاء ا ...
- أسئلة عن الدين اليهودي ودعم إسرائيل في اختبار الجنسية الألما ...
- الأحزاب الدينية تهدد بالانسحاب من ائتلاف نتنياهو بسبب قانون ...
- 45 ألف فلسطيني يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى ...
- استعدادا لذبحها أمام الأقصى.. ما هي قصة ظهور البقرة الحمراء ...
- -ارجعوا إلى المسيحية-! بعد تراكم الغرامات.. ترامب يدعو أنصار ...
- 45 ألفا يؤدون صلاتي العشاء والتراويح في المسجد الأقصى


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - العفيف الأخضر - الهذيان الفصامي: 1 هذيان النسيان