أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - حمد والقرضاوي ومصيرهما المحتوم















المزيد.....

حمد والقرضاوي ومصيرهما المحتوم


ماجد هديب

الحوار المتمدن-العدد: 4134 - 2013 / 6 / 25 - 15:43
المحور: الصحافة والاعلام
    



ما أن بدأت معالم الثورة في تونس تتضح وتتوسع لتصبح فكرة قابلة للتطبيق للخلاص من الأنظمة العربية حتى كتبت مقالا في حينه تحت عنوان "الأنظمة العربية بين رياح من صنعتها وغضب من استعبدتها ", حيث كان ذلك المقال بمثابة دراسة تحليليه للواقع العربي وما سيئول إليه في ظل ما أطلقوا عليه في حينه الربيع العربي أوضحت فيه بان ما يحدث في تونس من ثورة جماهيرية وما سيتبعها من ثورات ستمتد إلى باقي الدول العربية هي في مضمونها ثورات لجماهير غاضبة ضد أنظمة حكم ديكتاتورية سرعان ما ستنحرف عن أهدافها بفعل ما ستتعرض له من اختطاف منظم بفعل رياح تغيير قوى استعمارية ستتحرك وفق ما يخدم أهدافها في السيطرة والاستغلال بمساندة من أدواتهم التي صنعوها وأمدوها بعوامل تستطيع من خلالها توجيه تلك الرياح بما يحقق ما هدفوا إليه تماما كما خططوا له عام 1908 في مؤتمر كامبل ومهدوا عوامل تغيير الخارطة العربية والإسلامية برياح الدين والعروبة.
لقد حقق مؤتمر كامبل أهدافه بتقسيم الممتلكات العثمانية بعد أن اوجد أعضاءه من الدول الاستعمارية في حينه العوامل المساندة لتحقيق تلك الأهداف, حيث كان إيجاد الشريف حسين بن علي ومن ثم ظهوره السياسي كزعيم للعرب احد أهم أعمدة تلك العوامل وخاصة بعد التغرير بالعلامة المفتي رشيد رضا وبجانبه الإمام عبدالرحمن الكواكبي ونجاح الحسين بن علي في انتزاع مبايعة هؤلاء له كسليل للأسرة الهاشمية واعتباره بمثابة المنقذ والمخلص للعرب وحمايتهم من الاندثار في ظل ما أطلقوا عليه في حينه إجراءات التتريك.
الإعلام العربي كان احد أهم العوامل المساندة ايضا في خدمة الأهداف الاستعمارية حيث كانت الصحف العربية تعمل لصالح الحسين بن علي وسياسته التهويدية في إطار تحالفهما مع المخططات الاستعمارية فقد لاقت بعض الصحف العربية في ذلك الحين رواجا وأوجدت تأثيرا بفعل تمويل الوكالة اليهودية لإثارة النزعة التحررية والمطالبة عبر تلك الصحف بالحرية والمساواة لتحريك الجماهير بدعوى التخلص من نير الاحتلال التركي وهي في حقيقتها شعارات الماسونية وما المطالبة بها إلا تطبيقا لما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون لاختراق الدولة العثمانية وتقسيمها باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان تحفيزا للعرب والى جانبهم بعض الأقليات للانخراط بثورة الحسين بن علي تحقيقا لما يعملون على تحقيقه من تفتيت وتجزئة.
وكما اوجد الاستعمار تلك العوامل المساندة وهي الدين والعروبة والإعلام لتحقيق أهدافهم عام 1916 ,فان المصالح الاستعمارية الجديدة اقتضت إيجاد نفس تلك العوامل مع الاختلاف في بعض المسميات والشعارات , وما الفتاوى التي يطلقها العلامة القرضاوي بين الحين والآخر في ظل حماية الأمير القطري وما نراه على الجزيرة من برامج منظمة إلا بمثابة العوامل المساندة لرياح التغيير على المنطقة العربية عام 2010 لتقسيمها وإضعافها باسم دعم الأقليات وأحقية الجماهير بالديمقراطية وحماية الإنسان,حيث يرى المتتبع للأحداث بان قطر وما امتلكته من أدوات محركة إعلامية ودينية المتمثلة بالجزيرة والقرضاوى هي مجرد أدوات تحرك اتجاهات الجماهير الغاضبة لتتوافق مع الرياح التي أطلقتها القوى الاستعمارية وبما يضمن بان نتائج تلك الرياح تخدم ما خطت تلك القوى الاستعمارية فالعلامة القرضاوي هو بمثابة رشيد رضا وهو ذلك الشيخ العلامة الذي استمد منه الشيخ حسن البنا فكرة التنظيم العالمي لجماعة الأخوان المسلمين والذي كان من أهم أعمدة الركن الديني الذي اعتمدت عليه قوى الاستعمار من حيث لا يدري للإطاحة بالدولة العثمانية من اجل إضعافها وتقسيم ممتلكاتها وصولا إلى السيطرة عليها واحتلالها بالكامل حيث كان رشيد رضا قد أفتى بعد تردد بوجوب مقاتلة الدولة العثمانية بجانب الانجليز, وما يقوم به القرضاوي الآن ما هو إلا استكمال لما قام به رشيد رضا وان كان رشيد رضا قد تراجع فيما بعد عن دوره بعد أن أفتى بمقاتلة الانجليز وقوى الاستعمار تصحيحا لفتواه الأولى بيد أن القرضاوي لن يتراجع عن ذلك قبل استكمال دوره المطلوب وخاصة أنهم يمهدون له الآن لان يصبح مفتيا للأزهر تمهيدا لإطلاق الرصاصة الأولى في حرب ما بين السنة والشيعة وما يتبع ذلك من خلاف مسلح ما بين تيارات السنة نفسها المتمثلة في الوسطية والأصالة والمعاصرة لإضعاف الدول العربية وتقسيم المقسم مع تجزيء المجزئ.
قناة الجزيرة الفضائية والتي بينت خطورة برامجها وما تسعى لتحقيقه من تخريب وتدمير لمقدرات الأمة وذلك قبل أن تبدأ ثورات الربيع العربي عبر مقال سابق طالبت فيه العاملين فيها من إعلاميين ومراسلين بضرورة إسقاط زيف ما تدعيه تلك القناة من سياسة الحياد تلعب الآن نفس الدور الذي كانت تقوم به الصحف العربية والتي ظهرت عام 1912بتمويل من الانجليز والوكالة اليهودية تحقيقا لما جاء في بروتوكولات حكماء صهيون"بروتوكول الإعلام" الذي عمل على إثارة النزعة التحررية وإثارة الأقليات إلا أن الجزيرة ستنتهي حتما في ظل الصحوة العربية والإعلام العروبي المضاد لها في ظل ارتفاع وتيرة الثقافة واستيعاب العرب لما جلبته الجزيرة من خلق رأي عام يخدم مخططات الغرب وليس نقلا لما يحدث وستختفي كما اختفت صحف عربية كانت مواليه للاستعمار ومموله منه ومن الوكالة اليهودية.
الأمير حمد سينتهي حتما كما انتهت حياة الشريف الحسين بن علي الذي قام الانجليز بنفيه إلى جزيرة قبرص بعد انتهاءه من أداء ما كان مطلوبا منه وفقا للمخطط الاستعماري في ذلك الحين وذلك بعد أن مهد الانجليز لمن يخلفه عوامل إجلاسهما على عروش صنعوها لهم استكمالا لدور والدهما ومن بين ذلك أيضا تدبير السفارة البريطانية في شرق الأردن زواج الأمير طلال من زين الشرف لإنجاب ولي للعهد بما يضمن تربيته على خدمة الأهداف الاستعمارية .
لن نقول للأمير القطري وداعا لأنه سينفق بعد وضعه تحت الإقامة الجبرية دون أن يشعر به احد كما نفق من قبله الحسين بن علي ولم يجد أبنائه من معزين إلا بن غويون وشرتوك ولكنا نقول له كما صنعوك واعدوك لمرحلة فإنهم صنعوا غيرك لإتمام مرحلة وأخرى وسيذهب القرضاوي وينتهي كما انتهى رشيد رضا والصحف العربية ,لكن رشيد رضا الذي أنصفه التاريخ بعد أن تراجع عن فتواه وأفتى بوجوب مقاتلة الانجليز لن ينصف القرضاوي لأنه لم يتبقى في عمر القرضاوي بقدر ما ذهب منه حتى نأمل بالتراجع عن فتاويه ولن نقول له سامحك اله بل ليتولى أمرك الله فمصيرك معلوم وهو ايضا محتوم.
كاتب وباحث فلسطيني
[email protected]



#ماجد_هديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السفر عبرمعبر رفح ما بين الإذلال والإبتزاز في المال
- في ذكرى اغتيال أحب الناس الشهيد محمد عباس هديب عبدالهادي
- همسة في أُذن الأخ أبو العبد هنية -ارحل-
- أعناق وأرزاق تحت مقصلة الحكومة
- البنطال الساحل وأولويات الأمن الوطني
- موظفي غزة ما بين مطرقة السلطة وسندان حماس
- غزة ما بين انعدام الرجولة فيها وتعاظمها
- برقية عاجلة إلى نشطاء الانتفاضة السورية
- فلسطين قيادة بلا شعب
- قبور العرفاتيين وأرواحهم تشارك السوريين ثورتهم
- مِنْ غَزَّةَ الْعِزَّةِ وَالْإِبَاءْ إِلَىَ سُوْرِيَّةَ الثَ ...
- الأردن لمن بناها وليس لمن نعاها
- الأنظمة العربية بين رياح من صنعتهم وغضب من استعبدتهم
- في ذكرى الانطلاقة:لنستمر في المفاوضات في ظل الاستيطان والانق ...
- رسالة مواطن في نار الدنيا الى الياسر في جنة الاخرة
- في ذكرى اغتيال أحب الناس


المزيد.....




- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...
- جهاز كشف الكذب وإجابة -ولي عهد السعودية-.. رد أحد أشهر لاعبي ...
- السعودية.. فيديو ادعاء فتاة تعرضها لتهديد وضرب في الرياض يثي ...
- قيادي في حماس يوضح لـCNN موقف الحركة بشأن -نزع السلاح مقابل ...
- -يسرقون بيوت الله-.. غضب في السعودية بعد اكتشاف اختلاسات في ...
- -تايمز أوف إسرائيل-: تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن ...
- الحرب الإسرائيلية على غزة في يومها الـ203.. تحذيرات عربية ود ...
- -بلومبيرغ-: السعودية تستعد لاستضافة اجتماع لمناقشة مستقبل غز ...
- هل تشيخ المجتمعات وتصبح عرضة للانهيار بمرور الوقت؟


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - حمد والقرضاوي ومصيرهما المحتوم