أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - همسة في أُذن الأخ أبو العبد هنية -ارحل-














المزيد.....

همسة في أُذن الأخ أبو العبد هنية -ارحل-


ماجد هديب

الحوار المتمدن-العدد: 4066 - 2013 / 4 / 18 - 11:51
المحور: الصحافة والاعلام
    


همسة في أُذن الأخ أبو العبد هنية
"ارحل"

اعترف بأنني أحببت هذا الرجل يوما ,ولم يكن حبي له على المستوى الشخصي فقط ,وإنما كان على الصعيد الوطني أيضا, كما اعترف بأنني كنت من الداعين إلى ضرورة الالتفاف حول هذا الرجل وضرورة تعزيز صمود حكومته وذلك عندما ألقى خطاب الزيت والزعتر ردا على سياسة حصار تلك الحكومة ,ولكني اعترف اليوم أيضا بان احترامي للأخ أبو العبد هنية لم يسقط بعد ,وان كان حبي له قد سقط مع سقوط دعوتي بضرورة الالتفاف حوله .
صحيح بان الحب في ميزان السياسة امرا لا قيمة له ولا نفعا منه, وصحيح ايضا أن الاحترام لا يعني الحب ,لكن الحب يعني كل الاحترام , إلا أن الحب عاطفة في حين أن الاحترام موقف والعبرة بالمواقف لا بالعاطفة ,ومن هنا يمكن القول بان حبي لهذا الرجل أمر لا قيمة له ما لم يُقترن باحترام مواقفه ,وعليه وبعيدا عن جدلية رفضه لقرار الإقالة , ووقوفه صامتا أمام مرحلة الاقتتال المشئوم, إلا إن احترامي له ما زال باق لأنه سعى وما زال يسعى لتغليب مصلحة حركته على مصلحته الشخصية , مع إقدامه على التمسك بحكم افقده حب من التف حوله يوما ,كما فقد معه فرص تعزيز حظوظه بان يكون ذات يوم رئيسا لدولة فلسطين وان كنت اعتقد بان فرصته في ذلك ما زالت سانحة له اذا ما تقدم الآن باستقالته ليفتح الباب واسعا أمام مصالحة حقيقية ,فهل يفعلها الآن ليخرج من باب حكومة مقالة ليعود إلينا من باب أوسع وهو باب الرئاسة ؟.
لقد ساءني ما شاهدت من رد على ما جاء في دعوة الأخ طلعت الصفدي أثناء القاءئه كلمة القوى والفصائل الوطنية في يوم الأسير وذلك عندما سيطر بضعة أشخاص على المنصة وانزلوه عنوة عنها مجرد أن المح إلى ضرورة استقالة حكومة هنية كخطوة مماثلة لما قام به الدكتور سلام فياض تحقيقا للوحدة وإنجاحا للمصالحة ,فكيف لو أن هذا الرجل نطق ما تمنى بشكل مباشر , فجيد انه لم يفعل ,وجيد أيضا انه ليس بأيدي هؤلاء أية سلاح وإلا لكنا قد شاهدنا وشاهد العالم اجمع معنا جريمة وعلى الهواء مباشرة , فلماذا لا يتقبل هؤلاء إقالة هنية؟, ولماذا لا يتقبل هؤلاء أيضا فكرة أن يقدم السيد هنية استقالة حكومته بنفسه فهي لم تتجاوز القانون فحسب , بل باتت تقف عائقا أمام مصالحة فقد الشعب الإحساس بمصداقية العمل على تحقيقها؟.
إن دعوة السيد إسماعيل هنية للرحيل من على رأس الحكومة في غزة باتت مطلبا وطنيا ولا يمكن اعتبار هذه الدعوة إنقاصا بحق هذا الرجل , كما أن الرحيل لا يعني إنهاءا لدوره الوطني ووجوده السياسي ,وإنما هي أمرا ملحا لما جاء في تلك الدعوة من توافق مع طبيعته ,ولما فيها أيضا من تعزيز لأوراقه السياسية وكسبا لحب وود هذا الشعب وعاطفته واحترامه الذي لم يعتبره مجرد خطيب ألهب حماستهم فقط ,بل اعتبره شخصية وطنية امتلك بعضا مما امتلكه الزعيم الراحل من كاريزما إلغاء الذات والانخراط في بوتقة نحن وان كان هذا الرجل حتى الآن قد ألغى ذاته من اجل أن تبقى حماس لا أن تبقى فلسطين, فهل يرحل هنية الذي أحببناه لتبقى حماس وفلسطين ؟.
لأننا أحببناه ونريد له أن يُبقي ما تبقى من بقايا بذور حب له في قلوبنا نقترب منه لنهمس في أذنه ونقول له ما لم يقله السيد طلعت الصفدي بشكل مباشر " من اجل حماس وفلسطين ارحل يا أخ أبو العبد".
[email protected]



#ماجد_هديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعناق وأرزاق تحت مقصلة الحكومة
- البنطال الساحل وأولويات الأمن الوطني
- موظفي غزة ما بين مطرقة السلطة وسندان حماس
- غزة ما بين انعدام الرجولة فيها وتعاظمها
- برقية عاجلة إلى نشطاء الانتفاضة السورية
- فلسطين قيادة بلا شعب
- قبور العرفاتيين وأرواحهم تشارك السوريين ثورتهم
- مِنْ غَزَّةَ الْعِزَّةِ وَالْإِبَاءْ إِلَىَ سُوْرِيَّةَ الثَ ...
- الأردن لمن بناها وليس لمن نعاها
- الأنظمة العربية بين رياح من صنعتهم وغضب من استعبدتهم
- في ذكرى الانطلاقة:لنستمر في المفاوضات في ظل الاستيطان والانق ...
- رسالة مواطن في نار الدنيا الى الياسر في جنة الاخرة
- في ذكرى اغتيال أحب الناس


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - همسة في أُذن الأخ أبو العبد هنية -ارحل-