كيفية تأليف المذهب وإختلاق الفروقات

الناصر لعماري

الحوار المتمدن-العدد: 4131 - 2013 / 6 / 22 - 01:36
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كيفية تأليف المذهب وإختلاق الفروقات
السنة والشيعة مثلا :
عند تأليف مذهب جديد يحرص مؤلفي المذهب الديني على إحداث هذه الفروقات الأساسية بين تابعينهم لتكريس الكراهية والتفريق بينهم وبين تابعين الشعوب التابعة لعلماء الحكام الآخرين من نفس الدين ( وسناخذ على سبيل المثال الفرق بين المذهب السني والمذهب الشيعي الجعفري):
1- تغيير الحركات العبادية ( لاحظ الفرق بحركات الصلاة بين المذهب الشيعي والسني ، وكذلك الشيعة لا يصلون إلا على مالايلبس مثل القش)
2- تغيير ألحان الأصوات بالعبادة ( لاحظ الفرق بألحان الصلاة وقراءة القرآن بين المذهب الشيعي والسني)
3- تغيير الكلمات التي تستخدم بالصلاة والتعبد ( الكلمات بصلاة الشيعة تختلف عن السنة)
4- بناء معابد مختلفة ويمنعون من التعبد والصلاة مع من هم ليسوا على مذهبهم ( مساجد للشيعة ومساجد للسنة).
5- تغيير طريقة إستدعاء تابعين المذهب للصلاة بالمعبد سواء باللحن أو الكلمات أو الأجراس ( أذان الشيعة يكرر دائما أن على ولي الله لتأكيد حق القرشيين آل البيت بالحكم كونهم من نسل علي وفاطمة)
6- تغيير مظهر علماء المذهب من لباس وشعر وروائح وألوان وتغطية للرأس ( لاحظ الفرق بين لباس علماء السنة والشيعة)
7- منع زواج أتباع مذهبهم مع من هم ليسوا على مذهبهم ( الشيعة والسنة)
8- التركيز على عمل دروس خاصة ومتكررة لتابعينهم تبين هذه الفروقات بين مذهبهم و المذاهب الأخرى من نفس الدين والإصرار على وجود فروق عظيمة تمس أساس العقيدة ليتم نسف المذهب الآخرى من جذورها وسلب حقها الديني بالوجود .
9- تغيير تفاسير معاني الكلمات الإلهية والدينية والتلاعب بتأوليها. وجميعنا نعلم سهولة فعل ذلك بتفسير الايات القرآنية مثلا ( وهذا الإختلاف نراه موجود بقوة بين السنة والشيعة)
10- التحقير المستمر والسخرية من عقول علماء الدين الغير تابعين لمذهبهم. ( سنة وشيعة)
11- إفتعال أحداث إستفزازية بشكل متكرر تثير الفتن والكراهية والشقاق بين تابعينهم وتابعين المذاهب الأخرى.
12-تغيير طريقة دفن الميت. (الشيعة والسنة)
13- مقابر مختلفة.( الشيعة والسنة)
14-تغيير لباس ومظهر تابعينهم. ( لاحظ الفرق بين لباس ولحى المتدينيين من المذهب الشيعي والسني، وكذلك الفرق بين لباس المرأة السنية والشيعية وأحاكمه التي تتعمد إيجاد الفرق لبث الكراهية بينهم)
15- منع التعايش والإنسجام اليومي والإحترام المتبادل مع الغير تابعين لمذهبهم ومحاولة نبذ تكوين الصداقة.( الشيعي والسني)
16- تغيير المواعيد للأمور الدينية بقدر المستطاع. مثل موعد الصلاة وموعد الصيام والإفطار..إلخ( الشيعي والسني)
نقطة أخيرة: هذه الفروقات لها هدف آخر وهو لليتعرف الحاكم وعلماء مذهبه الديني على أتباعه وأعدائه، ومن يقبل بالخضوع للمذهب ومن يرفض.
خلاصة القول:
الهدف من تأليف الدين هو لحكم البشر. والهدف من تأليف المذهب هو لمنع إستغلال الدين لنزع الحكم من قبل حاكم آخر يحكم بنفس الدين. فجميع المذاهب الدينية ما هي إلا خدعة من مؤلفي الدين ،وجميع الإختلافات المتواجدة بينها هي بحقيقتها مصطنعه وتم وضعها بقصد وفن من قبل علماء مذهبهم الديني لحماية حكم حاكمهم من خطر علماء الدين التابعين لأمر الحكام الآخرين . للأسف هناك الكثير من التابعين المخلصين لهذه الأديان يقعون بحيرة من أمر تعدد المذاهب بأديانهم وإختلافها الشديد فنجد بعضهم يتعمق بدراسة مذاهب دينه المتعدده باحثا عن المذهب الصحيح!!!!!..... هؤلاء الدينيين الطيبين المخلصين نجدهم دائما يحلمون باليوم الذي سيأتي ويتحد تابعين دينهم تحت مذهب واحد ويذهب الإختلاف...ياليتهم يعلمون كم هم مخدوعين بهذه المذاهب!

#الناصر_لعماري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات