أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - الانظمة أم الإسلاميين ؟ الصلاعمة و السياسة













المزيد.....

الانظمة أم الإسلاميين ؟ الصلاعمة و السياسة


الناصر لعماري

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 20:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



دائما يطرحون هذه التساؤلات و يقولون هل النظام الحاكم في هذه الدولة العربية أو تلك هو سبب التخلف و هل الحل في وضع الإسلاميين مكانه و تبويئهم مكانة في الحكم ؟فهل السلطة الحالية هي الحل و بقائها خير للبلاد ؟ و هل الإسلاميون هم الحل ؟
هكذا يقولون في هذا القطر أو ذاك على امتداد دول و دويلات أرض الرمال
هل الإسلاميون هم الأنسب لحكم البلاد ؟هل هم الأخيار ؟
يتفوهون بمثل هذه الأفكار و التساؤلات و يتشدقون بها .
هل الإسلاميون أخيار؟
إذا كانت السلطة و قادتها أشرار فهذا يعني أن الإسلاميين هم الحل
لقد طغى النظام و الحكام فانتخبوا الإسلاميين

المشكلة هنا هي أن هذه الشعوب التي شبعت و رُويت من اللاعقلانية لا تعلم عن المشارب السياسية و التوجهات الفكرية شيء إلا الإسلاميين و السلطة.
السلطة هم الذين يحكموننا،و الإسلاميون هم أناس أخيار يريدون تطبيق شرع الله
شرع الله هو قانون إلاهي ،وهو خير من كل القوانين الوضعية (قانون بول الإبل و المفاخذة)
السلطة الكافرة عدوة الله تعرف أن الشريعة (تاع بول الإبل) هي خير قانون لكنها لا تريد تطبيقها لأنها تعلم أن تطبيقها سوف يرتقي بالأمة و يطور البلاد.
هذه الأفكار مغروسة في شعوب أرض الرمال ،هذه الهامات الهائمة هنا و هناك تؤمن بمثل هذه الخزعبلات .
لكن يا ترى هل كون الإسلاميين أخيار يعني أن النظام شرير ؟
و هل كون النظام غير قادر على إدارة البلاد يعني أن الإسلاميين قادرون على ذلك .
هذا غير صحيح لأن السلطة ليست اللاإسلاميين و الإسلاميون ليسوا اللاسلطة .
النظام ليس عكس الإسلاميين و لا الإسلاميون هم عكس السلطة.
الفكر متنوع ،الإيديولوجيات متنوعة ،المذاهب و المشارب السياسية متنوعة،متعددة مختلفة.
يا أيتها الهامات الهائمة افهمي و عي .

لما تحددون و تختصرون السياسة في إسلاميين و نظام ؟ .
عليكم أن تقرؤوا كتب المفكرين و الفلاسفة حتى تفهموا و تعوا ثم يكون لانتخابكم معنى و مصداقية .
فلا يعقل أن تكون غالبية المجتمع لا تعرف لا اشتراكية و لا جمهورية و لا بطيخ ثم تنتخب على المجرمين الملتحين لأنها تعتقد أنهم أخيار و بتوع ربنا و هم حقا ( بتوع ربنا ) لكنهم أيضا خطرين و مدمرين .
-إن أكبر عدو للمجتمعات هو الجهل و اللاعقلانية .
فأغلب الهائمين في صحارى أرض الرمال لا يقرؤون كتب المفكرين التي بنت العالم المتحضر ،تلك الكتب و الأعمال الفكرية من عصر النهضة و ما بعدها و التي علمت الناس حقوقهم و واجباتهم و علمتهم تعاريف الأمور و التي لا زالت تبحث و تطور من القوانين المجتمعية لأن الصلعمة تمنعهم من ذلك فالمفكرون الأوروبيون كفرة و صليبيين و كل ما كتبوه كان مجرد خدعة و مؤامرة ضد الصلاعمة و دينهم الصلعمة الذي يعرفون -الأوروبيون-أنه دين الحق ،و كأن الأوروبيين و المتحضرين ليس لديهم أي شيء سوى التخطيط لهوام الرمال .
في الإسلام و أدبياته يمنع منعا بات قراءة كتب كتبها أشخاص من غير ديانة الصلعمة و حتى من طائفة أخرى (أحيانا من نفس الطائفة تجدهم يشككون في هذا و ذاك و يقولون هو يأتي بأحاديث ضعيفة و يكذب على الصحابة أو آل البيت مثل قصة الصراع الأحمق بين محمد حسان و الرضواني )
فكيف بكتب كتبها كفار عن ديانتهم ؟؟؟و الأمر لا يتعلق بكتب الدين فقط لأن الأمور مرتبطة فيما بينها فتمنع كل كتب المفكرين و العلماء من غير المسلمين (و كما قلنا فالإسلام يعني لكل صلعوم طائفته )
هذا دون أن ننسى أنه هناك كثير من علماء الصلعمة من حرم علوما بأكملها و حتى المنطق .
مع كل هذا الجهل و التجهيل كيف نريد لعوامنا و هوامنا أن تكون لهم ثقافة و معرفة بالمشارب و الملل و النحل السياسية ؟

و لهذا فإن إقناع الناس بالعدول عن فكرة الأنظمة الإسلامية (لأنها تختلف مع أبسط القوانين و الأعراف المتفق عليها دوليا كالقبول بالآخر و التعددية الفكرية فإختلاف النهج ليس مدعاة للإقتتال)هو أمر بعيد وصعب المنال،نحن بعيدون جدا عن هذا و مهما أصر الذين يسمون أنفسهم متفتحين و علمانيين و لبراليين و مفكرين ألأحرار في تونس و مصر و المغرب على أن شعوبهم يمكنها أن تفهم هذه الأفكار بسهولة و أنه يلزم جهد بسيط فقط فهم واهمون و عابثون و بلدانهم تخربها قطعان المتدينين الثيوقراطيين و جيوش المهدي و القاعدة و السلفية الجهادية تعيث فسادا في بلدانهم بينما هم يصرون على أن شعوبهم الهائمة شعوب مثقفة .
-إن نقد الذات و الاعتراف بالعيوب هو الحل الذي يحل عقدة السلبية و عدم القدرة على الإصلاح
فلست أدري لما يكذب هؤلاء (خاصة التونسيون منهم) و يقولون أن شعوبهم واعية و تعرف ما يخبأه لها الحكم الإسلامي بينما انتخبت هذه الشعوب على الإسلاميين ؟؟؟؟
-لا يحق للإسلامي أن يترشح لأنه مخالف لأبسط قواعد الديمقراطية و هو الإعتراف و القبول بالآخر لا بل و يحرم الديمقراطية أصلا .
إنهم لا يمكن لهم أن يحترموا القانون و خير مثال على هذا صلاعمة البرلمان المصري المنتخب برلمان الخيبة و العار و المعروفون بعبارة( في ما لا يخالف شرع الله) و هي أول مخالفة ضد القانون و خروج عن النص الأصلي فكيف يعتقد أحد أن هؤلاء سوف يحترمون القانون و قد خرقوه من أول جلسة ؟ ثم جاء ذلك المعتوه الأبعور (مفرد أباعير) الذي رفع الأذان من داخل البرلمان الشعبي أو المسجد الشعبي الوطني المصري (و لست أدري لما لم يذهب النواب غلى قاعة الوضوء و يقيمون الصلاة داخل المزلش –مجلس-؟)و قانون مضاجعة الوداع أو كما يسميه صديقي الوهراني – قانون ..يكة الباي باي-و باقي مهازلهم التي ركبوا ثورة الشعب المصري من أجلها .
هذه هي السياسة و الحياة السياسية عند الصلاعمة و كل هذا راجع للجهل و التخلف الذي جاء به الإسلام و كما قال بن كرشان
الإسلام هو السبب



#الناصر_لعماري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محمد والصعاليك
- الكون حسب التصور الإسلامي
- قصة مضحكة مخرجة عن الإسلام
- الأميش .. طائفة توقف عندها الزمن منذ ثلاثة قرون
- مسرحية محمد
- دموية الاسلام .. الرده نموذجا
- اقوال حول الاله والدين
- مفهوم المؤسّسة الزوجية بالنص القرآني
- أهلاً رمضان
- ملابسات مثيرة في هزائم الصحابة
- الحروف الغامضة في القرآن
- موت النبي وتعفن جسده
- اربع عوامل تؤسس للشك بالله
- هل يسوع فعلا موجود
- الطلاق فى المفهوم الارثذوكسى
- حور العين
- دعني من أساطيرك
- الحرية الجنسية في أميركا.. أفكار مغلوطة عند العرب
- مَن الذي كتبَ القرآن؟
- ماذا قال ابن خلدون عن العرب


المزيد.....




- اضبطها على جهاز الأن تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على ال ...
- أضبط حالاً تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعرب ...
- -إسرائيل- تدرس إعادة الوجود اليهودي الدائم في قبر يوسف بنابل ...
- إيهود باراك: يجب إعطاء الأولوية لإسقاط حكومة نتنياهو
- رصاص في المسجد واختطاف الإمام.. حادث يشعل المنصات اليمنية
- يا غنماتي.. تردد قناة طيور الجنة بيبي الجديد على القمر الصنا ...
- تاريخ اليهود والمسيحيين في مكة والمدينة حتى ظهور الإسلام
- أكسيوس: فوز ممداني جعل نبرة كراهية الإسلام عادية في أميركا و ...
- انتخابات الصوفية بمصر.. تجديد بالقيادة وانتظار لبعث الدور ال ...
- حاخام يهودي دراغ.. صوت يرتفع دفاعا عن الإنسانية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الناصر لعماري - الانظمة أم الإسلاميين ؟ الصلاعمة و السياسة