محمد الفيصل
الحوار المتمدن-العدد: 4127 - 2013 / 6 / 18 - 18:55
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
لطالما طرق سمعي سؤال مفاده لماذا يخشى ويتهرب الجميع من المحامين ونقابتهم ، وللإجابة عن هذا السؤال سنبدأ من الهرم الأعلى المتجسد بالحكومة ووزاراتها حيث نجد هناك شبه الحرب المعلنة على مهنة المحاماة في وزارات الداخلية والدفاع والتجارة والتخطيط وباقي الوزارات ، فضلا عن موظفي تلك الوزارات الذين تجدهم يستقبلون المراجعين من مواطنين ومحامين بوجوه عابسة ، ولنضرب مثالا بوزارة التخطيط ووزيرها التي تضع تعليمات ما انزل الله بها من سلطان لعرقلة أعمال المواطنين وفي مقدمتهم المحامين ، ولننتقل إلى ملف خطير هو ملف القضاء ، حيث مضت سنوات ومجلس القضاء الأعلى يتهرب من إشراك النقابة في مناقشاته او اجتماعاته بحجة عدم وجود نص يبيح ذلك ، ونحن نجيبهم بأنه في نفس الوقت لا يوجد نص يمنع ذلك فلماذا الإصرار على إقصاء النقابة وهي شريك حقيقي للقضاء في رسالة العدالة ؟ وإذا تحدثنا عن المعهد القضائي فان الشرح يطول إبتداءاً من اللجنة المشكلة للمقابلة إلى الامتحان إلى النتائج ، وللأمانة أنا أقف مع الرأي الداعي إلى إلغاء المعهد القضائي وتصدي المحامين من أصحاب الممارسة القانونية في المحاكم لمنصة القضاء مباشرة بدلا من هذا الروتين القاتل والذي يشوبه الفساد وبدلا من قبول موظفين لا يفقهون من الممارسة القضائية شيئا فلماذا لا يتم ذلك؟ وغير ذلك من الأمور التي ستذكرونها ، فهل علمتم أيها الزملاء والزميلات لماذا الهروب من المحامين ونقابتهم انه الفساد يا سادة ، فافخروا وتفاخروا أيها المحامون بمهنتكم فإنها مهنة الأحرار فلا وجود للمخاوف التي تدك مضاجع الفاسدين ، لا قيود ، ولا مخافة من سلطة او تابع ومتبوع غير الله والوجدان .
#محمد_الفيصل (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟