أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - صلاح بدرالدين - سيظل الواحد من ايار رمزا ابديا للحرية والتقدم














المزيد.....

سيظل الواحد من ايار رمزا ابديا للحرية والتقدم


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 1184 - 2005 / 5 / 1 - 12:07
المحور: ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار
    


ارتبط الواحد من ايار منذ ان اعتمد عيدا عالميا للعمال بعد حادث – شيكاغو- في الولايات المتحدة الامريكية بجميع معاني التحرر والتقدم والمجتمع المدني والاصلاح والتغيير في كافة ارجاء ما اطلق عليه بالعوالم الثلاث .
في بلدان التطور الراسمالي وخاصة التي تقودها انظمة حكم ديموقراطية تحول الاول من ايار الى رمز لنضالات الطبقات الكادحة وكل الفئات العاملة من ذوي الدخل المحدود والكتل الجماهيرية المسحوقة بفعل البطالة او الاستغلال الجشع من جانب ارباب العمل والقوانين الجائرة التي تغفل حقوق المواطن في العمل والتعويض والضمان الصحي والاجتماعي او التي تنتهك حقوق المراة العاملة ومستحقات الامومة وتربية الطفل . وقد اصبح من الامور المعتادة ان يشهد الاول من ايار في كل عام وعلى المستوى العالمي دون استثناء اوسع التجمعات والتظاهرات تقدر بالملايين مطالبة برفع الغبن عن كاهل العمال وسائر الكادحين وتلبية اهدافهم واسترداد حقوقهم المهنية والطبقية المسلوبة وضمان مستقبلهم في العيش الكريم واطلاق حرياتهم الاساسية دون قيود بما فيها مشاركتهم في السلطة وتقرير مصير البلاد .
في بلدان المعسكر الاشتراكي ( السابق ) اعتمد الاول من ايار كاول واهم مناسبة وطنية من منطلق ان انظمتها وحكوماتها تقاد من الطبقة البروليتارية – الطليعية – بوزنها الاجتماعي ونظريتها الثورية العالمية ودورها الريادي في البناء والتقدم , وبالرغم من تلك الهالة الاسطورية التي اضفتها الدول – الاشتراكية – السابقة في اوروبا الشرقية على طبقاتها العمالية ومكانتها الا انه تبين بعد انهيارها منذ عقد ونصف ان افراد هذه الطبقة كانوا ابعد ما يكونوا عن سلطة الحكم والقرار ولم يتمتعوا يوما بالحرية الشخصية والسياسية ولا حتى بادنى متطلبات الحياة المعيشية ولم ينعموا بالحياة الديموقراطية ويتم تفسير هذه الاشكالية عادة بانحرافات الانظمة الحاكمة والادارة البيروقراطية عن الجوهر الحقيقي للمبادىء الاشتراكية والنهج الماركسي اللينيني .
في مناطق – التحرر الوطني – ببلدان آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية التي يغلب عليها نسبة الطبقات الفقيرة والمسحوقة من الفلاحين الفقراء والعمال الزراعيين وما سميت بالبروليتارا الرثة في اطراف المدن الكبرى واحزمة بيوت الصفيح رفعت الاحزاب والمنظمات التقدمية والديموقراطية المنضوية في اطر الحركات الشيوعية والقومية شعارات الطبقة العاملة بما فيها الالتزام باحياء عيدها في الاول من ايار من كل عام رغم الحظر المرفوض من سلطات انظمة الاستبداد وقوانين الطوارىء وكانت ترى في المناسبة حافزا لتعميق نضالاتها ورافعة لتجديد موجات التحركات الجماهيرية والمطلبية عبر المهرجانات والتظاهرات والبيانات .
ظهر اليسار الكردي ومنذ اواسط ستينات القرن المنصرم كاحد اهم اجنحة حركات التحرر القومي في المنطقة وعلى وجه الخصوص في سورية وتركيا التزاما بمبادىء الماركسية اللينينية
وانحيازا الى احزاب الطبقة العاملة والحركة الشيوعية وبلدان المعسكر – الاشتراكي – السابق وذلك من منطلقات واقعية سليمة وصائبة من ابرزها : - 1 - وقوف الغرب بادواته الكولونيالية وميوله الامبريالية التوسعية وسياسته الراسخة في الشرق وطوال القرنين التاسع عشر والعشرين بالضد من الشعب الكردي وحركته التحررية القومية ان كان خلال العهدين العثماني والصفوي او في العهد الكولونيالي ومرحلة الحربين العالميتين التي تم فيها تقسيم مناطق النفوذ واقامة الكيانات الجديدة وابرام اتفاقية سايكس – بيكو ومعاهدتي سيفر ولوزان او في حقبة الحرب الباردة . – 2 - بسبب تشكل الشعب الكردي كاية قومية شرق اوسطية من اغلبية اجتماعية فقيرة ومسحوقة من مصلحتها الاستراتيجية تحقيق وسيادة حكومات في كل مكان تدين بمبادىء الاغلبية من ابناء الشعب وتراعي مصالحها بعيدا عن الاستغلال والاستعباد وتعترف بحقوق الجميع دون تمييز خاصة بحق الشعوب والقوميات بالعيش الكريم . - 3 - بما ان المبادىء الاساسية للاشتراكية العلمية ( نظرية الطبقة العاملة ) تتضمن اعترافا صريحا واضحا بحق الشعوب في تقرير المصير وبما ان بعض البلدان الاشتراكية في حينها قد شهدت في البداية تطبيقات عملية في مجال بناء وتشييد الادارة – الكونفدرالية والفدرالية والحكم الذاتي والادارة المحلية لعدد من الشعوب والقوميات ( لم يدم ذلك طويلا ولم تنجح التجربة في حل المسالة القومية حسب ما نصت عليه النظرية ) فان ذلك قد استقطب انتباه الاجنحة اليسارية واعجابها با الحل الاشتراكي الانساني للمسالة القومية ودفعها اكثر نحو نشدان الصداقة مع قوى المعسكر الاشتراكي السابق وامتداداتها الوطنية .
لاشك ان الزلزال الذي وقع على الصعيد العالمي واودى ببلدان المعسكر الاشتراكي السابق قد غير وجه التاريخ الحديث وانتج حقائق جديدة لا يمكن التغاضي عنها ودفع الجميع – احزاب الطبقة العاملة وقوى التحرر القومي – الى اعادة النظر من جديد في الثوابت والمتغيرات معا ودراسة التجربة الطويلة الماضية باسلوب نقدي جريء للتوصل الى خلاصات نظرية ومنهجية وارى انه ورغم مرور اكثر من عقد ونصف على ذلك التحول العميق وقيام الكثيرين مجموعات وافراد بخوض عملية التحليل والتقييم الا ان الموضوع لم يوف حقه حتى الان ومها تكن نتائج الطموحات فسيبقى الاول من ايار رمزا ازليا في الحياة البشرية المتواصلة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرية لشعوب ايران
- كل التقدير - للجبهة - والتضامن مع عارف دليلة وعائلته
- شيخ- الاسلام السياسي- في جبته الشوفينية
- مهام عاجلة على اعتاب المرحلة الجديدة في سوريا
- هنيئا لكم يا شباب وطوبى لكم يا احرار
- هل تعيق - الشيعية السياسية - دمقرطة لبنان والعراق
- كرد العراق في اتون المعركة السياسية الكبرى
- من خطاب - القسم - الى خطاب - الندم -
- بعد عام من - الهبّة - الكردية السورية
- العراق ولبنان ...اختبار الصدقية الدولية في القرن الجديد
- بعد اغتيال الحريري :هل سيستمر نظام البعث السوري كقاعدة ارهاب ...
- رئيس جمعية الصداقة الكردية العربية يزور فلسطين
- نداء عاجل الى مروان عثمان رسالتك وصلت ... وصحتك بالدنيا
- محاولة في اعادة تعريف اسس العلاقة الكردية - العربية
- يا كرد العراق حذار من التصويت بلغتكم في سورية
- العراق الجديد والتجاذب -الصفوي - الهاشمي
- نحو عام مشرق جديد
- وما دخل جماعة - بلدية باريس - بالثورة الفرنسية
- رسالة تحية وتقدير الى الهيئة المؤسسة - للتجمع العربي لمناصرة ...
- جمعية الصداقة الكردية - العربية تعقد اجتماعها العام


المزيد.....




- بسبب متلازمة -نادرة-.. تبرئة رجل من تهمة -القيادة تحت تأثير ...
- تعويض لاعبات جمباز أمريكيات ضحايا اعتداء جنسي بقيمة 139 مليو ...
- 11 مرة خلال سنة واحدة.. فرنسا تعتذر عن كثرة استخدامها لـ-الف ...
- لازاريني يتوجه إلى روسيا للاجتماع مع ممثلي مجموعة -بريكس-
- -كجنون البقر-.. مخاوف من انتشار -زومبي الغزلان- إلى البشر
- هل تسبب اللقاحات أمراض المناعة الذاتية؟
- عقار رخيص وشائع الاستخدام قد يحمل سر مكافحة الشيخوخة
- أردوغان: نتنياهو هو هتلر العصر الحديث
- أنطونوف: واشنطن لم تعد تخفي هدفها الحقيقي من وراء فرض القيود ...
- عبد اللهيان: العقوبات ضدنا خطوة متسرعة


المزيد.....

- الكونفدرالية الديموقراطية للشغل بين المحافظة على التقدمية وا ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف 1 ايار 2005- الطبقة العاملة في ذكرى 1 آيار - صلاح بدرالدين - سيظل الواحد من ايار رمزا ابديا للحرية والتقدم