أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - يا سيدي السيستاني: هل يكفي أن ترفضوا نشر وتعليق صوركم, أم يفترض أن تمنعوا التصريح والحديث السياسي باسمكم الفاضل؟














المزيد.....

يا سيدي السيستاني: هل يكفي أن ترفضوا نشر وتعليق صوركم, أم يفترض أن تمنعوا التصريح والحديث السياسي باسمكم الفاضل؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 1183 - 2005 / 4 / 30 - 11:19
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشرت جريدة المدى في عددها الصادر بتاريخ 20/4/2005 خبراً صغيراً في صفحتها الأولى يشير إلى أن آية الله العظمى السيد علي السيستاني غير راض عن نشر صوره في دوائر الدولة والمحلات التجارية وفي البيوت والأسواق والشوارع والأزقة وعلى أعمدة البنايات ...الخ. إن هذا الخبر صحيح تماماً ولا أشك فيه’ إذ أنه ينسجم مع طبيعة الرجل وسياسته خلال العقود المنصرمة. ولكن عدم الرضى شيء والمنع شيء آخر وهو قادر على منع ذلك حينما يقول كلمته لمقلديه من أتباع المذهب الشيعي فسيكفون عن رفع صورته في كل الأحوال, وهذا أمر مفيد له وللمجتمع بأسره, إذ لا ضرورة من خوض صراعات الصور وتعريض الناس إلى مخاطر الموت دون مبرر.
وحري بالأحزاب السياسية العراقية أن تتحلى بحكمة السيد السيستاني في موضوع الصور, إذ أن بعض الأحزاب أصبحت تملأ جرائدها بصور قادتها, وهي لا تختلف في هذه الممارسة عن إعلام صدام حسين, وربما أن قادة تلك الأحزاب يرفضون ذلك ولكن إعلامهم يدفعهم ويزين لهم ذلك. وهي ظاهرة سلبية حادة وخطوة أولى على طريق المنافسة غير الودية وعلى طريق الفردية والنشوة الخاصة والتحكم والاستبداد, شاء الإنسان ذلك أم أبى. أتمنى على الأحزاب الديمقراطية العربية والكردية أن تقلل من معركة الصور والأعلام والإعلام وأن تركز جهودها على وحدة الصف والأهداف والمبادئ بدلاً من الأشخاص على أهميتهم ومراكزهم في قلوب الناس.
وعلى أهمية عدم الرضى عن نشر صور السيد السيستاني, فأن القضية الأهم والأخطر تبرز في ثلاث مسائل مهمة يفترض أن يتخذ السيد السيستاني موقفاً صارماً منها, وأعني بها:
1. أن يرفض تحويل العراق وأتباع المذهب الشيعي إلى طريقة المرجعية الدينية في إيران, أي رفض العمل وفق قاعدة ولاية الفقيه المعمول بها في إيران. وهذا الموقف يفترض حسمه ببساطة من خلال إعلان ذلك على الملأ ودون إبطاء لكي لا يشتد الصراع ويقود إلى كوارث لا مبرر منها بأي حال.
2. أن يرفض سماحة السيد السيستاني من يحاول أخذ موافقته على الترشيح أو تأييد قائمة أو انتخاب وزير أو رئيس وزراء, إذ يفترض أن تترك هذه الأمور للأحزاب السياسية والمجتمع العراقي بكل مكوناته القومية والفكرية والسياسية.
3. أن يرفض ويقطع دابر الشك حين يحاول البعض تفسير أقواله باتجاه سياسي معين ليعتاش عليها ويكسب الأصوات له دون وجه حق, إذ يقود ذلك إلى نشوء مشاكل غير قليلة يمكن تجاوزها, ولا يصح القول بأننا لم نصدر مثل هذا الرأي فَلِمَ ننفيه! يفترض أن يكلف شخص واحد بالتصريح باسم السيد لا غير. وهو أمرمعمول به في مختلف الأوساط.
إننا يا سيدي الفاضل نعيش في أوضاع معقدة جداً جداً أنتم أدرى بها وهي تحتاج إلى حصافة الناس الخيرين الذين يبعدون الدين عن الاتجاهات السياسية المتصارعة وأن لا يزج علماء الدين بأهداف وأطماع أو طموحات رجال السياسة الذين يعتاشون على تأييد المرجعيات الدينية بدلاً من العمل المباشر والجاد مع الناس ولصالح الناس.
نحن أمام قوى سياسية تريد دفع البلاد باتجاهات طائفية متصارعة والخاسر الوحيد من هذه السياسية لن يكون غير الشعب ذاته بكل أتباع أديانه ومذاهبه واتجاهاته الفكرية والسياسية. وحري بكم أن تلعبوا الدور الذي يبعد هذه المخاطر عن الشعب من خلال منع تلك القوى أن تحتمي بكم وتسند نفسها بتصريحات تقول أنها صادرة عنكم أو يطلبون تأييدكم لشخوصهم, ويمارسون سياسات ربما لا توافقون عليها, تماماً كما لعبتم هذا الدور الإيجابي في إزمة النجف والتطرف العنفي لجماعة السيد مقتدى الصدر. لهذا فأن قطع الشك باليقين هو الأفضل من خلال منع الحديث أو التصريح السياسي باسمكم, فأنتم قادرون على إعطاء التصريح المناسب, واستقبال الضيوف الذي يفترض أن لا يعني بأي حال منحهم الثقة أو التأييد السياسي.
أن مصائب الوطن كثيرة وما يزيدها صعوبة الأخطاء التي ترتكبها قوات الاحتلال وبعض القوى السياسية. وأملي أن تتجنب المرجعية الدينية جرها إلى مواقع هي في غنى عنها وخاصة في أوضاع ملتهبة كأوضاع العراق. أنكم تستطيعون أن تلعبوا دوركم يا سيدي الفاضل من خلال نصائحكم للمتطرفين والمعتدلين المتشددين مذهبياً من السنة والشيعة في الكف عن محاولة الهيمنة على الحكم وليجعلوا الحكم للشعب وبعيداً عن المذهبية التي تقود, شئنا ذلك أم أبينا, إلى الطائفية المقيتة والتمييز الديني والطائفي والفكري والسياسي.
إننا بحاجة إلى نظام ديمقراطي مدني وفيدرالي تعددي يحقق للشعب حريته ومصالحه ويوفر للجميع حق العبادة وممارسة الطقوس السليمة والابتعاد عن كل ما يخل بالدين من تقاليد بالية وبدع دخيلة. إننا بحاجة إلى دول تحترم جميع الأديان والمذاهب والفلسفات والأفكار والاتجاهات السياسية الديمقراطية المتعارضة مع العنصرية والشوفينية والتمييز إزاء المرأة أو التمييز إزاء الرأي الآخر. هذا ما نحتاجه وواثق بأنكم لا تختلفون عن الوجهة التي يريدها الشعب لنفسه.
وكم أتمنى على الأحزاب السياسية أن تكف عن التصريحات التي لا مبرر منها أيضاً والتي تزيد من التشوش دون مبرر, وأن تكف الأحزاب السياسية الإسلامية أيضاً عن محاولة دفع السيستاني تحت ضغوط أدبية ومعنوية إلى تقديم تنازلات عن خطه المعارض لزج الدين بالسياسة ومنح تأييده لهذه الحزب أو الإئتلاف السياسي أو ذاك.
برلين في 22/4/2005



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هم وقود قوى الإرهاب في العراق وكيف نواجههم؟
- هل يسمح المجتمع باستمرار -نظام الفساد الوظيفي- سائداً في الد ...
- جولة في المشهد الإرهابي العراقي الراهن!
- ! لنجعل من مشروع الجامعة المفتوحة في الدانمرك أحد مناهل العل ...
- هل يمكن استشراف مستقبل العراق الديمقراطي في ضوء منجزات فترة ...
- هل تعمي الكراهية الشوفينية البصر والبصيرة؟
- هل هناك من مقاومة مسلحة شريفة في العراق؟
- هل التأخير في تشكيل الحكومة وخلافها مبرر أم غير مبرر؟
- هل تحاول بعض قوى الإسلام السياسي فرض ولاية الفقه ووليها على ...
- رسالة مفتوحة إلى الأخ الفاضل الأستاذ صلاح بدر الدين
- ما هي المهمات التي يناضل من أجلها التجمع العربي لنصرة القضية ...
- إلى الشعب الكردي في كردستان العراق وإلى الأمة الكردية في كرد ...
- الجامعة العربية ورياح التغيير العاصفة!
- ما النهج الذي تمارسه قناة الفيحاء بشأن أحداث البصرة؟
- رسالة مفتوحة إلى سماحة السيد السيستاني العراقي
- رسالة إلى ?اك منظمة الدفاع عن ضحايا الأنفال وحلبجة في كردستا ...
- حول بعض المسائل الحوارية الراهنة بشأن كردستان وكركوك والكلدو ...
- حوار مع السيد نبيل البازي: ما هو الموقف من حقوق الكلدو أشور ...
- رسالة اعتزاز إلى الكاتبة والشاعرة المبدعة منى سعيد
- حوار مع السيد الدكتور لبيب سلطان: هل مشروعي حول كركوك يتنافى ...


المزيد.....




- بريكس منصة لتشكيل عالم متعدد الأقطاب
- رئيس الأركان الأوكراني يقر بأن الوضع على الجبهة -تدهور- مع ت ...
- ?? مباشر: وفد حركة حماس يزور القاهرة الاثنين لمحادثات -وقف ...
- منظمة المطبخ المركزي العالمي تستأنف عملها في غزة بعد مقتل سب ...
- استمرار الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات الأميركية ...
- بلينكن ناقش محادثات السلام مع زعيمي أرمينيا وأذربيجان
- الجيش الأميركي -يشتبك- مع 5 طائرات مسيرة فوق البحر الأحمر
- ضرب الأميركيات ودعم الإيرانيات.. بايدن في نسختين وظهور نبوءة ...
- وفد من حماس إلى القاهرة وترقب لنتائج المحادثات بشأن صفقة الت ...
- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - يا سيدي السيستاني: هل يكفي أن ترفضوا نشر وتعليق صوركم, أم يفترض أن تمنعوا التصريح والحديث السياسي باسمكم الفاضل؟