أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!.. ستبقى الأبقار تضحك علينا!














المزيد.....

تصبحون على وطن!.. ستبقى الأبقار تضحك علينا!


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1183 - 2005 / 4 / 30 - 11:16
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


الأول: ما أسباب ضعف الدولة العباسية؟!
الثاني: بالتأكيد لم تكن تأكل جبنة البقرة الضاحكة!
ولهذا تملأ شوارعنا اليوم دعاية جبنة (البقرة الضاحكة) «لافاش كيري»، (كأفضل انطلاقة لبناء حياة أطفالنا)... «وصار فيك تسمع ضحكة البقرة بكل سورية»!..
الأول: ولماذا تضحك البقرة.. فالضحك بلا سبب قلة أدب؟!..
الثاني: لست متأكداً، ولكنني على يقين إما إنها تضحك منا أو أنها تضحك علينا!.. ليس بسبب إصابتها بمرض «التناذر الدماغي» أو ما يُعرف بـ «جنون البقر»، وإنما بسبب إصابتنا بمرض «التناذر الأمريكي»، أي «جنون البشر»!!.. الذي بات منتشراً في أرجاء المعمورة.. (وصار فيك تسمع ضحكة البقرة بكل العالم)!.
في حياة القطيع الحيواني يعمل معشر البقر على التناسل والاجترار.. والنتيجة كميات هائلة من اللحم.. وأنهار من الحليب..
وفي حياة القطيع البشري.. نسمع جعجعة ولا نرى طحناً.. والنتيجة كميات هائلة من اللحم البشري المحترق.. وأنهار من الدماء..
لم يؤد خوار البقر لتنازع على المراعي.. وبقيت لغة الحوار خواراً لايعطل مهامها...
وبعد أن انفصل القطيع البشري عن القطيع الحيواني بنوا مملكتهم التي لم يكن ينقصها إلا بعض الخدم ليتولوا إدارة أمورهم.. فاستولى الخدم على المراعي وخيرات البلاد والعباد.. ليتحول خدم القوم إلى أسيادهم.. ولتتحول ممالكهم لحظائر أكثر حيوانية من معشر الحيوان!...
وفي ليلة ليلاء.. أطل راعي البقر المخلّص ليعيد للحوار لغة الحوار بين القطعان..ويوحدها في مرعى عالمي واحد، ويهدد القادة بالإزاحة إن لم يطبقوا لغة القطيع العالمي بالدمقرطة والانفتاح وحقوق القطيع!..
وكانت استجابة «رعاة» القطعان أسرع من أي تصور:
في حفل ختان الأمير، حمل ملك المغرب ابنه ولي العهد، وامتطى حصاناً يتبختر به وسط شوارع العاصمة.. وبهذه المناسبة الجليلة أصدر مكرمة ملكية بالعفو العام احتفاءً بيوم الختان العظيم.. بعد أن اطمأن على كرسي العرش..
توالي محطة «العربية» الفضائية تلميع أصحاب الجلالة والفخامة والسمو.. ويطل علينا «مبارك» مؤكداً:
«نمرة واحد، مصلحة المواطن والفئات محدودة الدخل، هذا ماأدوّر عليه»..
ورغم إصراره على «عدم تأكده» من ترشيح نفسه لولاية خامسة، بعد أن أمضى على حد قوله: «56 سنة أشغال شاقة لصالح مصر».. يعلن مباشرة في صبيحة اليوم التالي ترشيحه للرئاسة، ليحكم على نفسه بالأشغال الشاقة المؤبدة.. رعاية لأبنائه المصريين.. وليواصل السهر على راحة الديمقراطية الغالية..
وفي غمرة الاحتفاء بالاحتلال الأمريكي للعراق.. يُطبِق جندي أمريكي على رقبة نائب عراقي ويقيد يديه خلف ظهره ويدفعه نحو الأرض... ويقول له (حسب الترجمة العراقية): «طز بالبرلمان..شنو برلمان..نحن أمريكيون»!!..
وتأكيداً للديمقراطية اللذيذة، أبلغ النائب البرلمان بما جرى معه، وهو يغالب دموعه، (ولم نعرف أهي دموع البهجة أم الفرح)!...
طالباني يشيد بالدور الأمريكي المخلّص، وبدور الصديق (بلير) في العراق!!..
بوتين في «إسرائيل» ورايس في موسكو.. بوتين يطمئن شارون من عدم فاعلية صواريخه المباعة لسورية.. ورايس تطالب الروس بمزيد من الديمقراطية..
«إخوان» سورية في لندن لايرون كفراً أو موبقات في النظام العالمي الجديد.. ويؤكدون: «توشك شمس الحرية أن تشرق على العالم وتصبح الشعوب هي صاحبة القرار..»!..
رغم انشغال شارون الدائم بذبح الفلسطينيين، إلا أن وقته الدموي يسمح له بأن يقرأ أشعار محمود درويش، ويغار منه ويحسده.. واعتبر ديوانه الأخير مثيراً للإعجاب.. وما يحير شارون هو: «علاقة الفلسطينيين الوجدانية بالأرض»!!.. وتبقى قصيدة درويش الخالدة: «عابرون في كلام عابر» عصية على الفهم الشاروني!..
الرئيس الأمريكي أشاد بالإصلاحات في السعودية وأداء قواتها في مكافحة الإرهاب... والأمير عبدالله يتفق مع بوش على زيادة البرامج العسكرية وتبادل الطلاب..
رغم إكمال الانسحاب السوري سريعاً من لبنان.. مازال بوش وأنان وجوقة الحكام يطالبون بالتحقق من هذا الانسحاب..
ستبقى الأبقار تضحك علينا.. مادمنا أخذنا مهمتها في الرعي.. ويسألوننا: متى تصبحون بشراً وترعون بشريتكم؟!..



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبحون على وطن!... صافرة النهاية بفم «بارتيز»!!
- تصبحون على وطن!!.. «السياسة والجريمة.. والعقاب»!!
- تصبحون على وطن!.. كل «نصر الله» وأنتم بخير!
- تصبحون على وطن!!. تسقط فيروز.. عاشت «الحرة»!!..
- تصبحون على وطن .. العالم في فم الجنون!
- تصبحون على وطن!!.. «بسيط كالماء، واضح كطلقة مسدس»!
- تصبحون على وطن.. أنقى من الكوكا كولا!! ..
- تصبحون على وطن!.. تداعيات.. نصف قرن!!..
- عمن تدافع.. ومع من تقف؟؟ تعقيباً على فراس سعد
- تصبحون على وطن!!.. «كريب ثقيل»!!
- تعقيب على تعقيب..
- تصبحون على وطن .. خيانة.. وقبلات!!..
- لقاء مع عضو مجلس الشعب د. جورج جبور: المادة (137) مصادرة قان ...
- تصبحون على وطن.. سيرة وانفتحت!..
- تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!
- تصبحون على وطن!.. النط.. والنطوطة!!
- تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!
- تصبحون على وطن... عالوحدة ونص!!..
- الحكومة تسلم زمام الأمور لبائعي الهواء وأصحاب الاستثمارات ال ...
- تصبحون على وطن!... «اللوتو».. و «اللوك»!!..


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن!.. ستبقى الأبقار تضحك علينا!