أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن.. سيرة وانفتحت!..














المزيد.....

تصبحون على وطن.. سيرة وانفتحت!..


كمال مراد

الحوار المتمدن-العدد: 1030 - 2004 / 11 / 27 - 08:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


قبل إغلاق تحرير كل عدد... ينتابني ضيق شديد.. يزداد القلق... ليس بسبب ضغط العمل الذي أصبح مكوناً طبيعياً لآلية عملنا.. والحق بذلك ليس على الطليان بعد أن أفُلت إمبراطوريتهم المترامية الأطراف.. ومع ذلك ملؤوا شوارع روما ينددون بالعدوان الأمريكي الصهيوني على العراق وفلسطين..
والحق أيضاً ليس على الألمان بعد أن انتحر هتلرهم وهو يشهد اندحار جيشه الجرار.. لتستضيف مشافي القواعد الأمريكية على أرضهم أكثر من (500) جريح مارينزي من جراء قبلات المقاومين العراقيين في الفلوجة على صدورهم..
والحق كذلك ليس على هولندة بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الأوربي.. ولا على ماليزيا بصفتها الرئيس الحالي لمنظمة المؤتمر الإسلامي، وليس على أمينها العام عبد الواحد بلقيز.. وأيضاً ليس على كوفي عنان بصفته أميناً عاماً للأمم المتحدة...
إذن... الحق على من؟!..
هذا هو السؤال الذي أتعبني...
بعد ليلة باردة.. بدأت بتركيب مدفأة المازوت في الصباح الباكر.. وكي أخفف من حدة البرد القارس، شغّلت التلفاز كي أتدفأ بحرارة الأخبار.. فازدادت البرودة برودة:
نقل مباشر لافتتاح المؤتمر الدولي بشرم الشيخ (لصاحبه أمريكا)، لبحث «السبل الكفيلة بدعم الاستقرار والأمن في العراق...»... وكلمة الافتتاح لوزير خارجية الدولة المضيفة (أبو الغيط) يصف بها جمال البحر الأحمر وهدوءه الذي يتمناه أن يسود العالم.. ووقف «الإرهاب» الذي يعكر هذا الصفو.. وإسباغ الشرعية على نتائج الحرب العدوانية والاحتلال..
لم يكن السيد «أبو الغيط»، (وليس أبو الغائط)، صاحب أفضل موضوع إنشائي في هذا المؤتمر.. بل جاءت نتائجه بعيدة عن رائحة الدم العراقي النازف بعد أن تجاهلت بيت الداء «الاحتلال» وتشبثت بذيوله وردود أفعاله.. وهذا ما توقعه مسبقاً صديقي المصري الذي لا أعرفه (سعد هجرس):
«بدلاً من أن نسمع من المشاركين في مؤتمر شرم الشيخ كلمة واحدة تدين هذه الجرائم الأمريكية المشينة، نسمع ثأثأة وكلاماً فارغاً عن الاستقرار والأمن والديمقراطية والانتخابات»...
بعد نهار كلله الأرق.. كان الليل دافئاً.. ما زال في البيت مازوت.. وأوراق وظيفة العلوم لطفلي النائم مع أحلامه خارج دائرة الحروب ومشاهد القتل.. يحلم ببلبله من الـ «NEW BOY» الذي انكسر من أول يوم رغم دعاية «السبيس تون» أنه بلبل النمر الخارق... ورغم الثلاثمائة ليرة ثمنه..
أوراق وظيفة العلوم للصف الرابع الابتدائي كُتب عليها:
«المخ، مركز عصبي للذكاء والذاكرة وللحركات الإرادية، وهو مركز عصبي للإحساسات: الرؤية والسمع واللمس والشم والذوق»..
«المخيخ: مركز عصبي للمحافظة على التوازن»!!
فجأة عرفت الحق على من!!.. هذا السؤال القديم.. انتابني فرح شديد.. وبدأت أكتب بعد أن اكتشفت فقدان التوازن..
«العلاوي يصرّح أن حكومته وقوات التحالف غير مسؤولين عن دمار الفلوجة»!!..
شركة «الريم» التابعة للحاج سامي والتي تقع على الطريق بين الفلوجة والحبانية، استقبلت في ثلاجاتها البشرية عشرات الجثث الأمريكية التي لم تُعلن عنها قيادة المارينز وتحيطها بحراسة مشددة وتكتيم كبير..
العديد من الإيميلات الشتائمية وصلت لـ «قاسيون» احتجاجاً على بيان اللجنة الوطنية «الفلوجة البطلة»!!.. وغالبية تلك الشتائم من إخوة وأبناء عم الدم المباح في العراق.. ومن بعض أشقائنا الأيديولوجيين..
لم يطل الفرح.. عاد الضيق أشد.. من سيعرف الحق على من بعد أن فقد المخ وظائفه.. وضُرب المخيخ؟!..
ذلك ليس بسبب الخادمات الآسيويات اللواتي ينقلن السل والتهاب الكبد الفيروسي لأطفال بعض الأحياء الراقية في دمشق، وربما إلى الكبار أيضاً أصحاب الاستمتاع والعواطف الجياشة..
وليس بسبب وجود أكثر من 1000 مادة غذائية مخالفة للمواصفات الصحية في أسواق دمشق أثناء الشهر الفضيل استعداداً لانتخابات غرف التجارة والتنافس «الشريف» على الربح القادم ومستقبل البلاد..
ليس لنوم (إسماعيل) العميق بعد أن فشَّ غضبه وقهره وتعبه بأكل صحنين فول على الريق..
الحق على من؟!.. ليست حزورة رمضانية.. ولا علاقة للتكريم المتفاوت والصارخ في افتتاح مهرجان دمشق المسرحي..
ولا أعتقد أن «زافين» في سيرته التي انفتحت وراء هذا الموضوع!!..



#كمال_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصبحون على وطن.. «الشبح الغاضب».. وأنا غاضب!!
- تصبحون على وطن!.. النط.. والنطوطة!!
- تصبحون على وطن!... الشاة.. والجمل!
- تصبحون على وطن... عالوحدة ونص!!..
- الحكومة تسلم زمام الأمور لبائعي الهواء وأصحاب الاستثمارات ال ...
- تصبحون على وطن!... «اللوتو».. و «اللوك»!!..
- تصبحون على وطن... «أمورتي».. و «النماء»!!
- دمشق.. بين المستعمرين والمستثمرين!! تصبحون على وطن..
- تصبحون على وطن.. ماذا بعد الانتفاخ؟ ..
- تصبحون على وطن.. البحث عن شهداء ميسلون
- فرج الله الحلو.. جذوة متقدة
- النظام المصرفي السوري بين الإصلاح والانفتاح
- مساطر جديدة.. وفيلم أمريكي طويل..
- دمشق تحرق الأعلام الأمريكية ـ الصهيونية: حماة الديار عليكم س ...
- أيها المارون في الكلمات العابرة.. احملوا أسماءكم وانصرفوا
- المقاومة.. الخيار الوحيد للإنتصار لبنان يحتفل بتحرير أسراه ا ...
- حول أعمال المؤتمر الاستثنائي للحزب الشيوعي السوري استعادة ال ...


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - كمال مراد - تصبحون على وطن.. سيرة وانفتحت!..