سرّ الذات ..؟

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 14:10
المحور: الادب والفن
    

سرّ الذات ..!؟
أخرج من ذاتي إلى ذاتي , وأرجع إلى ذاتي
إلى دائرتي ..
أطير من ذاتي إلى سمائي إلى فضائي
فمسائي إلى ذاتي ..
يَنسلُّ الليل إلى عيوني .. فأنام الليل في ذاتي أو ينام الليل في شرنقتي هي ذاتي وأحلامي .. وهلام الروح في ذاتي
واستيقظ من ذاتي إلى ذاتي


الفجر يستنهض الذات .. و " ابنة النهار " تنادي ذاتي .. واستنفار ذاتي
وراحة ذاتي تنفرش في الذات الكبرى فيصل شعاعي بشعاعها وطاقتي بطاقتها ليغطّ في ذاتي وراحة ذاتي
هي الذات والذات الأخرى
هي الدائرة تتكرر في كل لحظة وثانية
هي الكون في مراّتي
ومراّت ذاتي
الذات سرّ الإنمسان
ألم الإنسان
فرح الإنسان في الذات
صون الذات من الذات

الذات , غير النرجسية
غير الأنا وحبّ الذات .. والأنانية
الذات هي الشعلة المنيرة المحترقة السراج الضوء الداخلي اللهيب المنقّى من كل شائبة المحترقة لذاتها ومن ذاتها لأنها من فوق من أعالي السماء ولّالئ صدرها وفضاء الحب الإلهي ..


الطعنات موجعات
طعنات الروح والنفس مؤلمة
لأنها مخبأة لا تأبى البوح
هي جُزء من اّلام المسيح
الذات تحترق بألف سهم ناري
ولا تتأوه ولا تصرخ
يمتصّها الصمت وكبرياء الذات
فزنابق الحقل تنعشها الشمس
وتذويها نورها .. لأنها منها وإليها تؤوب
لاتقبل " بسمعان " اّخر يحمل عنها صليب الحياة
فوجع الحياة طريق إيقاع القلب
سيمفونية الروح لا تُستعار ولا تُعار
لأنها ذاتية العزف والطقوس يومية فلا متفرجون ولا زوار
الغربة في الغربة والوحدة في الوحدةوالصمت في الصمت
والألم هو الزائر الغير منظور إلا للذات وإلى الذات ..

ننسى العالم ومن أحببنا وضحّينا وكل ما كرّسنا وذُبنا في ماهيته
لا أحد يتألم عن الذات إلا الذات
لا أحد يشعر بالذات إلا الذات
فهي عالم الضوء والفرح ورقص على إيقاع القلب الكبير ..
فالدموع أمطار الذات
أعاصيرها تترشح من الشرايين
والمسامات
وتشعّبات الذات
فاين الذات والذات.. من الذات ..!؟
مريم نجمه / هولندا

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل