أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - ماوراء جنيف وما وراء الوراء














المزيد.....

ماوراء جنيف وما وراء الوراء


محمد أحمد الزعبي

الحوار المتمدن-العدد: 4116 - 2013 / 6 / 7 - 00:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



كنت أستمع وأشاهد قبل قليل أخبار إحدى الفضائيات العربية ، وقد لفت نظري ــ بصورة خاصة ــ خبران ، اعتبرتهما هامان ، ولهما دلالات سياسية ينبغي التوقف عندها ، الأمر الذى حدا بي إلى الإمساك بالورقة والقلم ، وكتابة هذه الخاطرة . هذان الخبران هما ، أولاً ، احتفالات "المنتصرين!!"( النظام السوري ، حزب الله اللبناني ، إيران ) على المقاومة الوطنية السورية في القصير ، وثانياً ،إعلان الجانب الأمريكي عن وصول ثلاث سفن حربية روسية إلى البحر المتوسط في طريقها إلى ميناء طرطوس ، حيث "يظن !" الجانب الأمريكي ( وإن بعض الظن إثم ) ،أنها تحمل أسلحة إلى النظام السوري . إن ماأظنه ( وهذا في إطار البعض الآخر من الظن ) ، حول ماشاهدت وما سمعت هو:
1. يبدو أن روسيا قد تعهدت للولايات المتحدة وأوروبا ، أن تقوم ، بالأصالة عن نفسها ، وبالنيابة عنهما ، من جهة ، بحماية إسرائيل ، ومن جهة أخرى ، بالمحافظة على مصالحهما السياسية والاقتصادية في المنطقة ، ولاسيما: النفط ،والغاز،والقواعد العسكرية، وذلك مقابل إطلاق يدها في حل الصراع في سورية،وربماغيره من الصراعات في الشرق الأوسط ، بما يحقق مصلحة الطرفين، بوصفهم الدول النووية العالميةالكبرى .
2. تتعاون روسيا من أجل تحقيق هذا الهدف الإستراتيجي، مع بعض الأقليات في المنطقة، ولاسيما" الشيعة "، من أجل المحافظة على الأنظمة الموالية للغرب وإسرائيل ، سواء عن طريق الديموقراطية وصندوق الإقتراع أو بدونهما .إن اللعب بورقة الأقليات من قبل الدول الإستعمارية ، وتحت شعار " فرق تسد " هي مسألة قديمة تعود إلى مرحلة الحروب الصليبية ، في مطلع العقد الأول من الألفية المنصرمة .
3. المزاوجة بين الاسترتيجية والتكتيك ، وبين ال " نعم" وال" لا " في إطار مقولة وموقف ال " لعم " بحيث يظل المواطن العربي عامة ، والسوري خاصة ، لايعرف عدوه من صديقه ، بل ولايعرف بالتالي من معه ، ومن ضده ، الأمرالذي سوف يؤدي إلى انقسام المعارضة على نفسها ، والشعب على نفسه ، وتظل بعض دول مجلس الأمن وبعض دول الجامعة العربية ترقص إلى أجل غير مسمى على نغمات هذا الإنقسام !!.
4. يمثل نظام عائلة الأسد العمود الفقري لهذا المخطط الإستعماري ( عالمياً وإقليمياً وعربياً وسورياً ) ، ولهذا لابد من الحفاظ عليه ، سواء عن طريق الحل المصري ( توظيف العداء التاريخي بين التيارين الناصري والإخواني لامتصاص إيجابيات الربيع العربي عامة والمصري خاصة ) أو الحل الليبي(التدخل العسكري المشروط) ،أوالحل اليمني ( التضحية بالرأس والاحتفاظ ببقية الجسم ) أو الحل العراقي ( تأجيج الصراع الطائفي ) ، أو عن طريق حل سوري مختلف جديد لايعلمه حتى الأخضر البراهيمي !!.
5. تمثل إيران وحزب الله والأنظمة العربية الموالية للغرب ولإسرائيل ( فوق الطاولة أو تحتها ) مخلب القط في هذه اللعبة الإمبريالية القذرة ، التي لايعلم إلاّ الله متى ستتوقف ، وإلى كم من مئات الآلاف يمكن أن يصل عدد ضحاياها . في لقاء صدفة جمعني مع أحد قادة الجيش السوري الحر ، سألته متى يمكن أن يتوقف برأيك
هذا النزيف ؟، فكان جوابه الفوري ، وبدون تردد : عندما تقرر أمريكا ذلك . إنني اتفق مع هذا الرأي ، مع احترامي الأكيد للسيد الرئيس أوباما . ـــــــــــ انتهى ـــــــــــــ



#محمد_أحمد_الزعبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة آذار 2011 ومؤتمر جنيف2
- علم الإجتماع في الوطن العربي
- خواطر حول الإخوان المسلمين والثورة السورية
- عامان والثورة مستمرة
- في سورية : انتفاضة أم ثورة ؟
- ثورات الربيع العربي بين الرأي والرأي الآخر
- بشار الأسد وحكاية العصابات المسلحة
- نداء أخوي ثان
- المعارضة السورية في ميزان النقد ، مساهمة في التحليل والحل
- الدفاع عن الرسول : نعم ولكن!
- النظام السوري إلى أين؟
- حزب البعث وسرطان الطائفية
- التغير الإجتماعي بين الإصلاح والثورة الحالة السورية نموذجاً
- ليس من رأى كمن سمع
- جيش الأسد : من مذبحة الحولة إلى مجزرة تريمسة
- نداء أخوي
- الخامس من حزيران 1967
- خواطر شاهد عيان الخاطرة العاشرة
- ثورة آذار السورية بين إشكاليتين
- في الذكرى الرابعة والستين لنكبة فلسطين


المزيد.....




- فيديو لدخان يتصاعد من طائرة ركاب أمريكية بعد إقلاعها من لاس ...
- ترامب من قمة الناتو: قد نتحدث مع إيران الأسبوع المقبل وبوتين ...
- بلغاريا: الفهد الأسود لا يزال طليقًا بعد ستة أيام من البحث ا ...
- إسرائيل وإيران تحتفيان بـ-النصر-.. فمن هو الخاسر إذن؟
- -يوم صعب وحزين- لإسرائيل ـ مقتل سبعة جنود بعبوة ناسفة في غزة ...
- من الانقلاب إلى العقوبات.. محطات العداء بين طهران وواشنطن
- ماذا نعرف عن مصير اليورانيوم المخصب لدى إيران بعد الضربات ال ...
- مخزية ودنيئة.. إيران ترد على إشادة أمين عام الناتو بالضربات ...
- خسائر الاحتلال بغزة تزيد الضغوط على نتنياهو لوقف الحرب
- هل انتهت حرب الـ12 يوما بين إسرائيل وإيران؟ وما مكاسب كل طرف ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد أحمد الزعبي - ماوراء جنيف وما وراء الوراء