أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى مجدى الدماطى - انا والانبياء والحقيقه















المزيد.....

انا والانبياء والحقيقه


مصطفى مجدى الدماطى

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 22:49
المحور: كتابات ساخرة
    


هذه القصه بالتاكيد خياليه ولا يقصد بها اى شيئ يسيئ لقدسيه الانبياء فقط هى حوار راقى حول كل تلك الدوال الفلسفيه والتى طالما ارهقت العقل ووقفت حائلا بينهم وبين الناس والتمس العذر لنفسى فى صياغه القصه باسلوب درامى فانا لا امتلك تلك المهاره فقط انا احب توضيح الفكره سهله ميسره افضل من الالتفاف حول نص درامى مليئ بالالغاز
ومع اغنيه Imagine ل جون لينون احاول ان انام فى ليله مليئه بالتفكير وتخيلات لا حدود لها وبعد ان تجاهلت التفكير لمده بسيطه وبدات اخلد فى النوم واذ فجأه جائنى رجل غريب ناصع البياض كثيف الشعر وايقظنى قلت له من انت وماذا تريد منى قال لى انا ملك وساخذك رحله فقلت له والرعب يتملكنى الى اين ستاخذنى قال للسماء ستذهب لرحله صغيره وتعود مره اخرى سالته اذا كنت مت وان هذه رحلتى الاخيره قال لى انت الان حى ستذهب معى بعقلك فقط اما جسمك وروحك فستظلان هنا فانت تعلم ان ليس ثمه سلطه تعلو على سلطه العقل ولا حجه تسمو على حجته سالته مبتسما ابتسامه ممزوجه بكثير من الخوف والقلق هل تقرأ لسيجموند فرويد فتجاهل سؤالى واشار الى ان اتعلق باحدى جناحيه وبدأ يسلك طريق طويل جدا حاولت ان اتبادل معه اطراف الحديث ولكنه رفض اكثر من مره وامرنى الا اسأل كيف ومتى واين فسالته ساخرا لهذا سجدتم لادم بدون ان تعترضو او تسالو عن السبب كما فعل ابليس فتجهم وغضب واعطانى رد فعله تحذير ان احرص على الا اتجاوز حدودى معه ومع طول الوقت وهذا الصمت الفظيع اخيرا وصلنا لابواب السماء وفتحت الباب لنا ودخلنا اذا نور عظيم يحيط بنا ولم اتصور ابدا ان يفصل بين هذا النور العظيم وتلك الظلمه القاحله هذا الغشاء الرقيق واذا بى من وهل المفاجأه لم انتبه لنفسى ونظرت حولى فلم اجد الملاك حولى تركنى اتفقد طريقى بنفسى انا الان معى عقلى هو طريقى هو ما سيرشدنى اسير فى طريق كله نور يحيط بى من كل اتجاه تمنيت ان اجد الظلام حتى يكون مستقرى فهو الحل للهروب من كل هذا النور واذا بى سائرا وجدت رجال جالسين يتحدثون فذهبت سريعا تجاههم وحييتهم بتحيه السلام واستأذنتهم ان اشاركهم الحديث فرحبو جميعهم وسالنى اكبرهم سنا وعرفته من هيئته وسالنى من انت ومن اين اتيت
انا : اسمى مصطفى ومن مصر وانتم من انتم
هو : انا نوح نبى الله ومن بجانبى هم انبياء الله ورسله وعرفنى عليهم نوح تباعا
انا : وكيف تسمحو لى بان اجالسكم فانا مجرد بشر
عيسى : ونحن كذلك جميعنا بشر
انا : ولكن هناك من يزعم انك اله كيف تترك الحقيقه ضائعه بهذا الشكل
عيسى : لهم مايعتقدو لا تنظر الى اعتقادتهم انظر ل افعالهم
انا : لم افهم ماذا تقصد
عيسى : امرتهم ان يفعلو الخير ويتجنبو الشرور فان فعلوه فهم لم يخرجو عن ما أمرتهم
انا :انت تنظر اذا للنتائج وتهمل النظر للوسيله اسلوب رائع وعلمى احييك ولكن اسمح لى بسؤال كثيرا ما دار فى عقلى وهو كل ما املك الان كيف لشخص مثلك استطاع ان يحى الميت ويشفى المريض ان يكذبه قومه ولا يؤمن به الا 11 شخص هذا يضعنى امام فرضيه ان المعجزات تلك كانت وهم
عيسى : سؤالك يحترم ولكن هل تفكر انت كما افكر انا لقد ابتليت باليهود ظنو ان معجزاتى كلها سحرا وانى لست مبعوث من الله
موسى : كلامه صحيح عندما تحولت عصاى لثعبان لم يأمن الناس بما فيهم حاكمهم ولكن من امن هم السحره هم من استطاعو ان يفهمو المعجزة وان يشعرو بها حتى وان كانت المعجزة خارجه عن حدود العقل ولكنها لابد ان تخاطبه ياعيسى
عيسى : وماذا كان عساى ان افعل معهم انت اعلم بهم منى الم يقتلهم الله واحياهم واتخذو من دونه عجلا يعبدونه
انا : انا مع راى موسى كان لابد للمعجزة ان تخاطب العقل اكثر من ذلك برغم ان الله نجا قوم اسرائيل بان شق لهم البحر ولكنهم لم يفهمو المعجزة على انها دليل من الله على وجوده هم فقط تعاملو معها على انها كانت المهرب من بطش فرعون بهم
موسى : صحيح هم ابدا لم يشعرو بالمعجزة ولم يفهموها تعاملو معى وكاننى وسيط بينهم وبين الله وكان تلك المعجزات من سحرى انا وليست فعل الله
ابراهيم : انا ايضا اؤيد ذلك الرأى لم تكن ابدا المعجزات هى الوسيله التى تجذب للايمان الايمان موطنه العقل فاذا اقتنع العقل اقتنع القلب واستراح
انا : ليس فقط عقلانيه المعجزة المشكله كانت فى هذا التغيير المفاجئ الذى طلبتمونه من الناس واقرنتو هذا التغيير بالايمان وجعلتوهم فى سله واحده
نوح :ماذا تقصد
انا : الا تتذكر ابنك يام عندما رفض ان يصعد على متن السفينه لما تنظر اليه انه رفض امر الله لماذا خيرته بين وطنه وبين التشرد فى الماء هو اختار وطنه لماذا لم تتلو عليه خيار اخر لماذا لم تقول له امن وابقى كما انت فان الله كفيل بان ينجيك
نوح : لماذا تراوغ وتبدل الحقائق هكذا الله هو من امرنى بذلك
انا : ولكنه ابنك كان من الممكن ان تحقق تفاوضا ناجحا اكثر من ذلك
ابراهيم : ماذا تريد ان تقول الله امرنى ان اذبح ابنى فلم اصنع تفاوضا فقط فعلت ما امرت به
انا : وماذا كان شعورك عندها
ابراهيم : تسالنى عن شعورى كنت ابدو كرجل يذبح ابنه لا اعلم ما الفائده مما تقول
انا : لو كنت مكانك ما فعلتها الا لافهم السبب اولا
ابراهيم : دعنا من هذا الجدال انت هنا بعقلك فقط ولهذا فانت تهذى الان
انا : وهل الهذيان مصدره عقلى انا فقط اسال
ادم : يابنى ثمه امور كثيره لا تحتاج للعقل اؤيد رايك ان العقل هو زينتنا ولكن صدقنى ان موضوع ابراهيم اعمق بكثير من ان تفهمه بعقلك
انا : وماهو العمق فى هذا ابا يذبح ابنه لانه امر بذلك فقط
ادم : يابنى لو كان قلبك هنا لفهم هذا الصراع وهذه التضحيه الله لم يكن ليجعله يقتل ابنه فالله ليس سادى هو فقط اراده ان يشعر بانه على استعداد ان يضحى
ابراهيم : لا تلومنى ايها الشاب انا فقط علمت بداخلى وبقلبى ان الله لن يخذلنى
يعقوب : هذا صحيح يا جدى تركنى الله سنيين طوال وانا ابكى شوقا ليوسف لم اشعر بتلك التضحيه قاومتها لم اسلم ابدا بان يوسف سيبقى بعيدا عنى وعندما تخليت عن هذا الشعور للحظه وسلمت امرى لله جمعنى بيوسف ثانيه صدقه يابنى فالتضحيه ليست دائما تضحيه فانت عندما تضحى تكتسب الشيئ ولا تفقده
انا : انا لم افهم ولا اريد ان افهم الا مايمليه على عقلى انتم تتحدثون عن عصوركم انتم انا الان فى عصر العلم فى عصر استطيع ان افعل كل ما فعلتم انتم
ادم : صحيح يابنى انت الان سيد هذا الكوكب انت المتحكم والامر والناهى ولكن اعلم انك مهما فعلت ومهما تحديت فلن تتخطى مشيئه من خلقك
انا : لقد سئمت هذا التفكير اين الملك اريد ان ارجع اين هو اين الطريق
ادم : انت هنا فقط تدرك الشيئ ولا تشعر به الملك بيننا ممتزج بالنور الذى حولك ولكنك هنا بعقلك فقط تدرك الاشياء ولا تشعر بها
انا : اريد ان ارجع فقط لماذا جاء بى كل تلك المسافه هل يريد العبث معى
ادم : لماذا انت غاضب افعل ما يمليه عليه عقلك الملك بيننا ابحث عنه بعقلك
انا : المكان كله نور ولا استطيع تمييزه
ادم : اذن اتسمح لى ان اعيرك قلبى
انا : وفيم سيفلح ذلك ماذا سافعل به
ادم : فقط جرب فلن تخسر شيئا
انا : ساجده ساجده لست فى حاجه لهذا الهراء لقد كان حجمه كبيرا لابد وانه فى الاعلى والا لكنت تعثرت به كيف استطيع ان اصعد للاعلى
ادم :الملك ليس بالاعلى كفاك تفكيرا واستمع ولو لمره لصوت قلبك لا تدع الافكار الشارده تمتلكك قف للحظه واستمع لقلبك خذ القلب ملكك الان
انا : هل انت متاكد ان هذا سينجح
ادم : اعدك يابنى فقط دع القلب يتملكك
ثم وقفت للحظه وبدات امشى انا وادم من طريق امشى باحساسى فقط لا اتحسس الطريق لا اختلس النظرات مترقبا ما بعد فقط امشى مع احساسى الا ان وجدت الملك وفى يده مفتاح الخروج
والتفت ادم الى وقال لى : يابنى الحقيقه اعلى من يدركها العقل او القلب انا لم اعطيك القلب ولم اعطك شيئا فقط اردتك ان تسلم بان هناك اشياء بداخلك هى الحكمه و النور ذاته هى اعظم واعمق من عقلك وقلبك فقط يابنى حاول ان تسير معها وستجد نفسك دائما مع الحقيقه الكامله . ثم اشار الملك بميعاد الرحيل والى انتهاء الرحله التى خرجت بيها عن كل قوانين الطبيعه خرجت فيها بالعقل عن العقل والان وانا اشعر بانى ملك متوج ينزل من السماء لعرشه على الارض اذا بى افيق على صوت رنين المنبه فلم يشأ القدر ان يمهلنى بضع ثوان اخرى لكى اكمل شعور النشوه تلك .فى النهايه اريد ان اقول ان عقلانيه مفرطه لم ولن تفلح ابدا وستحولنا جميعنا الى كائنات مجرده الشعور اشبه بالاله ولا تلك الروحانيه المفرطه ايضا فلحت فقط نريد ان نترك الخيار لما بداخلنا هو قادر على ان يرشدنا للطريق الصحيح فالحكمه خليط بين القلب والعقل
واما عن تمثيل الانبياء فى تلك المقاله لم اقصد ابدا اى شيئ يسيئ ولست هنا حتى ممثلا نفسى فقط اردت تمثيل هذا الصراع بحوار روائى اكثر حتى يصل اوضح واعمق وفى النهايه لا تهتم بالسرد واهتم بالفكره .



#مصطفى_مجدى_الدماطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سارق الخبز فى كورنيانى
- بيتهوفن فى الجنه


المزيد.....




- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - مصطفى مجدى الدماطى - انا والانبياء والحقيقه