أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسول الحجامي - هزيمة شاعر














المزيد.....

هزيمة شاعر


رسول الحجامي

الحوار المتمدن-العدد: 4111 - 2013 / 6 / 2 - 20:49
المحور: الادب والفن
    


(عمرة)
ها عدت إليك
فقدت روحي في كوابيس من الأوهام
وبعت نفسي لأول سمسار
وجعلت عقلي خادما لنزقي
وتحت قدر الآمال
تفحمت أغصان عمري
وأصبحت رماد
...
عدت إليك
أعمى تستهزئ به رياح الأحلام
وتؤلم حفي قدميه
صخور الظنون
وعصاه شراعا مكسور
استفاق في قاع بحر عميق
عدت هزيمة قادها اليأس الى ارض القنوط
عدت جروحا تلاقحها الآلام
فتتناسل في وجع الليالي
عدت روحا جريحا
ونفس بائسة
وقلب ..لا ادري أين
ستجدينه في خرائط آهاتي ومدنها المهجورة
...
عدت إليك
وليس لي من ارض سواك
ادفن فيها بقاياي
آه كم آذيتك بكل قسوة
آه كم أنشبت مخالبي بقلبك
آه كم هجرتك بلا احتشام
آه كم عريت طهرك أمام الشياطين
آه كم مرة بعتك بنخاسة الشهوات
آه كم من سنين طويلة هجرتك وحيدة
كم آه وكم
ما يؤلمني اكبر من كل جروحي
انك تحضنينني بكل ما في الشوق من معنى
بأنفاس وجعك تريدين أن تمنحيني أمل
بسمة تجعلينني
أغمض عيناي على صورتك الملائكية
في آخر أنفاسك
بكل الحب
ترغبين بمنحني السلام والخلود
حينما كنت في خضم نزواتي
كنت أتذكرك
اصمت للحظة
ثم أعود اغرق من جديد
ومع كل جرح أخطه في أيامك
كنت اصمت للحظة وعي ثم اكرر جرائمي
ومع كل خيانة
في كل كوابيسي المدنسة
كنت استفيق إليك واتسائل
لماذا أودعك الله إلي؟
إلا يرى كيف أنا ؟
الم يرى ما أنا عليه ؟
ما يجنني حلمه علي
وعشقك لي..
...
حبك طوفان يجتاح عالمي المظلم
يدك حصوني ويهدم أسواري
ويستولى على مملكة قلبي الحجرية
ويغسل شواطئ رغباتي وشهواتي
ويشرق شمسا بكر
لم ترتبط بليل قط
ولم تخجل خدودها من حمرة مغيب
آه يا يا ندم آه يا حسرة
آه على كل لحظة هجر رسمتها بالبعد عنك
آه على كل جرح سببته لك
آه على كل فجر أضعته بلا دفؤك
آه على كل ليل أغمضت به عن وصلك
آه علي آه
يا حسرة بعظمتك ،بقدسك ، بعشقك
لو أعيش مليون عام
لن اكفر عن لحظة بعد عنك
اشعر بكل عالمي يحترق
بنار الإحساس بك
احتراق لن يخلف رمادا كما جاءت به الأخبار
كل ما بي يكتوي بنار الإحساس بك
حتى مشاعري
تسيل دموعي وشفاهي تبتسم
وأنا مسجى في ظلال أنفاسك
شفتاك تنطقان فوق شفاهي بهمس
بتسبيح عاشق
وصورتك في عيني
ليس يحجبهما بعد اليوم جفن
وهمسك يتسلل الى عروقي
اشعر به ينبض بقلبي
أمنحك روحي بكل طمأنينة
...



#رسول_الحجامي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء الفيس بوك و(بجماليون )
- ثوارنا آكلي الأكباد
- اهانة الدم العراقي
- جراح غزة تحرج مدعي الجهاد
- الديمقراطية وجريمة الإثارة الطائفية
- سيكولوجية الإثارة السياسية من اللذة إلى الإدمان


المزيد.....




- -سماء بلا أرض- للتونسية اريج السحيري يتوج بالنجمة الذهبية لم ...
- جدة تشهد افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان البحر الاحمر السينمائ ...
- الأونروا تطالب بترجمة التأييد الدولي والسياسي لها إلى دعم حق ...
- أفراد من عائلة أم كلثوم يشيدون بفيلم -الست- بعد عرض خاص بمصر ...
- شاهد.. ماذا يعني استحواذ نتفليكس على وارنر بروذرز أحد أشهر ا ...
- حين كانت طرابلس الفيحاء هواءَ القاهرة
- زيد ديراني: رحلة فنان بين الفن والشهرة والذات
- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رسول الحجامي - هزيمة شاعر