أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رسول الحجامي - اهانة الدم العراقي














المزيد.....

اهانة الدم العراقي


رسول الحجامي

الحوار المتمدن-العدد: 3962 - 2013 / 1 / 4 - 18:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دم الأطفال العراقيين الذين يسفحه الإرهاب يوميا ..
دم النساء .. دم الشيوخ .. وكل الأبرياء في طريقهم الى المسجد أو السوق ..
دم طلابنا وطالبتنا في دروب العلم أو على مقاعد الدراسة ..
دم شبابنا ورجالنا في أماكن العمل وساحات البناء ..
مليون عراقي استشهد بخنجر الإرهاب الغادر ،بين رضيع في مهد ،أو امرأة في سوق ،أو فتاة تتعلم ،أو رجل يعمل ...
كلهم وبعمد وترصد ، بتخطيط وتنفيذ قذر ولئيم ،مزقتهم سيارات الإرهاب المتفجرة أو عبواته اللاصقة ،ومسدساته الكاتمة ، أو نسفه للبيوت ، أو قطعه للرؤوس .
مليون عراقي أليس لديهم عوائل ، أم إنهم بلا أحبة ؟!
مليون عراقي أليس لهم عشائر يطالبون بحقهم ، أم إن جميع عشائرهم زهدت بدماء أبنائها ؟!
مليون عراقي حزت رقابهم خناجر الإرهابيين أليس لهم من كتل سياسية تطالب بدمائهم ،أم أسكرتهم خمرة العملية السياسية وتوافقات الحرامية وحكومة الإشراك بالعدل عن إقامة العدل ؟!
وبالرغم من ضعف القوات الأمنية وجهدها الاستخباري وهشاشة إجراءاتها فإنها وعلى مدى سنوات لم تلقي القبض إلا على بضع مئات من هؤلاء الإرهابيين ..
ولم يعدم منهم إلا عشرات وبعد التي واللتيا .. ولربما لذر الرماد في عيون عشرات الملايين من أهالي ومحبين ضحايا الإرهاب .
اليوم يلعلع بعض السياسيين بالإفراج الفوري عن القتلة الإرهابيين !!
وتخرج مظاهرات حاشدة تريد أن تثبت إن للإرهاب طائفة ، بينما ونحن منذ عشرة أعوام من القتل اليومي نردد إن الإرهاب لا دين له ،الإرهاب لا طائفة له ..!!
عجبا هل كنا نخدع أنفسنا أم كنا مخدوعين ؟!
أليست هذه اهانة للدم العراقي المسفوح ، إذن أين القصاص ؟ أين حق ولي الدم ؟ أين شريعة الإسلام ؟!!وأين قانون الدولة ؟ وأين أعراف العشائر ؟ وأين المرجعيات الدينية ، هل قصرنا يوما بواجباتنا تجاهها ،فلما تصمت اليوم عن هدر دماؤنا ؟
ثم إن جريمة الإرهابي ليست لديها دوافع تتعلق بالحاجات البشرية من مال أو جنس أو منصب أو مكانة ،بل إنها ترتبط بتصفية مكون أو مكونات يختلف معه الإرهابي فيجيز لنفسه قتله واستباحة عرضه واستئصال نسله ، فهل في هذا النهج الإرهابي فكرة لتأسيس دولة متعايشة متآخية متنوعة الأطياف والمذاهب ،وهو يهدد بالحرب على كل من لا ينصاع لأمره سواء عبد فقير أو حاكم صغير ..
هل يستجيب من غرر بنا في الانتخابات ليعفوا عن من يقطع رؤوسنا ويستبيح أعراضنا ،فيصفق لقانون العفو عن الإرهابيين ويلغي جرائم صدام وجلاوزته عن المقابر الجماعية ومظالمنا لأربعين سنة ؟!.
هل يرضى العراقي أن يهان الدم العراقي ؟
إن كان عراقيا من أي مكان أو مكون في العراق فلن يرضى ..
ثم كيف سيكون حال الدولة والحكومة بعد ذلك ..
أي دولة ستبقى حينما تعجز عن محاكمة الإرهابيين ، سنصبح دولة (كلمن ايدو الو) وسيسود قانون الغاب .
وعندها سوف تحترق بغداد ولان بغداد كبيرة فستحرق معها الأخضر واليابس من اسطنبول الى صنعاء ، مرورا بالرياض والدوحة والمنامة ، ومن تونس الى كابول ..
كل شئ سوف يحترق وكل من يشارك أو تفرض عليه المشاركة في الحرب سوف يخسر ،
وعندما تتحول شعوبنا الى رماد ،وندفن في قبر الخراب ، سوف ترفع إسرائيل لافتة ( نصر من الله وفتح قريب ) .



#رسول_الحجامي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جراح غزة تحرج مدعي الجهاد
- الديمقراطية وجريمة الإثارة الطائفية
- سيكولوجية الإثارة السياسية من اللذة إلى الإدمان


المزيد.....




- ترامب يعرض المساعدة في تهدئة التوتر بين الهند وباكستان: الوض ...
- فيديو – عائلات تنتشل جثث الضحايا بعد قصف إسرائيلي على سوق في ...
- هجمات صاروخية هندية على مناطق في كشمير وباكستان تخلّف أكثر م ...
- ترامب: سنعلن عن مقترح بشأن غزة في الساعات القادمة وأرجو أن ي ...
- برلين تشدد مراقبة الحدود وتأمر برفض دخول مهاجرين غير نظاميين ...
- الشرع يؤكد من باريس إجراء -مفاوضات غير مباشرة- مع إسرائيل
- ترامب: حان الوقت لاتخاذ قرارات بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية ...
- قتلى وجرحى بقصف على مدرستين بالقطاع
- في أول لقاء منذ مغادرته البيت الأبيض.. بايدن: أخشى أن يكون م ...
- إسلام آباد: دور موسكو مهم لإنهاء الأزمة


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رسول الحجامي - اهانة الدم العراقي