أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوزيد مولود الغلى - اراد ان يدخل التاريخ














المزيد.....

اراد ان يدخل التاريخ


بوزيد مولود الغلى

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 13:58
المحور: كتابات ساخرة
    


حكى أن أعرابيا بال في بئر زمزم ، فلما جيء به إلى الحاكم سأله : ما الذي حملك على ما فعلت ؟ ، فأجاب : " أردت أن أدخل التاربخ יִ-;- .

تُرى هل كثر الخُنْث والخُبث وتكاثر الداخلون في تاريخهما ، فأضحت غير مجديةٍ مقاييسُ تقييم الأقوال أخنثها ( وأخنث بيت قالته العرب قول الأعشى : : " قالت هريرة لما جئت زائرها ** ويحي عليك و ويحي منك يا رجل " ، وأخبثها ( والشر أخبث ما أوعيت من زاد ) ؟.

إن حدّثتْك نفسك الأمّارة بالظهور فانفخ في قرن يسمعك من في الأرض جميعا : ما صايمينش יִ-;- ، أو أخرِج من جيبك أو جبتك فتوى نكاح الأموات أو استمناء الأحياء بلا حياءٍ أو لغْوى الحلول والاتحاد بين البنات والنبات حين يحل الجزر وما أشبهه طولا من الخضر محل الأيْر أو الاحليل יִ-;- ، وها أنت حينئذ أشهر من " جُمالة " في تراث العرب الذي أتى ناقته فقامت تطوف به في سكك المدينة יִ-;- ، فجعل الناس يجتمعون حوله ويعجبون من فعله ويقولون تهكما : ما رأينا أرفع مناكاً من جُمالة יִ-;- .

لقد دخل جُمالة التاريخ من مدخل أوسع من مدخل الأعرابي ، فهل نحسُد " حداثيا " اليوم على دخول التاريخ من الباب ذاته ؟ كلا ، إنما نُعْلمه أن جمالة قد سبقه إلى ممارسة حريته الجنسية كما شاء ، ولم يعذله العاذلون ، ولم يَسلقْه اللاعنون بألسنة حِداد نظرا لتفاهة فعله المثير للتقزز والاشمئزاز لا اللغط والاستفزاز .

إن حدثتك نفسك الطماعة بلقب العلامّة ، فاسلُك مسالك الاشتهار حتى تصير علاَمَة تتضايف مع علامات إشهارية خاصة تعرض على قناة لبنانية יִ-;- . شرِّع نزق أو شبق الاشتهاء ، وادفع عن آلتك أو صورتك هجمة من هنا و مُزحة من هناك حتى إذا انسدل الستار وجدت هيبة الفقيه العالم قد تفحمت واختفت وسط الدخان ....

ولست حين ينجلي الغبار بدعا من " الأحبار " ، فقد سبقك إلى مثل فتاواك تحت الطلب وبدونه صاحبا الروض العاطر ورجوع الشيخ إلى صباه ، وليس فتحك العظيم ورؤياك الخضراء المتوسلة بالجزر والخيار ببعيدة عن رؤى الفاضح في الكتاب الأخطر ، فكم خلط بين شعبان ورمضان ، والناس يصفقون له ويمدحون .

والآن وقد أشبعت بفتواك أو لغواك نرجسية حب الظهور ، وأظهرت بعض الفقه المغمور الذي لم يكتب قبل في رقّ مسطور ، وإنما كُبِت في النفس حتى ضاقت به ، فانتبذت قناةً شرقية كي تصرح به و تخفف من حدة انجراحات ينوء بثقلها المجتمع العربي المبهور بألق أو أفق الثورات الجنسية والسياسية יִ-;- ، أسألك : أمَا في الدين منادحُ عن سفسف الوصف لوقف ثورة الجنس الذي وضع العلاّمة موضع ملاعب القرود تتناوشه الألحاظ والألفاظ على ركح قناة لبنانية ؟ أم أن هذا شيء يرادُ ، وأهلا بك على هوى القنوات اللبنانية الذي لا يلائمه ولا يستهويه من المغرب إلا هوى " قاموس ما تحت الحزام " تشفيا أو استشفاء من انجراحات في العقل والفكر والسلوك . أليست ميادين تلك الشاشات المخْترمات أخرجت نكراتٍ إلى عالم الشهرة من باب " بَرْحِي يَا لاَلّة بْشْمَاتْتَك "ّ أو من باب دخول جُمالة ّ إلى التاريخ قديما .



#بوزيد_مولود_الغلى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل رأيتم زعطوط ؟
- نفَس التحدي
- ايام الجد والنشاط 5
- من تواقيع الربيع
- ولد ليلا وذهب ليلا
- محاولة انتحار هازلٍ
- تباريح شامية
- أيام الجد و النشاط 4
- أيام الجد و النشاط 3
- من تراث الصحراء : قصص قنفذ
- الانكسار الخطير : من النخبة السياسية الى التبخة السياسية - ح ...
- أيام الجد والنشاط 2
- أيام الجد والنشاط 1
- صور بلاغية في الأمثال الحسانية
- الحسانية بين موقفين
- طريقك الى الشهرة: موقع كلب بريس


المزيد.....




- كيف لرجل حلم بالمساواة أن يُعدم بتهمة الخيانة؟ -يوتوبيا- قصة ...
- -زعلانة من نفسي-.. مها الصغير تعتذر من فنانة دنماركية وفنانو ...
- onlin نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الأول برقم الجلوس عل ...
- الفنان المصري إدوارد يكشف رحلة مرضه من حقن التخسيس إلى الجلط ...
- ثبتها الآن واستعد لمتابعة البرامج الثقافية المفيدة “تردد قنا ...
- Sigg Art in Monte Carlo: A hybrid vision of what it means to ...
- -سيغ آرت- في مونتي كارلو: رؤية هجينة لما يعنيه أن نكون بشراً ...
- -النجم لا ينطفئ-، ظهور نادر للفنان عادل إمام يطلق تفاعلاً وا ...
- ماريانا ماسا: كيف حررت الترجمة اللغة العربية من كهوف الماضي ...
- حاتم البطيوي: سنواصل فعاليات أصيلة على نهج محمد بن عيسى


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوزيد مولود الغلى - اراد ان يدخل التاريخ