أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوزيد مولود الغلى - تباريح شامية















المزيد.....

تباريح شامية


بوزيد مولود الغلى

الحوار المتمدن-العدد: 4089 - 2013 / 5 / 11 - 03:41
المحور: كتابات ساخرة
    


- التقوى لباس الفتوى ، فإذا زالت التقوى زلّت الفتوى ، وإذا أفتى المفتي للحاكم المبير المهلك بقتل كل من خرج من بيت ّ الطاعة " ، فتلك ريح الهالك القذافي ومفتيه ، تبخرت فأصاب بعض الرذاذ أو البخار منها بشار الأسد / "بخّار" لحوم البشر، فدمر الحجر والبشر باسم محاربة العصابات والقاعدة الماردة التي طلعت للقذافي في الحلم بصحراء برقة ، وتخايل بشارُ بلوغ الرشد يوم يقطع رأس هذه الأفعى التي تسعى بين قصره والمرقد الشيعي...

-القاعدة كالأفعى يسعى بها بشار وأمثاله وأزلامه وزملاؤه يخوفون بها الشعوب ، وتراها الشعوب عصا من عُصيات لقمان تُستخدم لتبرير الطغيان ، "لا أمان لكم ولا اطمئنان إن لم تسمعوا وتطيعوا كالخرفان "، صاح عزيز مصرٍ هان יִ .

-القاعدة بئر نفط نائمة تحرسها أساطيل أمريكية عائمة و تسعى إليها على عجل أساطيل روسية قادمة ، وبعض أهل البئر يزأرون أو يهرّون : قاعدة יִ قاعدة יִ.

- الهوان بعضُ الدواء تجرِّعه الشعوب لمن استهان بإرادتها ولم يرعوي عن الظلم والطغيان .

-الظلم والطغيان يهدّ البنيان ، بنيان الدولة والعمران ، وبالعدل قامت السماوات والأرض والميزان ، وفي رمضان عبرة ٌ יִ، لا يأتي في غير زمانه ، و يهزأ بمن تحنث في أيامه وتحلل من لباس التقوى بعد فواته יִ.

- رمضان ظلٌّ زائل والتقوى زادٌ تحتَه طائل ، العيد في روسيا فرحة باسم الزعيم ، والعيد في سوريا قرحة يسببها الزعيم ، جهلا يحاول أن يستقيم و ظله أعوج ، لا يدري أن طوله الفارع ينذر بالانحناء ، وان حُكمه الجائر يبشر بالانتهاء إلى مصير جيرانه الأكاسرة ، وكلما استحرّ القتل الأهوج بالشعب ، استمرّ الاحتجاج وزاد يقين الناس بالانبلاج ، انبلاج صبح لا يرغب في بزوغه الديك المعني بقصيدة الرائع نزار قباني .

- نزار قباني يعرفه الناس زيرا في قصائد الحب ، وقليلٌ منهم يعرفه ثائرا يِؤمُ الشعب ، يعصب على رأس قصائده قلائد حَباتُها جمانٌ من حُب الحياة و رثاء مجدِ أوطان ضائع ، خاصة مجد الشام الذي رثاه بكلمات اجتوى واكتوى بحَرّهن الجَنان فجَريْن على اللسان :

ما كان يدعى ببلاد الشام يوما

صار في الجغرافيا

يدعى يهودستان

الله يازمان

هل تعرفون من أنا

مواطن يسكن في دولة قمعستان

وهذه الدولة ليست نكتة مصرية

أو صورة منقولة عن كتب البديع والبيان

......................

الله يازمان

ما كذب الجنان ما رأى ، الشام الآن تدعى حقّا قمعستان ، لا ترى فيها من العمران والجِِنان والإنسان إلا نُثار حريق تذروه الرياح غيرُ اللقاح ، لأن رئيس قمعستان ولِد من صلب فِرعونستان الذي أباد حماة وجعل عاليها سافلها ، ولم يخرج من دين الخنوع له إلا قلّة هاجرت وأخرى هجرت السوء وأهله وأمسكت عليها اللسان لئلا ينبس ببنت شفة فتُسام ضعف ما سيمَ أصحاب الأخدود زمانיִ .

-زمانُ أربّت بالذئاب الثعالبُ ، ولم يكن للغرب آنئذٍ ما له اليوم في مخالفة النظام من مآرب ، ،، زمانُ كان البعثُ عبثا اعتى مما نشهده اليوم من تقتيل وتشريد في قمة عنفوان عنف النظام المنبئ بالسقوط .

- السقوط مآل دولة قمعستان ، دولة الفرد الواحد والحزب الواحد ، والباقون زمّارٌ وجوقة وعيون للنظام وأعوان أو أعيان .

- الأعيان جنود مجندون يفعلون ما يؤمرون و لا يعقّبون ولا يعترضون ، هم شخوص النظام المعمّرون ، يتوارثون ويتداولون على المهام والمسؤوليات ، أما المؤسسات ، فهيهات أن تقوم في دولة قمعستان יִ..

- دولة المؤسسات مهوى أفئدة المجتمعات السياسي منها والمدني ، قد تنشأ في الشام إذا دالت دولة الرئيس قمعستان ، حيث الدولة والرئيس وجهان لسوط واحد יִ .

- السوط سلاح الأغبياء يشهرونه في وجه من خالفهم أو مال عن سِكّتهم أو عن خرج عن ملة الطغيان יִ . وما أحكم الخليفة معاوية حين قال : " لا أستعمل سوطي ما دام ينفعني صوتي " ، ثم أردف : " عجبت لمن يطلب أمرا بالغلبة وهو يقدر عليه بالحجة ، ولمن يطلبه بحنق وهو يقدر عليه برفق ، ألا ترى الماء على رقته يقطع الحجر على شدته " .

- ما بقي من حكمة شامية تركها معاوية لمن يمارس السياسة بالرفق والكياسة تَبدد تحت سياط القمع لمّا تحولت الشام وغيرها إلى " قمعستان " ، وما ورث الأسد عن نظام أبيه كياسة وإنما ورث غلظة وصفاقة ، و ما رفع صوته مناديا الثوار إلى موائد الحوار إلا مكاء و تصدية و "تغطية " لئلا يسمع العالم من أنين المعذبين تحت سياط زبانيته ما يفقدُه صوت من يشايعه من أنظمة الحزب الواحد . وما كانت حجتهم الداحضة إلا غربالا تتسلل من ثقوبه الحجة الدامغة الآتية : "مروا صاحبكم الطاغية بوقف آلة القتل الجهنمية ، وليستمع لأصوات الثائرين أسوة بالشعوب العربية الأخرى ، ،،

ويأبى أحمق الشام إلا أن يسير على خطى سلفه مجنون ليبيا الهالك ،،، و الرحى دائرة ....

***********************

- لله في الشام شؤون ، يرتدي العمائم السوداء من نشأ في حلية النظام الظالم وهو في الحجاج غير مبين ، ما حجته في نصرة الظالم على المظلوم باسم الدين إلا ردّ الجميل وقضاء الدّين و قول الأولين : أنصر أخاك ظالما أو مظلوما " . وللظالم فرحتان : فرحة بنُصرة الروس وأخرى بدعم حزب الله وإيران ، وهما وكيلا حرب في الميدان . أما المظلومون فبِنصر الله مستبشرون . لا يأتي نصر الله بالدثار عمامةً كان أو برقعا ، وليس الدين عند الله بالمظاهر ، وليست التقوى برداء يشمّر ولا عمامة تكوّر ، إنما التقوى نور يغشى القلب فيُمسي كالبيت المنوّر ذكرا لله وكفاّ للأذى عن عباده יִ

- لم يحفظ الأسد الأبُ للمساجد حرمتها وأسقط بعضها على رؤوس من فيها ، أما الابن فهو لسرّ أبيه حافظ ، حفظ وصيته واقتفى أثره في زمن غير زمانه ، وأسرف في الدم والهدم ، فأضحى في ميزان السياسة بليدا مغفلا لا يقِظا محصّلا ، إذ حرص على تنفيذ الوصية في غير زمانها ، ولو خرج منها كفافا لكفى نفسه وحاشيته مصير عنيدٍ مثله ، بقي كالخشب يابسا أصمّ عن الدعوات قائما معتدلا حتى قصمه الله بالثورة .

- جال ابن بطوطة بالشام والجولان فكتب قائلا : من لم يتزوج من الشام مات أعزبا ، وغادر كوفي عنان سوريا دون أن يطأ الجولان ، و أوعز : من لم يخرج من الشام مات أعزلا .

- إمتلأ صدر روسيا حنانا وإشفاقا على سوريا ، أيهما ترضع الأخرى ؟ ، إذا عرف السبب بطل العجب ، سوريا وروسيا اليوم صنوان ، تختلفان في ترتيب الحروف وتحتمعان في ترتيب وتنفيذ الحروب على العزّل ، ليس في الشيشان فقط بل في قمعستان أيضا .

يا أزمة اشتدي كي تنفرجي יִ



#بوزيد_مولود_الغلى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيام الجد و النشاط 4
- أيام الجد و النشاط 3
- من تراث الصحراء : قصص قنفذ
- الانكسار الخطير : من النخبة السياسية الى التبخة السياسية - ح ...
- أيام الجد والنشاط 2
- أيام الجد والنشاط 1
- صور بلاغية في الأمثال الحسانية
- الحسانية بين موقفين
- طريقك الى الشهرة: موقع كلب بريس


المزيد.....




- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بوزيد مولود الغلى - تباريح شامية