أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خديجة بلوش - أخشى عليك يا بلدتي..














المزيد.....

أخشى عليك يا بلدتي..


خديجة بلوش

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 02:00
المحور: كتابات ساخرة
    


اليوم هالني ما رأيت في رحلتي القصيرة لمدرسة ابني...



- كانت هناك مساحات صغيرة خضراء وسط الطريق الإسفلتي وسط بلدتي ثم اختفت ليحل محلها اسمنت بارد وقح....
بلديتنا المبجلة بمسؤوليها الأشاوس وحبا منهم في بلدتنا.. وتشجيعا للحزام الأخضر وتنفيذا للبرنامج الأخضر استأصلوا بقعا خضراء صغيرة كانت مصدر فرح للأطفال ولنا كذلك...

بأي حق تم بتر تلك الخضرة؟

بأي حق تم استبدالها بقطع جامدة؟

كانت هناك فراشات تعاند الربيع الذي تجاوز بلدتنا هذه السنة أيضا...قتلت الفراشات باختفاء الاخضرار وهاجرت الطيور واختفت البسمة من ثغور الأطفال، يبدو أن ما ينتظر بلدتي الحبيبة سيء جدا....

كم صرت أخشى أن نستيقظ ذات صباح لنجد حدائق "تاركا" قد تم إعدامها لتشييد ابراج إسمنتية.....



- في شوارع وأزقة بلدتي الحبيبة صرنا نتخوف من إلقاء التحية والسلام ...نعرف مسبقا أن خطوط الهواتف تظل مشرعة أمام أخبار العباد لتبعث على أثير إلى من يسكنون أحداق الشر..مخبرون.. مخبرات.. مثل أفلام الأبيض والأسود المصرية... مخبر بجريدة قديمة.. وثقب يشبه ما أحدثته التكنولوجيا في الأوزون.. إلا أن هذا الثقب ليس إلا متنفسا لفضول قد يؤدي بمن يمارسه إلى إدمان مفر....

بلدتي صارت تعج بمن يتسابقون لجمع الأخبار.. ليس بنية الفضول المحض وليس لتصحيح الأمور وإعادتها لنصابها غيرة منهم على بلدتهم، بل بنية نيل مراتب في سلم البيع والشراء الإنساني والأخلاقي... بعضهم بصفة رسمية ولا يخفون ما يكلفون به من "تشمشيم" أو البحث على أخبار طازجة .. أو حتى محترقة المهم أن تكون هناك رائحة قوية تقودهم للمعلومة.. وبعضهم من وراء ستار يتخفون وراء أقنعة جمعوية و حقوقية حتى صار الفرد منهم مثل مفتاح متعدد الاستعمالات، جمعوي حقوقي ومخبر "بركاك"

صدقا لقد اختلت موازين المبادئ والأخلاق فيك يا بلدتي ...

////////////////////

بويزكارن
24/05/2013



#خديجة_بلوش (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منهمك..
- تصالح مع جنوبنا المهمش
- ذات احتقان للخوف في رئة الوقت
- مسافر
- الراحلون في اتجاه الظلال
- -شيزوفرينيا...--
- للحرية
- لأنها زوجته..
- من رسائل لم تكتب له... (13)
- من رسائل لم تكتب له...(12)
- أنثى متمردة
- هذه بلدتي
- انتظار
- ابن من سأكون؟
- من رسائل لم تكتب له (10)
- من رسائل لم تكتب له (11)
- Êşa min ya rûvekirî وجعي المسافر-نص مترجم للكوردي ...
- للبكاء طعم الفرح احيانا
- فوضى الحواس البنفسجية
- تأملات ...


المزيد.....




- ملتقى عالمي للغة العربية في معرض إسطنبول للكتاب على ضفاف الب ...
- لأول مرة في الشرق الأوسط: مهرجان -موسكو سيزونز- يصل إلى الكو ...
- شاهين تتسلم أوراق اعتماد رئيسة الممثلية الألمانية الجديدة لد ...
- الموسيقى.. ذراع المقاومة الإريترية وحنجرة الثورة
- فنانون يتضامنون مع حياة الفهد في أزمتها الصحية برسائل مؤثرة ...
- طبول الـ-ستيل بان-.. موسيقى برميل الزيت التي أدهشت البريطاني ...
- بين الذاكرة وما لم يروَ عن الثورة والانقسامات المجتمعية.. أي ...
- كيف نجح فيلم -فانتاستيك فور- في إعادة عالم -مارفل- إلى سكة ا ...
- مهرجان تورونتو يتراجع عن استبعاد فيلم إسرائيلي حول هجوم 7 أك ...
- بين رواندا وكمبوديا وغزة.. 4 أفلام عالمية وثقت المجاعة والحص ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - خديجة بلوش - أخشى عليك يا بلدتي..