أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد الديسطى - نوح - الموضوع الأول














المزيد.....

نوح - الموضوع الأول


محمد الديسطى

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 00:33
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


تقديم :

ربما تكون العقبه فقط هي البدايه لهذا أبدأ .

مجرد مجموعه من الأفكار الانتقاديه لمعت في ذهني عن قصه واحد من أولى العزم من الرسل و أولهم و هو نوح .

أسعي أن تكون الأفكار كافيه للإلمام بالقصه و مراحلها و أن تكون علي درجه عاليه من الترتيب والدقه و السلاسه و سمتي في هذا سمت الهاوي المجتهد و ليس الباحث الخبير .

بدأت الفكره من بعض التساؤلات البسيطه في حوارات سطحيه عن قصه نوح و غرائبها ، تتطورت لعلامات تعجب أكثر من علامات إستفهام ، و عليه أحاول عرض القصه بشكل حيادي و محاولاً دعمها ببعض الأفكار و المشاهدات .



1 – ما قبل نوح

بحسب الكتاب المقدس نوح هو ابن لامك ابن متشولح ابن أخنوخ " إدريس " ابن يارد بن مهلئيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم .

و هذه قائمه تعرض أعمار أجداد نوح :

لامك عاش 777 سنه ، متشولح و عمره 969 سنه ، أما أخنوخ فقد عاش 365 عام و يقال أنه إدريس نبى من أنبياء الله و أنه " سار مع الله و لم يوجد لأن الله أخذه " سفر التكوين الإصحاح الخامس .

يارد عاش 962 عاماً و عاش مهللئيل 895 سنه و كان ابناً لقينان الذي عاش 910 عاماً ، أنوش له من العمر 905 سنه و شيث عاش 957 سنه أما آدم فقد عاش 930 عاماً .

انتهي ذلك التقديم الرقمي الممل و المهم و المبسط لما جاء في الكتاب المقدس و القادم هو مهم و الأبسط :



أولاً : نلاحظ أن عمر نوح الذي عاش 950 عاماً لم يكن عمراً طويلاً أو أمراً جديداً أو داعي للاستغراب . فآباءه و أجداده قد عاشوا نفس المعدل العمري ، و هذا ينفي الصوره التي تكونت في ذهني من الصغر عن عمر نوح الطويل في هدايه قومه . ربما الصيغه القرأنيه و مفسريها هم المسئولون عن ذلك الانطباع لعدم توضيح هذه النقطه بل و استخدامها كرمز للكفاح الذي بذله نوح في إقناعهم .



ثانياً : بين آدم و نوح ثمانيه آباء فقط و من بينهم نبى و هو إدريس ، كل ذلك في منطقه جغرافيه محدوده و مع مراعاه تداخل الأعمار ، فليس من العجيب مع تلك الأعمار الطويله أن تتزامن أربع أو خمس أجيال في نفس التوقيت و في نفس المكان بنفس الحكايات المرويه للأبناء تباعاً .

بين موت آدم و مولد نوح 126 عاماً كما ورد في الكتاب المقدس .

كيف صارت حاله البشريه للوثنيه و انتشار الشر في تلك الظروف غير المواتيه ؟!

أستطيع أن أفهم إنتشار الشر من حيث أنه مجموعه من الظواهر الاجتماعيه كان الإنسان وقتها لا يفهم دوافعها و أبعادها ، فكان يستكشف الشر كاستكشافه حتي لجسده ، تليها بعد ذلك التقنينات البشريه و ربما الإلهيه من أجل تطوير المجتمع الإنساني و الحفاظ علي وحدته و بقاءه .

مثال ذلك قتل قابيل لهابيل ، هو لم يكن يدرك الجريمه و عواقبها و لا حتي كيف سيتصرف معها .

من هنا أستطيع فهم إنتشار الشر كوسيله يوميه تكون بدافع الدهاء أو القوه من أجل إستمرار النوع ، مسأله و ضعها في إطار قانوني و كونها حرام أو حلال لم تكن مدركه ، أو ربما معروفه و لكن بدافع الإضطرار و التساهل مع النفس يمكن تجاوزها . و ذلك نستشعره في أنفسنا حتي الآن رغم تطور الشرائع الدينيه و ثبوتها و تطور القوانين الوضعيه .



لكن مسأله الوثنيه كيف حدثت ؟!

بحسب الوارد من الإسلام في القرآن :

" وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا

قال ابن عباس وغيره : هي أصنام وصور ، كان قوم نوح يعبدونها ثم عبدتها العرب .

قبل أن يولد قوم نوح عاش خمسة رجال صالحين من أجداد قوم نوح، عاشوا زمنا ثم ماتوا، كانت أسماء الرجال الخمسة هي: (ودَّ، سُواع، يغوث، يعوق، نسرا). بعد موتهم صنع الناس لهم تماثيل في مجال الذكرى والتكريم، ومضى الوقت ثم نسجت قصصا حول التماثيل تعزو لها قوة خاصة.. واستغل إبليس الفرصة، وأوهم الناس أن هذه تماثيل آلهة تملك النفع و الضرر.. وبدأ الناس يعبدون هذه التماثيل.

جاء ذكر ذلك بسنده في كتاب قصص الأنبياء لابن كثير .



و السؤال هنا هل يأتي رجل بين مولده و وموت أول خلق الله آدم 126 عاماً فقط بأعمارهم المديده و من بينهم نبي و خمس رجال صالحين ، يأتي هذا الرجل يدعو إلي الإله الواحد فيمتنع قومه بإصرار و لا يؤمن معه إلا القليل رغم أن ذكري الأجداد التوحيديين لا زالت قريبه ؟! أمر غير معقول .




يتبع ...



#محمد_الديسطى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللاشئ
- سر نبىّ


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - محمد الديسطى - نوح - الموضوع الأول