أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضرغام العبيدي - من اجل العراق














المزيد.....

من اجل العراق


ضرغام العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 21:29
المحور: المجتمع المدني
    


عشر سنوات مضت ولازال ألألم والحزن والحرمان والموت وفقدان ألأحبة والأصدقاء . عنوان حياتنا الكبير . عشر سنوات من تدهور الحال, حتى أصبحنا نطمح ونسعى بكل الطرق حتى يمضي نهاراً واحداً دون حدوث شيء , وتناسينا بأن هناك وطن كبير يريد منا ومن ألجميع وحدة ألكلمة والصف من اجل النهوض والوصول إلى الأفضل والأحسن .ومررنا بالكثير والغريب والعجيب في بلدنا الذي لازال يصرخ مع الناس وبأعلى الصوت : (إلى متى ؟؟). فقد تعددت ألأسباب وتكلم الكثير ولازال عن ما جرى ويجري في العراق . ولكن الجميع بحاجة إلى شيء واحد يعلنون عنه بقوة الفكر والحرف والكلمة . وهو بأننا بحاجة إلى الوعي والإدراك لما يجري من اجل أيجاد الحلول وليس تكرار الأسباب والتناحر بيننا . والوصل إلى نقطة الصفر التي هي الرقم الوحيد الذي جنيناه منذ زمن طويل .الوعي وأدراك مسببات كل شيء من اجل الخلاص والابتعاد عن دائرة الخطر ألأكبر التي ينادي بها البعض وهو تحويل العراق إلى مجرد مسميات لغايات خاصة من أفكار لازالت تشكل خطراً على المجتمع .
الوعي . سوف يأخذنا للتعمق أكثر في ألكثير من الأسباب لكل ما جرى ويجري ألان . ومن خلال ذلك نستطيع تشخيص وتحديد كل شيء ومن ثم وضع العلاج الحقيقي .لأنه من المستحيل أن تجد حلاُ لأمرٍ ما دون البحث عن مسبباته .والإدراك يعني الأيمان بتلك ألأمور وعندها لم ولن يبقى لنا سوى الطرح الحقيقي للخلاص .
ما جرى في العراق متشعب جداً , فما بين سوء أدارة في الكثير من مرافق ألحياة . وصولاً للتدخلات الكثيرة في الشأن العراقي خارجياً . وفوق كل هذا والاهم بأن البلاد لم يجري فيها التغيير الداخلي وفق ما متعارف عليه . بل عن طريق التدخلات الخارجية والتي تفرز الكثير من السلبيات لان المحتل مهما كانت نيته . لا يمكن بكل الأحوال أن يعبد لك الطريق لكل شيء . لأنه يأتي لمجرد غاية ما .
العراق بلدٌ متعدد في الكثير من مفاصلة . دينياً ومذهبياُ وعرقياً وحتى الأقليات , وهذه التعدد الجميل حاول ويحاول اليوم الكثير تمزيقه بمختلف الطرق ولعل أكثر ألماً عندما يكون الموت طريقاً لأجل ذلك . من خلال الضغط على الأقليات الصغيرة . وكذلك أيجاد مساحة كبيرة ومؤسفة للتصادم بين العناوين المذهبية ألأخرى . أو طريقة التهجير وإجبار طرف ما على الرحيل . والكثير من ألأسباب ساهمت فيها عناوين لا زالت تريد السوء لنا وللأرض التي نعيش عليها وعاش قبلنا بآلاف السنين الأهل والأجداد , وذلك التأريخ الذي يؤكد بأن نسيج هذا البلد كان جميلاً . حيث الألفة والمحبة والتآخي بين الكل بلا أي استثناء لأحد .
وهنا عندما نريد الحل لنفكر معاً بتلك السنوات الكثيرة والعديدة الماضية , لماذا لم يحصل بها ما يحصل اليوم ؟ وكيف كان ألجميع يعيش موحداً وكريماً ورائعاً فيما بينهم ؟ لان وحدتنا تعني إسقاط وفشل كل المؤامرات مهما كانت داخلية أو خارجية . وسوف تسمح لنا تلك الوحدة بالنهوض والمضي معاً إلى الخير والأعمار وتحقيق أماني البسطاء والفقراء والمساكين . وجيوش ألأرامل التي أصبحت عنوناً مميزاً فيك يا عراق .
لا سبيل لنا بالخلاص إلا من خلال الوعي , والابتعاد عن كل المغرضين ومن يريد أثارة الفتن ونشر الذعر والخوف بيننا . والابتعاد كذلك عن تهويل الأمور وتصديق كل الكلام . فالوطن لنا والناس أهلنا . لماذا كل تلك التصرفات الني نسمعها كل يوم , والى متى نبقى نحارب أنفسنا جميعاً دون أن نفكر للحظة واحدة بأن الحل بيدنا ومنا وفينا .لنوحد الأفكار , وندعو كل الخيرين والمثقفين والأدباء والكتاب وشيوخ العشائر الاصطلاء وغيرهم . لنبذ العنف والعمل يداً واحدة مع كل عنوان يريد الإصلاح . لعلنا نبدأ أول خطوة صحيحة نحو الطريق الطويل والشاق .لنعمل معاً من اجل أصلاح كل شيء ونبدأ من حيث المجتمع والنزول أليه وليس من فوق الأبراج المشيدة بمال المحتاجين . ونصحح كل شيء . لتكن أول خطواتنا من التعليم ورياض ألأطفال لأنهم المستقبل . وكذلك من الناس عامة حتى يكون طرحاً شاملاً وليس حصره في مكان وزمان وعنوان واحد .
نعم لنعمل معاً وحتى يدرك الجميع بأن العراق لا زال بخير وعافية وسوف يبقى كذلك رغم المآسي .



#ضرغام_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- افكار خطرة
- (موعد بعد يوم القيامة)
- آخِرُ مَا المَلْكُ مُعَزّىً بِهِ
- قصيدة عيد الأم
- عن الام الحبيبه
- أنها المرأة


المزيد.....




- ترجيحات بتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- السلطات الفرنسية تطرد مئات المهاجرين من العاصمة باريس قبل 10 ...
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم
- عباس يرفض طلبا أمريكيا لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين في ال ...
- زاخاروفا تدين ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بلسانه
- 2.8 مليار دولار لمساعدة غزة والضفة.. وجهود الإغاثة مستمرة
- حملة مداهمات واعتقالات في رام الله ونابلس والخليل وبيت لحم ( ...
- أكسيوس: عباس رفض دعوات لتأجيل التصويت على عضوية فلسطين بالأم ...
- اليونيسف: استشهاد ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب ...
- اعتقال عدد من موظفي غوغل بسبب الاحتجاج ضد كيان الاحتلال


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ضرغام العبيدي - من اجل العراق